تفسير الاحلام في النكاح وما يتصل به
.
تفسير الأحلام لإبن سيرين
في النكاح وما يتصل به
في النكاح وما يتصل به من المباشرة والطلاق والغيرة والسمن وشراء الجارية والزنا واللواط والجمع بين الناس بالفساد وتشبه المرأة بالرجل والتخنث ونظر الفرج
ومن رأى أنه عريس ولم ير امرأته ولا عرفها ولا سميت له ولا نسبت له إلا أنه سمي عريسا
فإنه يموت أو يقتل إنسانا ، ويستدل على ذلك بالشواهد . فإن هو عاين امرأته أو عرفها أو سميت له ، فإنه بمنزلة التزويج وإذا رأى أنه تزوج أصاب سلطانا بقدر المرأة وفضلها وخطرها ومعنى اسمها وجمالها إن عرف لها اسما أو نسبة . ولو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل عن سلطانه ، إلا أن يكون له نساء حرائر وإماء ، فإنه نقصان شيء من سلطانه . فإن رأى بعض أبناء الدنيا أنه ينكح زانية أصاب دنيا حراما وجميع النكاح في المنام إذا احتلم صاحبه فوجب عليه فليس برؤيا فإن رأى رجل أنه يأتي امرأة معروفة ، فإن أهل بيتها يصيبون خيرا في دنياهم . فإن رأى أنه لم يغشاها ولكنن نال منها بعض اللمم فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأن الغشيان أفضل وأبلغ ولو رأى أو رؤي له أنه ينكح أمه أو أخته أو ذات الرحم : فإن ذلك لا يراه إلا قاطع لرحمه مقصر في حقهم ، فهو يصل رحمه ويراجع . فإن رأى أن امرأته متصنعة مضطجعة معه فوق ما هي في هيئتها ومخالفة لذلك ، فإنها سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما يناله منها . فإن كانت امرأة مجهولة فهو أقوى ، ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله من السنة
فمن رأى أنه ينكح رجلا مجهولا وكان المجهول شابا
فإن الفاعل يظفر بعدو له . وكذلك لو كان المنكوح معروفا أو كانت بينهما منازعة أو خصومة أو عداوة ، فإن الفاعل يظفر بالمفعول به . وإن كان المنكوح معروفا وليست بينهما منازعة أو عداوة ، فإن المفعول به يصيب من الفاعل خيرا ، أو سميه إن لم يكن لذلك أهلا ، أو نظيره أو في سبب من أسباب هؤلاء. فإن كان المنكوح شيخا مجهولا ، فإن الشيخ جده وما يصل منه إلى جده من خير فإنه يحسن ظنه واحتماله فيه وكذلك لو رأى أنه يقبل رجلا أو يضاجعه أو يخالطه بعد أن يكون ذلك من شهوة بينهما ، فإنه على ما وصفت في النكاح إلا أنه دونه في القوة والمبلغ . فإن رأى أنه يقبل رجلا غير قبلة الشهوة ، فإن الفاعل ينال من المفعول به خيرا ويقبله كقبوله فإن رأى رجل أن بنفسه حملا : فإنه زيادة في دنياه . ولو رأى أنه ولد له غلام أصابه هم شديد ، فإن ولد له جارية أصاب خيرا ، وكذلك شراء الغلام والجارية فإن رأى أنه ينكح بهيمة معروفة : فإنه يصل بخيره من لا حق له في تلك الصلة ولم يؤجر على ذلك . فإن كانت البهيمة مجهولة ، فإنه يظفر بعدو له في نفسه ، ويأتي في ظفره به مالا يحل له ولا استحق العدو ذلك منه ، وكذلك لو كان ما ينكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان فإن رأى أنه ينكح ميتا معروفا : فإن المفعول به يصيب من الفاعل خيرا من دعاء أو صلة . فإن رأى أنه ينكح ذا حرمة من الموتى ، فإن الفاعل يصل المفعول به بخير من صدقة أو نسك أو دعاء ، وإن رأى ميتا معروفا ينكح حيا ، وصل الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره .
