الرجل الغامض | رئيس مصر القادم
.
السيرة الذاتية
1. اسم العائلة: سليمان .
2. الاسم: عمر محمود سليمان .
3. تاريخ الميلاد: 2/7/1935م .
4. الجنسـية: مصري . الديــانة: مسلم .
5. الحالة الاجتماعية: متزوج . عدد البنات: ( 3 ).
6. تاريخ الترقي إلى رتبة لواء: 1/1/1984م.
7. المنصب الحالي: رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية .
ثانياً: المؤهلات العلمية والعسكرية
1. بكالوريوس في العلوم العسكرية.
2. ماجستير في العلوم العسكرية.
3. ماجستير في العلوم السياسية، من جامعة القاهرة.
4. زمالة كلية الحرب العليا.
5. دورة متقدمة، من الاتحاد السوفيتي.
ثالثاً: المناصب التي تولاها
1. قائد لواء.
2. قائد فِرقة.
3. رئيس فرع التخطيط العام، في هيئة عمليات القوات المسلحة.
4. رئيس أركان منطقة.
5. نائب مدير المخابرات .
6.مدير المخابرات العسكرية.
7. رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بدءاً من 4/3/1991م، حتى الآن.
رابعاً: الأعمال البارزة
1. المشاركة في حرب اليمن.
2. المشاركة في حرب يونيه 1967م.
3. المشاركة في حرب أكتوبر 1973م .
ولم يتم الافصاح عن تفاصيل اعماله في اي من تلك الحروب.
خامساً: الأوسمة والأنواط والميداليات
1. وسام الجمهورية، من الطبقة الثانية.
2. نَوْط الواجب، من الطبقة الثانية.
3. ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
4. نوط الواجب، من الطبقة الأولى.
5. نوط الخدمة الممتازة .
صفاته الشخصية
متواضع..
هاديء.. له حضور.. متدين. هكذا يصف الأصدقاء والأعداء اللواء عمر سليمان
رئيس جهاز المخابرات المصري، غير أن الصفة الأقرب هي أنه اطفائي ممتاز
للأزمات. وعلى غير عادة السياسيين ورجال السلطة في عشق الإعلام، فإن
المسؤول المصري قد يسوؤه ان تتركز عدسات التلفزيون والمصورين الصحافيين
عليه، بل يود أن ينجز المهمات الموكلة إليه بهدوء. موقناً أن السرية تعزز
فرص النجاح.
وبسبب
مواصفاته الشخصية، يحظى عمر سليمان بالتقدير والاعجاب والثقة من كل من
يتعامل معهم. فمن النادر ان تجتمع لدى شخص واحد ثقة كاملة بالدرجة ذاتها من
أطراف متعادية كما هي الحال مع «حماس» و«الجهاد» والسلطة الفلسطينية
والأجهزة الأميركية والاسرائيلية في وقت واحد. وهذا الأمر يجعله وسيطاً
كاملاً.
إنجازاته
لم
تبدأ صلة اللواء سليمان بعالم الاستخبارات إلا في منتصف الثمانينات حينما
عين قائدا للمخابرات العسكرية. وفي عام 1993، تسلم رئاسة جهاز المخابرات
العامة ليصبح أول رئيس مخابرات يعرف اسمه وتنشر صورته على الملأ، وهو في
منصبه.
يدرس
اللواء عمر سليمان كمفاوض محترف نفسية من يجري معهم المفاوضات. فيكيل
المديح لمن يؤثر الاطراء فيه، ويتحدث بلغة حازمة وصارمة أحياناً إذا اقتضى
الأمر، وباستخدام حيل التفاوض، نجح في حل أزمات واطفاء نيران ونزع الفتيل
من مناطق ملغومة.
كما
قاد وساطة ناجحة بين «فتح» من جهة و«حماس» و«الجهاد» و«الشعبية» من جهة
أخرى، وبين الفلسطينيين من جهة.. والإسرائيليين والأميركيين من جهة ثانية.
وكان أخيراً مبعوث الرئيس مبارك إلى دمشق لاطفاء لهب اقليمي ودولي يوشك ان
يستعر بعد اغتيال الحريري.
وصار
عمر سليمان صاحب المهمات الحساسة التي تقتضي رؤية سياسية وأمنية، وهي في
الوقت نفسه ترتبط بمصالح مصر العليا وتلتحم بها التحاماً مباشراً، وكثيراً
ما يوفد لمهمات يراد لها ان تبقى خافية عن أعين الإعلاميين.
