إزدهرت العالم إزدهار ملحوظ ، ولكن رغم إزدهارها فلا جمال للدنيا ولا طعم لها إلا بوجود البساتين ، فهذبت إلى البستان المليئة بالزهور ، وكانت رائحة الزهور فائحة فكنت أشتم راحئة أريج الزهور وعبير الزهور ، فذهبت إلى كل أنواع الزهور لأقطف زهرة من كل نوع ، فقطفت وردة جميلة من بين جميع الورود وأسمها ياسمين ، ثم ذهبت إلى نوع ورد الفل وقطفت فلة .
وعشت حياتي بالرغم من مآسي الدنيا على أمل أن تكون سعيدة ، وبعد أن تزوجت أصبحت حياتي جميلة ، وكأنني إرتقيت رقية جيدة وجديدة ، إرتقيت من حياة العزوبية إلى حياة الزوجية ، وأحسست بأنني عائشة بـ دنيا ثانية ، وفي ليلة زفافي كانت ليلى من أجمل ليالي العمر ، وأثناء التصوير الصور الفوتوغرافية ، كان زوجي مرة يقف بجانبي من الجهة الـ يمنى ومرة يقف من الجهة الـ يسرا ، ثم أحسست بـ نشوى بداخلي لكي أقبله بفمه أمام الناس .
وبعد زواجي قررت لكي أبقي زوجي سعيد معي أن أفديه فدوى بإخلاصي له فداء لـ نجاح حياتي الزوجية ، وفي شهر العسل كنت في كل ليلة أخير زوجي عن لون قميص النوم الذي سألبسه له وأقول له " حبيبي ، أي لون تريد أن ألبس لك اللون الـ نيللي أم اللون الـ فيروزي ".
وفي كل ليلة عندما يكون الـ قمر مكتمل نطفئ نور البيت لكي يكون إضاءة البيت رومانسي بنور القمر ، وبذلك أحس بأنه يهتم بجمالي ويشعرني بأنوثتي ، وأحس بأنني سامية بمشاعري سمية بـ عواطفي ، وفي كل صباح وقت الفطور كان يفطرني شهد العسل لكي يجمل صوتي ، فهو دائماً يستمتع بصوتي عندما أتكلم معه ، وهذا منى عيني أن أسعده بجمال صوتي ، وكان زوجي بعد كل غذاء يحمد ربه ويقول " اللهم دمها نعمة " ، أما أفضل الفواكه الذي يحب أن يأكلها هي فاكهة جوز الـ هند .
وفي السنة الـ رابعة من زواجي لن أمل منه ولن يمل مني ، وأحسست بأنني ماجدة بنجاح زواجي ، وزوجي بغيره من الرجال أحسسست بأنه هبة من الله ، وهدى منه .
وأحد أسباب نجاح زواجي هو إيمان قلبي بالله ، فهو تيسير من رب العالمين ، وأكنت أعيش على آمال أن لا أكون تعيسة في زواجي ، وبما أن قلبي منار بالإيمان ، فإن حياتي ستكون منيرة بالسعادة الزوجية .