والقبلة بعكس ذلك ، لأن الفاعل فيها يصيب خيرا من المفعول به ويقبله ومن رأى أنه تزوج بامرأة ميتة ودخل بها ، فإن يظفر بأمر ميت يحتاله ، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة ، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإن ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لو دخل بها ولو رأت امرأة أن رجلا ميتا تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها ، فإن ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها . فإن كان دخل بهاالميت في دار الميت فهي مجهولة ، فإنها تموت . وإن كانت الدار معروفة للميت ، فهي على ما وصفت نقصان في مالها . ولو رأت امرأة لها زوج أنها تزوجت بآخر ، أصابت خيرا وفضلا . ولو رأى الرجل المتزوج أنه تزوج بأخرى ، أصاب سلطانا . ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحا . كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت له أو عرفها . وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها ، فإنها تموت وقيل : لو رأت امرأة أن ميتا ينكحا فإنها تصيب خيرا من موضع لا ترجوه ، كما أن الميت لا يرجى ، كذلك نكاح الرجل الميت . ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمرا من غير وجهه ومن رأى أنه يدخل على حرم الملوك ويضاجعهن : فإنها حرمة تكون له بأولئك الملوك إن كان في الرؤيا ما يدل على بر وخير ، وإلا فإنه يغتاب تلك الحرم ومن رأى أن امرأته حائض : انغلق عليه أمره . فإن طهرت انفتح عليه ذلك الأمر . فإن جامعها عند ذلك تيسر أمره . فإن رأى أنه هو الحائض أتى محرما . وإن رأى أنه جنب اختلط عليه أمره . فإن اغتسل ولبس ثوبه خرج من ذلك ، وكذلك المرأة ومن رأى لامرأته لحية : لم تلد المرأة أبدا . وإن كان لها ولد ساد أهل بيته . وقال القيرواني : أما عقد النكاح للمرأة المجهولة إذا كان العاقد مريضا مات ، وإن كان مفيقا عقد عقدا على سلطان أو شهد شهادة على مقتول ، لأن المرأة سلطان ، والوطء كالقتل ، والذكر كالخنجر والرمح ، سيما الافتضاض الذي فيه جريان الدم عن الفعل . وإن كانت معروفة أو نسبت له أو كان أبوها شيخا ، فإنه يعقد وجها من الدنيا ، إما دارا أو عبدا أو حانوتا ، أو يشتري سلعة ، أو ينعقد له من المال ما تقر به عينه . وإن تأجل وقته حتى يدخل بالزوجة وينال منها حاجته ، فيتعجل ما قد تأجل
الوطء
فدال على بلوغ المراد مما يطلبه الإنسان ، أو هو فيه أو يرجوه من دين أو دنيا،كالسفر والحرث والدخول على السلطان ، والركوب في السفن ، وطلب الضال ، لأن الوطء لذة ومنفعة فيه تعب ومداخلة . فإن وطئ زوجته نال منها ما يرجوه أو نالت هي ذلك منه وأما نكاح المحرمات : فإن وطئه إياهن صلات من بعد يأس ، وهبات في الأم خاصة من بعد قطيعة ، لرجوعه إلى المكان الذي خرج منه بالنفقة والإقبال من بعد الصد ، إلا أن يطأهن في أشهر الحج ، أو يكون في الرؤيا ما يدل عليه ، فإنه يطأ بقدمه الأرض الحرام ، ويبلغ منها مراده . وإن كانت قد تمت لذته ، وتكون نطفته ماله الذي ينفقه في ذلك المكان الطيب الذي لا يمله طالب،وإن رجع منه طالبته نفسه بالعودة إليه . ومن أحرز في يده شيئا من نطفة أو رآها في ثوبه ، نال مالا من ولد أو غيره وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة : فإنه دليل على الإحسان إلى من لا يراه ، أو النفقة في غير الصواب ، وإن كانت مجهولة ظفر بمن تدل عليه تلك الدابة من حبيب أو عدو ، ويأتي في ذلك ما لا يحل له منه . فإن كانت الدابة هي التي نكحته ، كان هو المغلوب المقهور ، إلا أن يكون عند ذلك غير مستوحش ، ولا كان من الدابة أو السبع وشبهه إليه مكروه ، فإنه ينال خيرا من عدوه أو ممن لم يكن يرجوه . وقد يدل ذلك الوطء المحرمات من الإناث والذكران ، إذا كان مع ذلك شاهد يقويه .