في
عام 1995، كانت الحرب بين الدولة والجماعات الإسلامية على أشدها، ولأن
الأجهزة تمكنت من محاصرة العنف في مصر، بدأ مطاردون مصريون في الخارج
يخططون لعمليات مثل مهاجمة السفارات، وبحاسته الأمنية، إضافة إلى المعلومات
التي توافرت لديه عن اتجاه عدد من الأفغان المصريين إلى منطقة القرن
الافريقي، طلب من الرئيس مبارك ان يستخدم سيارة مصفحة خلال زيارته لأديس
أبابا لحضور قمة أفريقية، ورغم تهوين عدد من مستشاري الرئيس من الخطر الذي
يدعو مبارك لاستخدام مصفحة، إلا أن عمر سليمان أصر على وجهة نظره.
واتضح
ان حدس رئيس جهاز المخابرات الذي لم يكن قد اكمل عامين في منصبه كان
صحيحاً، فقد حدثت محاولة اغتيال نجا منها الرئيس بفضل نصيحة عمر سليمان،
ولو كان الرئيس وسليمان نفسه الذي ركب إلى جواره يستقلان سيارة عادية. ربما
لتغير الأمر.
ولأنه
كتوم وله ميزات نادرة، فقد أصبح موضع ثقة مطلقة لمبارك، وهذا مكنه من ان
يعرب عن كل ما يعتقده بشكل صريح من دون مواربة، وهذه الميزة جنبت مصر
الاقدام على تغييرات كان يمكن ان تجلب سخطاً شعبياً.
ورغم
ان المعارضة المصرية كثيراً ما تصب غضبها على رجال السلطة، إلا أن عمر
سليمان استثناء من هذا، فهم يكنون له الاحترام ويرون أنه بسبب ماضيه
العسكري يمثل صمام أمان. فتهم التطبيع التي لا ترحم أي مسؤول يزور إسرائيل
لم يجرؤ أحد على توجيهها إليه. فالرجل الأصلع ذو الشارب النحيف كما تصفه
المصادر الصهيونية، مقاتل شرس في السلم كما في الحرب.
غير
أنه يستخدم قفازات حريرية تجبر أعداءه على الوقوف احتراماً له، كما كان
حالهم مع عبدالغني الجمسي ذلك النحيف المخيف كما وصفته غولدا مائير في
أكتوبر وفي مفاوضات الكيلو 101
الجهاز المخابراتى المصرى ضمن أفضل 5 اجهزة مخابرات على مستوى العالم
ماذا قالوا عنه اعداؤه ؟؟
انوه في البداية لان معظم معلومات هذا الموضوع ترجع الي
صحف العدو المختلفة والتي ادعت بدورها ان غالبية معلوماتها مأخوذه من ملف
سليمان بالموساد
وهاذا ما ذكرته صحيفة هراتس الاسرائلية
كتبت الصحيفة تقول:
حتى
العام 2003 لم يكن رئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان معروفاً سوى
في أوساط المخابرات المختلفة ولحفنة من كبار المسؤولين في المنطقة، فالرجل
الذي يدير أقوى وأهم جهاز استخبارات في العالم العربي منذ سنوات حافظ على
الصورة المعروفة لرجل المخابرات، التي تتسم بالغموض والابتعاد عن الأضواء،
ولكن العالم بأسره شاهده وهو يتنقل بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب، وقد
بدا سليمان الشخص الوحيد القادر على التوصّل إلى حد أدنى من التفاهم بين
الجانبين الفلسطيني والصهيوني .
وطيلة السنوات الأخيرة ظل ينظر
لسليمان في مصر باعتباره الرجل القوي بعد الرئيس حسني مبارك، وهو الرجل
الثقة والساعد الأيمن له، ويميل بعض المراقبين إلى اعتباره نائبا لمبارك
عمليا، حتى وان لم يعين في المنصب رسميا، ويرى البعض أنه رجل الظل الذي
يمسك بالكثير من أطراف خيوط اللعبة السياسية الداخلية والخارجية في مصر .
أما
في الواقع الامني والسياسي الحاليين فإن عمر سليمان، هو المسؤول عن ملف
إدارة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من جانب مصر، فهو المسؤول الأول عن
تقديم المشورة للفلسطينيين، سواء في التقديرات السياسية أو بشأن تنفيذ
الاصلاحات الأمنية، ووكانت فكرة توحيد أجهزة الامن، الجيش والمخابرات
الفلسطينية، في ثلاثة أو اربعة أطر فقط هي فكرة مصرية وتحديداً فكرة سليمان
شخصياً .
