هل ستتأثر مبيعات السيارات الفارهة في مصر ؟
.
بعد أحداث 25 يناير :
• مصطفى شاهين : الإقبال سيزيد على فئة 1600 سي سي لانخفاض سعرها
• عفت عبد العاطي : " اللي ماشي غلط ... هيخاف يركبها "
" مرسيدس " ، " أودي " ، " BMW " ، بورش و غيرهم من السيارات يصنفون كسيارات فارهة ، نظرا لأن قوة محركهم كبيرة ، ينتمون إلى موديلات حديثة ، يتسم جميعهم بالشكل المبهر الفخم ، أسعارها مرتفعة .
يقبل على شراء هذه السيارات نجوم المجتمع من رجال الأعمال و الفنانين و أصحاب النفوذ و السلطات و الرياضيين أو ممن ينطبق عيهم لقب " الأثرياء " بصفة عامة سواء كانوا يحتلون مكانة اجتماعية كبرى أو لا ...
و في ظل الأحداث الراهنة التي أثرت بشكل كبير على قطاع السيارات من حيث انخفاض حركة البيع و الشراء ، و تردد معظم الأفراد في اتخاذ خطوة ايجابية لاقتناء سيارة بناء على ترتيب أولوياتهم و خوفا من إلحاق أي ضرر بالسيارة خاصة في ظل الاحتجاجات و الاعتصامات و المظاهرات الفئوية التي تجوب معظم المناطق حاليا ...
إذا كان ذلك هو الحال بالنسبة للسيارات التي لا يقارن سعرها بالسيارات الفارهة التي يتعدى مئات الألوف بل و يتجاوز بعضها المليون أو أكثر؟
يقول مصطفى شاهين – رئيس مجلس إدارة " تويوتا ايجيبت " سابقا – أن التوتر الذي أصاب سوق السيارات خلال الفترة الماضية و مازالت آثاره موجودة حاليا لن يستمر طويلا ، و ربما لا يتخطى شهرين و يعود الوضع طبيعي ، مشيرا إلى أن العملاء ليسوا في حالة ترقب للشراء لأنهم ببساطة لا ينتظرون أي تخفيضات من الجمارك حاليا و كذلك هم على علم بأنه لا يوجد نية للشركات لتخفيض الأسعار خلال الفترة القادمة ، و لكن السبب في عدم الإقبال على الشراء هو ترتيب الفرد لأولوياته و الاهتمام بالضروريات و ليس الكماليات بالنسبة له .
و يشير شاهين إلى أن تأثير الأحداث الماضية لا يشمل فقط حركة البيع و الشراء و لكنه أيضا شمل إصلاح السيارات ، حيث انخفض الإقبال على ورش إصلاح السيارات بنسبة لا تقل عن 40% ، موضحا أنه في ظل هذه الظروف سيكون الإقبال خلال الفترة القادمة على السيارات التي يكون سعة محركها 1300 سي سي و 1600 سي سي نظرا لانخفاض أسعارها ، أما بالنسبة للسيارات الفارهة فعلى الرغم من انخفاض نسبة 10% من قيمة الجمرك سنويا على السيارات الأوروبية منها مثل مرسيدس إلا أنه ستظل الأسعار مرتفعة ، و بالنسبة للسيارات اليابانية و الكورية فالأمر لا يختلف كثيرا لأن الإمكانيات العالية للسيارات الفارهة يتبعها ارتفاع في الأسعار ، مشيرا إلى أن السيارات فئة الـ SUV التي تجمع بين قوة و ارتفاع سيارات الدفع الرباعي ، و بين فخامة وراحة صالون السيارات " سيدان " و التي يتعدى قوةة محركها 2000 سي سي لها عملائها التي يقبلون على شرائها .
و عن توقعاته للأسعار يقول أنها ارتفعت حاليا نتيجة ارتفاع سعر الدولار الذي يعد عاملا هاما في ارتفاع سعر السيارة ، إلى جانب عملة البلد التي يتم الاستيراد منها .
و من جانبه يؤكد محمد زكي- رئيس شركة محمد زكي أوتوموتيف لتجارة السيارات – أن أكثر الفئات التي ستتأثر بانخفاض حركة المبيعات هي السيارات الفاخرة مثل ؛ بي ام دبليو ، مرسيدس و غيرهم ، مضيفا أن جميع التوكيلات خلال الفترة الحالية لا بد أن تقوم بتخفيض كميات السيارات التي تتعاقد عليها و خاصة السيارات الفارهة بما لا يقل عن 75% حتى لا تتعرض للخسائر لمدة لا تقل عن سنتين .
