من افات اللسان التي تقع فيها النساء

(1)التحدث بكل ما تسمعين

ما تعرفينه تقولينه ودومًا تريدين أن تقصي على صديقتك فلانة وتحدثيها وتخبريها بآخر الأخبار تفضفضي، وتتكلم بكل ما تسمع وهذا يوقعها كثيرًا في الإفك، في الكلام في ما لا يُعنى

حتى في طلب العلم لا تتكلمي بكل ما تعرفي حتى تثبت قدمك.

أنتِ مازلتِ مسكينة ولا يصح أن تفتني نفسك أو تتصدري بما ليس لكِ، لكن دورك الدال على الخير كفاعله، بلغوا عني ولو ءاية، لكن اتقِ الله في قلبك وفي التزامك وفي إيمانك وفي لسانك.

(2)الكلام المفضول فضول الكلام والكلام فيما لا يعنى

قال: "من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله في ما لا يعنيه خذلانًا من الله"

مالكِ بخلافات المشايخ؟

مالكِ بكذا وكذا؟

أنتِ أصغر كثيييرًا من أن تخوضي في ذلك؟

هذا لا يعنيكِ والله لا يعنيكِ، هذا يعني الكبار فكوني في عينكِ صغيرة، احتقري شأنكِ، ذمي نفسك، من أنتِ حتى تتصدري لمثل ذلك، هذا علامة إعراض الله عنكِ، أنكِ مشغولة بما يحدث بين الأحزاب والاتجاهات الفلانية أو كذا وكذا، دليل إعراض الله عنكِ، علامة عدم التوفيق خذلانًا من الله لكِ.

(3) الفُحش، الجرأة

الأخت تتكلم وهي مازالت مخطوبة، أو لم تتزوج وتتكلم عن أسرار لحياة الزوجية بطريقة طبيعية وتتكلم في كلام فاحش، ،أنتِ جريئة أنتِ لستِ حيِّية لو أنكِ تخوضين في الكلام عن رجال ليسوا لكِ بمحارم، إن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش،

من يختلف معكِ تبدأي تشغلي مدفع رشَّاش من لسانكِ، هذا فحش، هذا لا يحق بامرأة تؤمن بالله

(4) الغيبة

ضع تحتها ألف خط، مشكلة الغيبة الكبرى أن جميعنا نسمع هذه الآية: { وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12]،

الواحدة منكن تحفظ هذه الأحاديث حفظًا جيدًا، وعند التطبيق تقع في الغيبة لأنها لا تفهم فقه الغيبة، تتكلم من باب التحذير، من باب غيرتي على الدين، تقسمي بالله أن هذا من التحذير؟ لله؟ ليس لنفسك، ولا للتعالي على الناس؟

ستة أشياء في الضوابط عندما تتحدثين عن أحد:

لكن بشرط الإخلاص والصدق.

1-متظلمٍ: أخت ذهبت للقاضي أو والد زوجها أو الشيخ كذا تتظلم، زوجي صنع وصنع، أخي فعل كذا، تتظلم لترفع مظلمتها للقاضي أو كبير الشأن ليحكم لها فهذا ليس فيه شيء.

2-معرِّف: أخت معروفة أنها بصفة معينة، صفة معينة القصيرة مثلًا، قلتِ عائشة جائت مثلًا ولدينا أكثر من عائشة أي واحدة منهن؟ قلتِ عائشة القصيرة، لم تقولي حسبكِ من صفية كذا، ليست القدح إنما من باب التعريف.

3-التحذير: أن أحذِّر من خطر معين لله، لرسول الله ابتغاء مرضات الله، وممكن أقول الكلام في إطار جيِّد: والله لا نريد الكلام على أحد أو الخوض في عرض أحد لكن بلغني كذا وكذا ببيان، بتثبت، فخذوا حذركم من كذا.

4-مجاهرًا فسقًا: فلانة متبرجة، هي مجاهرة بذلك، لكنكِ لا تريدين أن تعايريها لكن هي مجاهرة بذلك فعندما تقولين فلانة المتبرجة أنتِ لا تصفينها بذلك، لكن أيضًا من باب الدعوة لا أذهب أقول لأخت يا متبرجة، يا ملعونة يا كذا

5-مستفتٍ: جاءت هند بنت عتبة للنبي فقالت إن أبا سفيان رجلٌ شحيح، ممكن ءأخذ من نقوده من خلفه، قال: خذي على ما يكفي حاجتكِ.

6-طلب الإعانة في إزالة منكر: أخت زوجها تطاول عليها وسيقتلها، طلبت من الناس أحد ينجدني، كلامها هذا أنها تقول زوجي ظالم أو كذا هل هذا من القدح الذي هو غيبة؟ لا.

فإياكِ والغيبة فإن الغيبة من كبائر الذنوب، وإياكِ وسماع الغيبة بل ردي غيبة أختك، ردي غيبة المسلمين، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" [رواه الترمذي]،

فإياكِ والغيبة وسماعها ومجالس الغيبة، نزّهي سمعك(أحمي سمعي وبصري ما علمتُ إلا خيرًا).

(5) لا تكوني حمالة الحطب

المقصود بالحطب هنا النميمة، كانت تفسد بين الناس.

ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟

النميمة: نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإيقاع العداوة البغضاء

الغيبة: ليست قصدها إفساد بين لكن تتكلم بشيء في الشخص

{ولا تطع كل حلافٍ مهين، هماز مشاء بنميم} [ن: 10، 11]،

شرار الناس المشائون بالنميمة،

وأخبر صلى الله عليه وسلم عن شأن ذي الوجهين (النمَّام) هو فقط كان يقول عليك كذا كذا من باب حبي لك لكن لا أريدك أن تفعل مشاكل ولكن لم أكن أريدك أن تعش مغفل عما يحدث،

النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيامة" رواه البخاري

(6)التهريج

من هدي سيد النبيين أنه كان يداعب أصحابه ويمازحهم،

لكن نحن نتكلم عن الانبساط مع الغير ولكن بنوعٍ من الإفراط، أي شيء ضحك وخلاص

والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب" [الإمام أحمد]،

يميت القلوب

(7) الاستهزاء بالغير والاستخفاف

لاسيما إذا كان بيننا صراعات فتستخفي بكذا هؤلاء متشددين وهؤلاء كذا وتسخري، وعسى أن تسخري من قوم يكونون خيرًا منكِ {يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم} [الحجرات: 11]،

اتقوا الله في أخواتكن، اتقوا الله في المسلمين، ولا تسخري من أي أحد لأي حال من الأحوال، لا تسخرين من أخت أقل منكِ علمًا؛ لأنكِ الدكتورة المهندسة خريجة صيدلة فتري نفسكِ كذا، وتستخفي بها وتشعري أنكِ شيء وهكذا، هذه العبارات وهذه الأمور التي تصدر عن بعض الناس ينطبق عليهم قول السلف: "لا تسخر من أخيه فيعافيه الله ويبتليك".

( الخُلف في المواعيد

ونحن لدينا هذه النقطة، موعد كذا استأذن عنه أو أؤخره بدون ضرورة أو عذر شرعي من الأعذار، وهذه ءاية المنافق، فالخلف في المواعيد والخلف في الوعد وعدم الصدق والوفاء في ذلك من علامات النفاق، فاتقِ الله عز وجل في ذلك.

(9) الخوض في الباطل

لما تكلم الله عن أهل سقر وصفهم {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر: 45]

ونهانا الله عز وجل عن الجلوس مع من يخوض في الباطل، يتعرض لسير شخص، مالي بمثل ذلك؟ {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم} [النساء: 140]

فلا تجلسي في موضع يُخاض فيه بباطل.

كان الربيع كما عند أبي نُعيم في الحلية يقول: لا خير في الكلام إلا في تِسع:

هذه الوصفات العملية التربوية الإيمانية:

تسبيحٌ، تهليلٌ، سؤالٌ عن خير، تعوُّذٌ من شر، أمرٌ بالمعروف، نهيٌ عن المنكر، قراءة للقرءان، علمٌ ينتفع وذكرٌ للرحمن.

هذه التي تشتغلي بها، وما سوى ذلك فوساوس الشياطين.

(10) كثرة السؤال فيما لا يعود عليكِ بالنفع

قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال" [رواه مسلم].

(11) الكـذب

وإيَّاكِ والكذب على الله وعلى رسول الله فليتبوَّأ مقعده من النار، وشهادة الزور، والكذب في المنام، تحكي أنها رأت النبي أو رؤية جميلة وهي لم تر شيئًا،

قال النبي صلى الله عليه وسلم-: "إن من أعظم الفرى أن يُدَّعى الرجل إلى غير أبيه، وأن يري عينه ما لم تريا" [رواه البخاري]

،ونقل الكلام دون توقُّف ودون تثبُّت، عندما تصبحين أم أو تكذبي على إخوتك الصغيرين فتكذبي عليهم بقصد الإلهاء أو الممازحة،عن عبد الله بن هامر قال: "دعتني أمي يومًا ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- قاعد في بيتنا فقالت تعال أعطِك، فقال لها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ما أردتِ أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمرة، قال: أما إنكِ لو لم تعطيه شيئًا لكتبت عليكِ كذبًا" [أخرجه أبو داوُد]،

تحايله فقط، هذا إن لم يكن صدقًا فيكتب كَذِب، أما الكذب لإصلاح ذات البين أو ما بين الزوجين لإدخال المودة والألفة أو الأعداء فهذا مما رخص فيه الشرع كما هو معلوم.

(12) الأخطاء القولية في الأمثال الشعبية (هذه من باب اللطائف)

مثل: يدي الحلق للي بلا ودان والله عز وجل يقول: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا} [الزخرف: 32]،

رزق الهبل على المجانين {إن الله هو الرزَّاق ذو القوَّة المتين} [الذاريات: 58]،

لا بترحم ولا بتخلي رحمة ربنا تنزل {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} [فاطر: 2]،

كتر الكلام يقل المعرفة والنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: ".. ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السَّلام بينكم" [رواه مسلم]،

أتكلم بخير أم أصمت؟

الأصل أن تسكتي، وهذا فقه الصمت، وتسمعين جيدًا أكثر مما تتكلمي، بعد هذا دخل في قلبك أنكِ تريدين قول شيء اعرضيه فكري فيه وهذا الكلام يأخذ ثوانٍ عديدة تقولين خير ترجين به رضى الله سبحانه وتعالى والأصل أن تسكتي لا تتكلمي وإن أردتِ الكلام فلا شك الكلام بالخير أفضل من السكوت

حتى تكونى أمة الرحمن

احتسبي أن صمتكِ نجاة،

وأن هذا هو أصل استقامتك،

وابدأي من الآن عوِّدي نفسك هذا الأسبوع الصمت عن الغيبة،

الأسبوع الذي يليه أسبوع الصمت عن الكلام فيما لا يعنيني،

الأسبوع الذي يليه أسبوع الصمت عن الكلام المباح عن فضول الكلام،

والله لا أتكلمنَّ إلا بذكر الرَّحمن،

تهيئين نفسكِ بهذه الطريقة،

لو صدقتِ ستفعلين،

انكسري لله،

اتقِ الله في لسانك،

حاسبي نفسكِ على الكلمة،