ولا يبالغ المرء إذا أشار إلى أن هناك ما يشبه الاتفاق الضمني
غير المعلن بين شتى الفرقاء والاتجاهات السياسية في مصر على اعتبار أن
سليمان رجل وطني قبل كل شيء، يؤمن تماماً بأن مصر ينبغي أن تلعب الدور
الأساسي في الشرق الاوسط، لهذا يعتبر "الإرهابَ" علي اختلاف منابعه تهديداً
رئيسياً ليس لاستقرار الشرق الأوسط فحسب، بل ولاستقرار النظام المصري ذاته
.
وفي القاهرة فإنه على الرغم من أن الناس يتحسبون كثيراً في
التطرق لأي شأن يخص المخابرات العامة باعتبارها الكيان الامني الاكثر غموضا
وحساسية، غير أن اللواء عمر سليمان يكاد يكون المسؤول الوحيد في مصر الذي
لا تهاجمه الصحف المعارضة، ولا تمتدحه نظائرها الحكومية ولم تكن تشير إليه
من قريب ولا من بعيد، قبل أن تضطره مهامه في الوساطة بين الفلسطينيين
وإسرائيل الي الظهور من خلف اسوار الظل الحديدية التي يصنعها رؤساء الجهاز
الامني المصري او ضباطه حول انفسهم عادة.
وتختلف المخابرات
العامة المصرية عن مثيلاتها من أجهزة الاستخبارات الغربية كونها ليست قوية
خارج مصر فحسب، ولكنها أيضاً تحظي بمهابة شديدة يكتنفها الاحترام داخل
حدودها بصفة خاصة، ومع ذلك فإنه خلافا لرؤساء جهاز المخابرات السابقين
وكبار ضباطه الذين كانت شخصياتهم مجهولة إلى حد كبير لعامة المصريين ولم
يعرفوا سوي البعض منهم إلا بعد رحيلهم عن مناصبهم او عن الحياة بأكملها،
فإن شخصية عمر سليمان أصبحت معروفة لحد كبير لأغلب المصريين بعد أن قرر
الرئيس مبارك أن يعهد إليه بمهام الوساطة في تسهيل المفاوضات والاتصالات
بين إسرائيل والفلسطينيين .
وبدأ سليمان بلعب دورٍا سياسيا شبه
علني حينما اندلعت"انتفاضة الأقصى"، واستدعت مصر محمد بسيوني سفيرها حينئذ
لدى إسرائيل لإجراء مشاورات معه في نوفمبر من العام 2000، لكنه لم يعد مرة
أخرى، وانتهى عمل عمرو موسى كوزير لخارجية مصر في مستهل العام 2001 وعين
أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وحينها زعم البعض أن الكيمياء غير
الإيجابية بين موسى وسليمان كانت ضمن الأسباب التي أدّت إلى إبعاد الأول عن
منصبه .
وفي تحقيق لصحيفة "هيرالد تريبيون" رسمت "بورتريه"
كامل له، قالت فيه إن سليمان من مواليد 1935، وعين رئيسا لجهاز المخابرات
العامة في العام 1993، وقد لمع نجمه في العام 1995، بعد أن أشار على الرئيس
مبارك أن يصحب معه سيارته الليموزين المصفحة ضد الرصاص والقنابل وهو في
طريقه لزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الإفريقي .
وتمضي
الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن عمر سليمان نفسه كان مع الرئيس
مبارك داخل السيارة "علي الارجح" عند تعرضها للهجوم بالنيران من مجموعة من
الأصوليين المتطرفين، بعد مغادرتها مطار أديس أبابا بقليل، وقد فشلت
المحاولة ولكن صدقت نصيحة سليمان لمبارك وأصبح الرئيس مدركا بعدها أن أمنه
يستقر في أيد أمينة، وأن الرجل موضع ثقة لا حدود لها .
الرجل الغامض
وترجع
جذور اللواء عمر سليمان إلى محافظة (قنا) في أقصى جنوب مصر، فقد ولد عمر
سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد تجاوز 19 عاماً
ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر للحصول على
تدريب مُتقدم في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو. ومُنتصف الثمانينيات أثبت
تفوقه كخبير استراتيجي عسكري وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في
العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة ، بعدها تولى ادارة المخابرات
الحربية، قبل أن يتولى لاحقاً رئاسة جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئاسة
الجمهورية مباشرة .