وأما الوطء في الدبر فإنه يطلب أمرا عسيرا من غير وجهه ، ولعله لا يتم له ويذهب فليه ماله ونفقته ، ويتلاشى عنده عمله ، لأن الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود الفرج وأما افتضاض البكر العذراء : فمعالجة الأمور الصعاب ، كلقيا بعض السلاطين، كالحرب والجلاد وافتتاح البلدان وحفر المطامير والآبار وطلب الكنوز والدواوين ، والبحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية ، والدخول في سائر الأمور الضيقة . فإن فتح وأولج في منامه ، نجح في مطلوبه في يقظته ، وإن انكسر ذكره أو حفي رأسه وأتته شهوته دون أن يولجه ، ضربه جده أو ضعفت حيلته أو استمالة هواه عما أراده ، أو بذل له مال عما طلبه حتى تركه على قدر المطالب في اليقظة وأما نكاح الذكران : فانظر إلى المنكوح ، فإن كان شابا ظفر الناكح بعدوه ، وإن كان شيخا ظفر بجده وعلا بحظه ، وإن كان معروفا قهره الناكح وظلمه وعدا عليه ، وإن كان طفلا صغيرا ركب ما لا ينبغي له وحمل غير مشقة لا تصلح له . وإن كان المنكوح صديقه باينه بأمر لم يكن المنكوح يظنه . فإن كان بميله وإرادته فإنه ينال من الفاعل خيرا ويشترك الفاعل والمفعول مع غيرهما ، ويجتمعان على شيء مكروه وأما منا كحة الميت : فإن المفعول به ينال من الفاعل خيرا . فأما الحي فلعله ينال من ميراثه أو من أحد من أـهل بيته أو عقبه ، وأما الميت فلعل الحي يتصدق عنه أو يصل أهله أو يترحم عليه . وإن كانت المنكوحة الميتة مجهولة فإنه يحيا له أمر ميت يطلبه ، إما أرض خربة يعمرها ، أو بئر مهدومة يحفرها ، أو أرض ميتة يحرثها ، أو مطلب ميت يحييه بالطلب ووجود البيئة والأنصار إلا أن يضعف ذكره عند المجامعة أو يكسل عن الشهوة ، فإنه يحاول ذلك وعجز عنه وأما نكاح الميت الحية : فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به ، وإلا كان ذلك شتاتا في بيتها أو علة في جسمها ، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح ، مثل أن يقول لها : إني لست بميت ، أو ترى أنه مع ذلك قد دفع إليها تبنا أو وهبها شعيرا ، فإنه خير يحيا لها لم تكن ترجوه ، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه ، أو من زوج إن كانت أرملة ، أو من غائب يقدم عليها إن كان لها غائب وأما إن تزوجت المرأة زوجا غير زوجها في المنام : فإنه نفع يدخل عليها أو على أهل بيتها أو زوجها من شريك يشاركه أو ولد يعاونه أو صانع يخدمه ويعمل له. وأما من نكح امرأته في المنام ، فإنه يظفر بما يحاوله في أمور صناعته . فإن رأى أنه جنب اختلط أمره ، فإن اغتسل خرج من جميع ما اصابه
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
في النكاح وما يتصل به
في النكاح وما يتصل به من المباشرة والطلاق والغيرة والسمن وشراء الجارية والزنا واللواط والجمع بين الناس بالفساد وتشبه المرأة بالرجل والتخنث ونظر الفرج