و يوضح أن المبيعات ستتوقف على فئة السيارات التي يتراوح سعرها ما بين 50 و 150 ألف جنيه أي التي تناسب الجو العام بالسوق ، لافتا إلى أن حركة البيع خلال الفترة القادمة لن تعود سريعا إلى ما كانت عليه قبل أحداث 25 يناير الماضي .
و يستكمل الحديث عفت عبد العاطي – رئيس شعبة وكلاء و موزعي و تجار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة – قائلا أن من يلجأ إلى شراء السيارات الفارهة نوعين إما للوجاهة الشخصية ، أو لأنها تتلاءم مع طبيعة عمل صاحبها التي تتطلب مواصفات خاصة مثل قدرة تحمل السيارة على قطع مسافات طويلة أو السير في طرق وعرة ... الخ ، هذا إلى جانب أن الصورة الذهنية دائما لدى الأفراد عن رجال الأعمال على سبيل المثال تتطلب منهم الظهور بشكل معين أمام العملاء و غيرهم ، و هذا لا يوجد في مصر فقط و لكن على مستوى العالم ، مشيرا إلى أن هؤلاء الأفراد لن يتوقفوا عن شراء هذه السيارات لأنها تعتبر جزء من عملهم ، أما بالنسبة لمن يشتري السيارات الفاخرة لمجرد الوجاهة الاجتماعية دون أي مبرر أو سبب فهؤلاء من ستتأثر حركة شرائهم إلى حد ما ، " اللي ماشي غلط ... هيخاف يركبها " على حد قوله .
و يضيف عبد العاطي أن السيارات الفارهة ليست فقط وحدها التي ستنكمش مبيعاتها و لكن جميع السيارات ، و ذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع و التجاوزات من جانب بعض الأفراد الخارجة عن القانون و التي يتم حاليا محاكمتهم عسكريا ، مما يبعث داخل النفوس القلق و الخوف من فكرة الشراء حاليا .
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
• مصطفى شاهين : الإقبال سيزيد على فئة 1600 سي سي لانخفاض سعرها
• عفت عبد العاطي : " اللي ماشي غلط ... هيخاف يركبها "
" مرسيدس " ، " أودي " ، " BMW " ، بورش و غيرهم من السيارات يصنفون كسيارات فارهة ، نظرا لأن قوة محركهم كبيرة ، ينتمون إلى موديلات حديثة ، يتسم جميعهم بالشكل المبهر الفخم ، أسعارها مرتفعة .
يقبل على شراء هذه السيارات نجوم المجتمع من رجال الأعمال و الفنانين و أصحاب النفوذ و السلطات و الرياضيين أو ممن ينطبق عيهم لقب " الأثرياء " بصفة عامة سواء كانوا يحتلون مكانة اجتماعية كبرى أو لا ...
و في ظل الأحداث الراهنة التي أثرت بشكل كبير على قطاع السيارات من حيث انخفاض حركة البيع و الشراء ، و تردد معظم الأفراد في اتخاذ خطوة ايجابية لاقتناء سيارة بناء على ترتيب أولوياتهم و خوفا من إلحاق أي ضرر بالسيارة خاصة في ظل الاحتجاجات و الاعتصامات و المظاهرات الفئوية التي تجوب معظم المناطق حاليا ...
إذا كان ذلك هو الحال بالنسبة للسيارات التي لا يقارن سعرها بالسيارات الفارهة التي يتعدى مئات الألوف بل و يتجاوز بعضها المليون أو أكثر؟
يقول مصطفى شاهين – رئيس مجلس إدارة " تويوتا ايجيبت " سابقا – أن التوتر الذي أصاب سوق السيارات خلال الفترة الماضية و مازالت آثاره موجودة حاليا لن يستمر طويلا ، و ربما لا يتخطى شهرين و يعود الوضع طبيعي ، مشيرا إلى أن العملاء ليسوا في حالة ترقب للشراء لأنهم ببساطة لا ينتظرون أي تخفيضات من الجمارك حاليا و كذلك هم على علم بأنه لا يوجد نية للشركات لتخفيض الأسعار خلال الفترة القادمة ، و لكن السبب في عدم الإقبال على الشراء هو ترتيب الفرد لأولوياته و الاهتمام بالضروريات و ليس الكماليات بالنسبة له .