وفي ملف خاص عنه وصفته صحيفة "هآرتز"
الإسرائيلية بأنه يبدو للوهلة الأولى "ضابط مخابرات تقليدياً" أصلع الشعر،
متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة ، لكن الذين التقوه يقولون إن
المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى الكلام
كثيراً، و عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، وتنسب الصحيفة
الإسرائيلية إلى من تصفه بشخص تعرّف عليه، قوله إنه"شخص يترك إنطباعاً
قوياً يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو ويتمتع بحضور قوي ومصداقية
واضحة" .
وتمضي الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن سليمان
"يتصرّف بطريقة رئاسية، ويعبّر عن اعتداد بالنفس يندر مثيله في أوساط كبار
الموظفين في العالم العربي، ويبدو أنه اعتاد على أن يتعامل الناس معه
بوقار واحترام، والمحيطون به يعرفون ما يريد وما هي حاجاته حتى قبل أن
يطلبها هو وتُقدّم له حاجاته في وقتها بالضبط، تصل القهوة أو الطعام أو
المشروبات غير الكحولية أو السجائر إلى مكتبه وفق مواعيد دقيقة تماما، ومن
دون الحاجة إلى إصدار تعليمات، فهذا الأمر يجري كأنه أمر بديهي"، على حد
تعبيره .
وتنسب الصحيفة الإسرائيلية إلى دبلوماسي إسرائيلي سابق
التقى سليمان في مكتبه قوله : "إن مكتبه يتسم بتدين واضح وبفخامة غير
مألوفة، حتى يكاد يظن المرء أنه في قصر ملكي يجمع بين الفخامة والذوق
الرفيع"، كما تنسب ذات الصحيفة إلى مصدر بجهاز استخبارات غربي زاره مراراً،
قوله إنه حتى على مستوى الرؤساء العرب، فمكتبه ملفت للنظر ويشير بوضوح إلى
مكانته الرفيعة، وإلى الطريقة التي ينظر الناس بها إليه في مصر، وإلى
رؤيته شخصياً لنفسه .. إن مكانته أعلى من مجرد مكانة رئيس جهاز مخابرات ..
إنها أعلى بكثير"، على حد ما نسبته الصحيفة إلى الدبلوماسي الإسرائيلي .
وحسب
الصحيفة فلا يقتصر عمل سليمان على الشرق الأوسط وحده. فهو يقيم علاقات
وثيقة مع أجهزة استخبارات غربية أخرى، مثل "السي آي أي" التي وجّه لها
تحذيراً بأن بن لادن ينوي توجيه ضربة لم يسبق لها مثيل داخل الأراضي
الأميركية..قبل 8 أيام من 11سبتمبر.
ونسبت ذات الصحيفة إلى من وصفته
بمصدر مطّلع على الشؤون الاستخبارية قوله إنه "لم يكن تحذير سليمان
مستغرباً، لأن الجناح العسكري لابن لادن يتألف من عناصر تنتمي بالأساس
لتنظيمات مصرية كانت تسعى للإطاحة بالنظام في مصر وقد نجح سليمان وجهاز
المخابرات العامة في اختراق تلك المنظمات خارج حدود مصر مراراً".
وأضاف:
"لا أعتقد أن مدير أي جهازآخر يعرف أدق التفاصيل عن خصمه كما يعرفها هو،
كما أن تحليله عن نوايا بن لادن وخططه لا ينبغي التهوين من أهميته، أو
التشكيك فيه" اضف الي هذا تمتعه بحكمة بالغة في حل الازمات والتعامل مغ
الفرقاء فقد حاز باعجاب العدو قبل الصديق .