ومن رأى أنه عريس ولم ير امرأته ولا عرفها ولا سميت له ولا نسبت له إلا أنه سمي عريسا
فإنه يموت أو يقتل إنسانا ، ويستدل على ذلك بالشواهد . فإن هو عاين امرأته أو عرفها أو سميت له ، فإنه بمنزلة التزويج وإذا رأى أنه تزوج أصاب سلطانا بقدر المرأة وفضلها وخطرها ومعنى اسمها وجمالها إن عرف لها اسما أو نسبة . ولو رأى أنه طلق امرأته فإنه يعزل عن سلطانه ، إلا أن يكون له نساء حرائر وإماء ، فإنه نقصان شيء من سلطانه . فإن رأى بعض أبناء الدنيا أنه ينكح زانية أصاب دنيا حراما وجميع النكاح في المنام إذا احتلم صاحبه فوجب عليه فليس برؤيا فإن رأى رجل أنه يأتي امرأة معروفة ، فإن أهل بيتها يصيبون خيرا في دنياهم . فإن رأى أنه لم يغشاها ولكنن نال منها بعض اللمم فإن غنى أهل بيتها يكون دون ذلك لأن الغشيان أفضل وأبلغ ولو رأى أو رؤي له أنه ينكح أمه أو أخته أو ذات الرحم : فإن ذلك لا يراه إلا قاطع لرحمه مقصر في حقهم ، فهو يصل رحمه ويراجع . فإن رأى أن امرأته متصنعة مضطجعة معه فوق ما هي في هيئتها ومخالفة لذلك ، فإنها سنة مخصبة تأتي عليه ويعرف وجه ما يناله منها . فإن كانت امرأة مجهولة فهو أقوى ، ولكن لا يعرف صاحبها وجه ما يناله من السنة
فمن رأى أنه ينكح رجلا مجهولا وكان المجهول شابا
فإن الفاعل يظفر بعدو له . وكذلك لو كان المنكوح معروفا أو كانت بينهما منازعة أو خصومة أو عداوة ، فإن الفاعل يظفر بالمفعول به . وإن كان المنكوح معروفا وليست بينهما منازعة أو عداوة ، فإن المفعول به يصيب من الفاعل خيرا ، أو سميه إن لم يكن لذلك أهلا ، أو نظيره أو في سبب من أسباب هؤلاء. فإن كان المنكوح شيخا مجهولا ، فإن الشيخ جده وما يصل منه إلى جده من خير فإنه يحسن ظنه واحتماله فيه وكذلك لو رأى أنه يقبل رجلا أو يضاجعه أو يخالطه بعد أن يكون ذلك من شهوة بينهما ، فإنه على ما وصفت في النكاح إلا أنه دونه في القوة والمبلغ . فإن رأى أنه يقبل رجلا غير قبلة الشهوة ، فإن الفاعل ينال من المفعول به خيرا ويقبله كقبوله فإن رأى رجل أن بنفسه حملا : فإنه زيادة في دنياه . ولو رأى أنه ولد له غلام أصابه هم شديد ، فإن ولد له جارية أصاب خيرا ، وكذلك شراء الغلام والجارية فإن رأى أنه ينكح بهيمة معروفة : فإنه يصل بخيره من لا حق له في تلك الصلة ولم يؤجر على ذلك . فإن كانت البهيمة مجهولة ، فإنه يظفر بعدو له في نفسه ، ويأتي في ظفره به مالا يحل له ولا استحق العدو ذلك منه ، وكذلك لو كان ما ينكح غير البهيمة من الطير والسباع ما خلا الإنسان فإن رأى أنه ينكح ميتا معروفا : فإن المفعول به يصيب من الفاعل خيرا من دعاء أو صلة . فإن رأى أنه ينكح ذا حرمة من الموتى ، فإن الفاعل يصل المفعول به بخير من صدقة أو نسك أو دعاء ، وإن رأى ميتا معروفا ينكح حيا ، وصل الحي المنكوح خير من تركة الميت أو من وارثه أو عقبه من علم أو غيره .
