حد شاف مصر؟؟

من كام يوم أمسكت تلفوني واتصلت بمصر ، فردت علي الشغالة وقالت " الرقم غلط " ،

فزعقت فيها وقلت انني اتصل دائما على هذا الرقم ، فقالت : معلش يا سيدي اصل مافيش حد هنا،

وأغلقت الخط في وجهي ، وحين حاولت اعادة الاتصال ردت علي الرسالة الآلية :

" البلد المطلوب قد يكون مغلقا أو خارج نطاق الخدمة " ..

ولأنني من أبناء مصر المخلصين لم أسكت ، وأرسلت صورة مصر للقناة التالتة،

برنامج تنويه عن المفقودين ، على شكل ورك دجاجة منزوع الدبوس ،

وكتبت في الاعلان : سيدة شابة حسناء

تعاني من فقدان النطق والسمع و البصر و الذاكرة بفعل فاعل

من يجدها يرسلها على الايميل وله مكافأة مجزية ..

مصر خرجت تشتري ورقة بوسطة منذ 30 سنة ولم ترجع حتى الآن ،

و المصريون تركوها وخرجوا في رحلة طويلة للبحث عن بقال

يبيع كيلو السكر بـ" 7 جنيه و 75 قرش " بدل " 8جنيه " ،

لأن مرشحي مجلس الشعب سودوا البطاقات ،

فتحول الصندوق الشفاف إلى صندوق أسود ،

وأعلنت الجهات المسؤولة أنه يجري البحث عنه حاليا في قاع البحر الأحمر،

وصرّح شيخ الصيادين بأن أسماك القرش التهمت الصندوق ..

هي مصر غيرت رقمها ؟؟ ولا اشترت تليفون صيني من ابو خطين وبطارية

مضروبة ففصل شحن ؟؟ ولا الموضوع عيب شبكة ؟؟

ولا قطعوا لها الخط عشان عدت فترة السماح ؟؟

ولا الموبايل اتسرق منها في المترو ؟؟

زور المزورون ، واحتكر المحتكرون ، ونهب الناهبون ،

وسرق السارقون ، وحلب الحالبون ، وشرب الشاربون ،

كأننا نعيش في قطعة ارض فضاء استولت عليها مجموعة من قطاع الطرق بوضع اليد،

ولسنا في دولة يعيش فيها 82 مليونا ..

مصـــــــــــــــــــر

محبوسة في صندوق انتخابات مزور ،

وفي مصنع حديد مُحتَكر ،

وفي مخزن سكر مُخبّأ ،

وفي قاعة مؤامرات مكيفة ،

السؤال المهم : لما أحب أخاطب شعب مصر أكلم مين ؟؟

هو مافيش حد هنا ؟؟

هذه الكلمات من مقالة لـ : أ/ محمد صلاح العزب

في جريدة اليوم السابع