مقال من صحيفة
"الديلى تليجراف" البريطانية
بتاريخ 20/5/2009
كتبت
الصحيفة تقول: حتى العام 2003 لم يكن رئيس المخابرات العامة المصرية عمر
سليمان معروفاً سوى في أوساط المخابرات المختلفة ولحفنة من كبار المسؤولين
في المنطقة، فالرجل الذي يدير أقوى وأهم جهاز استخبارات في العالم العربي
منذ سنوات حافظ على الصورة المعروفة لرجل المخابرات، التي تتسم بالغموض
والابتعاد عن الأضواء،
ولكن
العالم بأسره شاهده وهو يتنقل بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب، وقد
بدا سليمان الشخص الوحيد القادر على التوصّل إلى حد أدنى من التفاهم بين
الجانبين الفلسطيني والصهيوني . وطيلة السنوات الأخيرة ظل ينظر لسليمان في
مصر باعتباره الرجل القوي بعد الرئيس حسني مبارك،
وهو
الرجل الثقة والساعد الأيمن له، ويميل بعض المراقبين إلى اعتباره نائبا
لمبارك عمليا، حتى وان لم يعين في المنصب رسميا، ويرى البعض أنه رجل الظل
الذي يمسك بالكثير من أطراف خيوط اللعبة السياسية الداخلية والخارجية في
مصر . أما في الواقع الامني والسياسي الحاليين فإن عمر سليمان، هو المسؤول
عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من جانب مصر،
فهو
المسؤول الأول عن تقديم المشورة للفلسطينيين، سواء في التقديرات السياسية
أو بشأن تنفيذ الاصلاحات الأمنية، ووكانت فكرة توحيد أجهزة الامن، الجيش
والمخابرات الفلسطينية، في ثلاثة أو اربعة أطر فقط هي فكرة مصرية وتحديداً
فكرة سليمان شخصياً . ولا يبالغ المرء إذا أشار إلى أن هناك ما يشبه
الاتفاق الضمني غير المعلن بين شتى الفرقاء والاتجاهات السياسية في مصر
على اعتبار أن سليمان رجل وطني قبل كل شيء،
يؤمن
تماماً بأن مصر ينبغي أن تلعب الدور الأساسي في الشرق الاوسط، لهذا يعتبر
"الإرهابَ" علي اختلاف منابعه تهديداً رئيسياً ليس لاستقرار الشرق الأوسط
فحسب، بل ولاستقرار النظام المصري ذاته . وفي القاهرة فإنه على الرغم من
أن الناس يتحسبون كثيراً في التطرق لأي شأن يخص المخابرات العامة
باعتبارها الكيان الامني الاكثر غموضا وحساسية،
غير
أن اللواء عمر سليمان يكاد يكون المسؤول الوحيد في مصر الذي لا تهاجمه
الصحف المعارضة، ولا تمتدحه نظائرها الحكومية ولم تكن تشير إليه من قريب
ولا من بعيد، قبل أن تضطره مهامه في الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل الي
الظهور من خلف اسوار الظل الحديدية التي يصنعها رؤساء الجهاز الامني
المصري او ضباطه حول انفسهم عادة.
وتختلف
المخابرات العامة المصرية عن مثيلاتها من أجهزة الاستخبارات الغربية
كونها ليست قوية خارج مصر فحسب، ولكنها أيضاً تحظي بمهابة شديدة يكتنفها
الاحترام داخل حدودها بصفة خاصة، ومع ذلك فإنه خلافا لرؤساء جهاز
المخابرات السابقين وكبار ضباطه الذين كانت شخصياتهم مجهولة إلى حد كبير
لعامة المصريين ولم يعرفوا سوي البعض منهم إلا بعد رحيلهم عن مناصبهم او
عن الحياة بأكملها،
قادة سابقين من المخابرات المصرية
فإن شخصية عمر سليمان أصبحت معروفة لحد كبير لأغلب المصريين
بعد
أن قرر الرئيس مبارك أن يعهد إليه بمهام الوساطة في تسهيل المفاوضات
والاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين . وبدأ سليمان بلعب دورٍا سياسيا شبه
علني حينما اندلعت"انتفاضة الأقصى"، واستدعت مصر محمد بسيوني سفيرها حينئذ
لدى إسرائيل لإجراء مشاورات معه في نوفمبر من العام
السفير محمد بسيونى
2000،
لكنه لم يعد مرة أخرى، وانتهى عمل عمرو موسى كوزير لخارجية مصر في مستهل
العام 2001 وعين أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وحينها زعم البعض أن
الكيمياء غير الإيجابية بين موسى وسليمان كانت ضمن الأسباب التي أدّت إلى
إبعاد الأول عن منصبه .
وفي
تحقيق لصحيفة "هيرالد تريبيون" رسمت "بورتريه" كامل له، قالت فيه إن
سليمان من مواليد 1935، وعين رئيسا لجهاز المخابرات العامة في العام 1993،
وقد لمع نجمه في العام 1995، بعد أن أشار على الرئيس مبارك أن يصحب معه
سيارته الليموزين المصفحة ضد الرصاص والقنابل وهو في طريقه لزيارة العاصمة
الإثيوبية أديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الإفريقي
.