و يشير شاهين إلى أن تأثير الأحداث الماضية لا يشمل فقط حركة البيع و الشراء و لكنه أيضا شمل إصلاح السيارات ، حيث انخفض الإقبال على ورش إصلاح السيارات بنسبة لا تقل عن 40% ، موضحا أنه في ظل هذه الظروف سيكون الإقبال خلال الفترة القادمة على السيارات التي يكون سعة محركها 1300 سي سي و 1600 سي سي نظرا لانخفاض أسعارها ، أما بالنسبة للسيارات الفارهة فعلى الرغم من انخفاض نسبة 10% من قيمة الجمرك سنويا على السيارات الأوروبية منها مثل مرسيدس إلا أنه ستظل الأسعار مرتفعة ، و بالنسبة للسيارات اليابانية و الكورية فالأمر لا يختلف كثيرا لأن الإمكانيات العالية للسيارات الفارهة يتبعها ارتفاع في الأسعار ، مشيرا إلى أن السيارات فئة الـ SUV التي تجمع بين قوة و ارتفاع سيارات الدفع الرباعي ، و بين فخامة وراحة صالون السيارات " سيدان " و التي يتعدى قوةة محركها 2000 سي سي لها عملائها التي يقبلون على شرائها .
و عن توقعاته للأسعار يقول أنها ارتفعت حاليا نتيجة ارتفاع سعر الدولار الذي يعد عاملا هاما في ارتفاع سعر السيارة ، إلى جانب عملة البلد التي يتم الاستيراد منها .
و من جانبه يؤكد محمد زكي- رئيس شركة محمد زكي أوتوموتيف لتجارة السيارات – أن أكثر الفئات التي ستتأثر بانخفاض حركة المبيعات هي السيارات الفاخرة مثل ؛ بي ام دبليو ، مرسيدس و غيرهم ، مضيفا أن جميع التوكيلات خلال الفترة الحالية لا بد أن تقوم بتخفيض كميات السيارات التي تتعاقد عليها و خاصة السيارات الفارهة بما لا يقل عن 75% حتى لا تتعرض للخسائر لمدة لا تقل عن سنتين .
و يوضح أن المبيعات ستتوقف على فئة السيارات التي يتراوح سعرها ما بين 50 و 150 ألف جنيه أي التي تناسب الجو العام بالسوق ، لافتا إلى أن حركة البيع خلال الفترة القادمة لن تعود سريعا إلى ما كانت عليه قبل أحداث 25 يناير الماضي .
و يستكمل الحديث عفت عبد العاطي – رئيس شعبة وكلاء و موزعي و تجار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة – قائلا أن من يلجأ إلى شراء السيارات الفارهة نوعين إما للوجاهة الشخصية ، أو لأنها تتلاءم مع طبيعة عمل صاحبها التي تتطلب مواصفات خاصة مثل قدرة تحمل السيارة على قطع مسافات طويلة أو السير في طرق وعرة ... الخ ، هذا إلى جانب أن الصورة الذهنية دائما لدى الأفراد عن رجال الأعمال على سبيل المثال تتطلب منهم الظهور بشكل معين أمام العملاء و غيرهم ، و هذا لا يوجد في مصر فقط و لكن على مستوى العالم ، مشيرا إلى أن هؤلاء الأفراد لن يتوقفوا عن شراء هذه السيارات لأنها تعتبر جزء من عملهم ، أما بالنسبة لمن يشتري السيارات الفاخرة لمجرد الوجاهة الاجتماعية دون أي مبرر أو سبب فهؤلاء من ستتأثر حركة شرائهم إلى حد ما ، " اللي ماشي غلط ... هيخاف يركبها " على حد قوله .
و يضيف عبد العاطي أن السيارات الفارهة ليست فقط وحدها التي ستنكمش مبيعاتها و لكن جميع السيارات ، و ذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع و التجاوزات من جانب بعض الأفراد الخارجة عن القانون و التي يتم حاليا محاكمتهم عسكريا ، مما يبعث داخل النفوس القلق و الخوف من فكرة الشراء حاليا .
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////