والقبلة بعكس ذلك ، لأن الفاعل فيها يصيب خيرا من المفعول به ويقبله ومن رأى أنه تزوج بامرأة ميتة ودخل بها ، فإن يظفر بأمر ميت يحتاله ، وهو في الأمور بقدر جمال تلك المرأة ، فإن لم يكن دخل بها ولا غشيها فإن ظفره بذلك الأمر يكون دون ما لو دخل بها ولو رأت امرأة أن رجلا ميتا تزوجها ودخل بها في دارها أو عندها ، فإن ذلك نقصان في مالها وتغير حالها وتفريق أمرها . فإن كان دخل بهاالميت في دار الميت فهي مجهولة ، فإنها تموت . وإن كانت الدار معروفة للميت ، فهي على ما وصفت نقصان في مالها . ولو رأت امرأة لها زوج أنها تزوجت بآخر ، أصابت خيرا وفضلا . ولو رأى الرجل المتزوج أنه تزوج بأخرى ، أصاب سلطانا . ولو تزوج بعشر كان ذلك له صالحا . كل ذلك إذا عاين امرأته أو سميت له أو عرفها . وكذلك المرأة إذا تزوجت برجل مجهول ولم تعاينه ولا عرفته ولا سمي لها ، فإنها تموت وقيل : لو رأت امرأة أن ميتا ينكحا فإنها تصيب خيرا من موضع لا ترجوه ، كما أن الميت لا يرجى ، كذلك نكاح الرجل الميت . ومن نكح امرأة في دبرها حاول أمرا من غير وجهه ومن رأى أنه يدخل على حرم الملوك ويضاجعهن : فإنها حرمة تكون له بأولئك الملوك إن كان في الرؤيا ما يدل على بر وخير ، وإلا فإنه يغتاب تلك الحرم ومن رأى أن امرأته حائض : انغلق عليه أمره . فإن طهرت انفتح عليه ذلك الأمر . فإن جامعها عند ذلك تيسر أمره . فإن رأى أنه هو الحائض أتى محرما . وإن رأى أنه جنب اختلط عليه أمره . فإن اغتسل ولبس ثوبه خرج من ذلك ، وكذلك المرأة ومن رأى لامرأته لحية : لم تلد المرأة أبدا . وإن كان لها ولد ساد أهل بيته . وقال القيرواني : أما عقد النكاح للمرأة المجهولة إذا كان العاقد مريضا مات ، وإن كان مفيقا عقد عقدا على سلطان أو شهد شهادة على مقتول ، لأن المرأة سلطان ، والوطء كالقتل ، والذكر كالخنجر والرمح ، سيما الافتضاض الذي فيه جريان الدم عن الفعل . وإن كانت معروفة أو نسبت له أو كان أبوها شيخا ، فإنه يعقد وجها من الدنيا ، إما دارا أو عبدا أو حانوتا ، أو يشتري سلعة ، أو ينعقد له من المال ما تقر به عينه . وإن تأجل وقته حتى يدخل بالزوجة وينال منها حاجته ، فيتعجل ما قد تأجل
الوطء
فدال على بلوغ المراد مما يطلبه الإنسان ، أو هو فيه أو يرجوه من دين أو دنيا،كالسفر والحرث والدخول على السلطان ، والركوب في السفن ، وطلب الضال ، لأن الوطء لذة ومنفعة فيه تعب ومداخلة . فإن وطئ زوجته نال منها ما يرجوه أو نالت هي ذلك منه وأما نكاح المحرمات : فإن وطئه إياهن صلات من بعد يأس ، وهبات في الأم خاصة من بعد قطيعة ، لرجوعه إلى المكان الذي خرج منه بالنفقة والإقبال من بعد الصد ، إلا أن يطأهن في أشهر الحج ، أو يكون في الرؤيا ما يدل عليه ، فإنه يطأ بقدمه الأرض الحرام ، ويبلغ منها مراده . وإن كانت قد تمت لذته ، وتكون نطفته ماله الذي ينفقه في ذلك المكان الطيب الذي لا يمله طالب،وإن رجع منه طالبته نفسه بالعودة إليه . ومن أحرز في يده شيئا من نطفة أو رآها في ثوبه ، نال مالا من ولد أو غيره وأما نكاح البهائم والأنعام المعروفة : فإنه دليل على الإحسان إلى من لا يراه ، أو النفقة في غير الصواب ، وإن كانت مجهولة ظفر بمن تدل عليه تلك الدابة من حبيب أو عدو ، ويأتي في ذلك ما لا يحل له منه . فإن كانت الدابة هي التي نكحته ، كان هو المغلوب المقهور ، إلا أن يكون عند ذلك غير مستوحش ، ولا كان من الدابة أو السبع وشبهه إليه مكروه ، فإنه ينال خيرا من عدوه أو ممن لم يكن يرجوه . وقد يدل ذلك الوطء المحرمات من الإناث والذكران ، إذا كان مع ذلك شاهد يقويه .
وأما الوطء في الدبر فإنه يطلب أمرا عسيرا من غير وجهه ، ولعله لا يتم له ويذهب فليه ماله ونفقته ، ويتلاشى عنده عمله ، لأن الدبر لا تتم فيه نطفة ولا تعود منه فائدة كما يعود الفرج وأما افتضاض البكر العذراء : فمعالجة الأمور الصعاب ، كلقيا بعض السلاطين، كالحرب والجلاد وافتتاح البلدان وحفر المطامير والآبار وطلب الكنوز والدواوين ، والبحث عن العلوم الصعاب والحكمة المخفية ، والدخول في سائر الأمور الضيقة . فإن فتح وأولج في منامه ، نجح في مطلوبه في يقظته ، وإن انكسر ذكره أو حفي رأسه وأتته شهوته دون أن يولجه ، ضربه جده أو ضعفت حيلته أو استمالة هواه عما أراده ، أو بذل له مال عما طلبه حتى تركه على قدر المطالب في اليقظة وأما نكاح الذكران : فانظر إلى المنكوح ، فإن كان شابا ظفر الناكح بعدوه ، وإن كان شيخا ظفر بجده وعلا بحظه ، وإن كان معروفا قهره الناكح وظلمه وعدا عليه ، وإن كان طفلا صغيرا ركب ما لا ينبغي له وحمل غير مشقة لا تصلح له . وإن كان المنكوح صديقه باينه بأمر لم يكن المنكوح يظنه . فإن كان بميله وإرادته فإنه ينال من الفاعل خيرا ويشترك الفاعل والمفعول مع غيرهما ، ويجتمعان على شيء مكروه وأما منا كحة الميت : فإن المفعول به ينال من الفاعل خيرا . فأما الحي فلعله ينال من ميراثه أو من أحد من أـهل بيته أو عقبه ، وأما الميت فلعل الحي يتصدق عنه أو يصل أهله أو يترحم عليه . وإن كانت المنكوحة الميتة مجهولة فإنه يحيا له أمر ميت يطلبه ، إما أرض خربة يعمرها ، أو بئر مهدومة يحفرها ، أو أرض ميتة يحرثها ، أو مطلب ميت يحييه بالطلب ووجود البيئة والأنصار إلا أن يضعف ذكره عند المجامعة أو يكسل عن الشهوة ، فإنه يحاول ذلك وعجز عنه وأما نكاح الميت الحية : فإن كانت مريضة أو كان عندها مريض لحقه واتصل به ، وإلا كان ذلك شتاتا في بيتها أو علة في جسمها ، إلا أن يكون مع ذلك ما يدل على الصلاح ، مثل أن يقول لها : إني لست بميت ، أو ترى أنه مع ذلك قد دفع إليها تبنا أو وهبها شعيرا ، فإنه خير يحيا لها لم تكن ترجوه ، أو قد يئست من ميراثه أو عقبه ، أو من زوج إن كانت أرملة ، أو من غائب يقدم عليها إن كان لها غائب وأما إن تزوجت المرأة زوجا غير زوجها في المنام : فإنه نفع يدخل عليها أو على أهل بيتها أو زوجها من شريك يشاركه أو ولد يعاونه أو صانع يخدمه ويعمل له. وأما من نكح امرأته في المنام ، فإنه يظفر بما يحاوله في أمور صناعته . فإن رأى أنه جنب اختلط أمره ، فإن اغتسل خرج من جميع ما اصابه
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////