وتمضي الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن عمر سليمان نفسه كان مع
الرئيس مبارك داخل السيارة "علي الارجح" عند تعرضها للهجوم بالنيران من
مجموعة من الأصوليين المتطرفين، بعد مغادرتها مطار أديس أبابا بقليل، وقد
فشلت المحاولة ولكن صدقت نصيحة سليمان لمبارك وأصبح الرئيس مدركا بعدها أن
أمنه يستقر في أيد أمينة، وأن الرجل موضع ثقة لا حدود لها .
الرجل
الغامض وترجع جذور اللواء عمر سليمان إلى محافظة (قنا) في أقصى جنوب مصر،
فقد ولد عمر سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد
تجاوز 19 عاماً ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر
للحصول على تدريب مُتقدم في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو. ومُنتصف
الثمانينيات أثبت تفوقه كخبير استراتيجي عسكري وحصل على درجتي البكالوريوس
والماجستير في العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة ، بعدها تولى
ادارة المخابرات الحربية، قبل أن يتولى لاحقاً رئاسة جهاز المخابرات
العامة الذي يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة . وفي ملف خاص عنه وصفته صحيفة
"هآرتز" الإسرائيلية بأنه يبدو للوهلة الأولى "ضابط مخابرات تقليدياً"
أصلع الشعر، متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة ، لكن الذين التقوه
يقولون إن المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى
الكلام كثيراً،
و
عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، وتنسب الصحيفة
الإسرائيلية إلى من تصفه بشخص تعرّف عليه، قوله إنه"شخص يترك إنطباعاً
قوياً يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو
ويتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة"
ما رأيك لو ترشح لرئاسة مصر ..... ؟
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
السيرة الذاتية
1. اسم العائلة: سليمان .
2. الاسم: عمر محمود سليمان .
3. تاريخ الميلاد: 2/7/1935م .
4. الجنسـية: مصري . الديــانة: مسلم .
5. الحالة الاجتماعية: متزوج . عدد البنات: ( 3 ).
6. تاريخ الترقي إلى رتبة لواء: 1/1/1984م.
7. المنصب الحالي: رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية .
ثانياً: المؤهلات العلمية والعسكرية
1. بكالوريوس في العلوم العسكرية.
2. ماجستير في العلوم العسكرية.
3. ماجستير في العلوم السياسية، من جامعة القاهرة.
4. زمالة كلية الحرب العليا.
5. دورة متقدمة، من الاتحاد السوفيتي.
ثالثاً: المناصب التي تولاها
1. قائد لواء.
2. قائد فِرقة.
3. رئيس فرع التخطيط العام، في هيئة عمليات القوات المسلحة.
4. رئيس أركان منطقة.
5. نائب مدير المخابرات .
6.مدير المخابرات العسكرية.
7. رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، بدءاً من 4/3/1991م، حتى الآن.
رابعاً: الأعمال البارزة
1. المشاركة في حرب اليمن.
2. المشاركة في حرب يونيه 1967م.
3. المشاركة في حرب أكتوبر 1973م .
ولم يتم الافصاح عن تفاصيل اعماله في اي من تلك الحروب.
خامساً: الأوسمة والأنواط والميداليات
1. وسام الجمهورية، من الطبقة الثانية.
2. نَوْط الواجب، من الطبقة الثانية.
3. ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
4. نوط الواجب، من الطبقة الأولى.
5. نوط الخدمة الممتازة .
صفاته الشخصية
متواضع..
هاديء.. له حضور.. متدين. هكذا يصف الأصدقاء والأعداء اللواء عمر سليمان
رئيس جهاز المخابرات المصري، غير أن الصفة الأقرب هي أنه اطفائي ممتاز
للأزمات. وعلى غير عادة السياسيين ورجال السلطة في عشق الإعلام، فإن
المسؤول المصري قد يسوؤه ان تتركز عدسات التلفزيون والمصورين الصحافيين
عليه، بل يود أن ينجز المهمات الموكلة إليه بهدوء. موقناً أن السرية تعزز
فرص النجاح.
وبسبب
مواصفاته الشخصية، يحظى عمر سليمان بالتقدير والاعجاب والثقة من كل من
يتعامل معهم. فمن النادر ان تجتمع لدى شخص واحد ثقة كاملة بالدرجة ذاتها من
أطراف متعادية كما هي الحال مع «حماس» و«الجهاد» والسلطة الفلسطينية
والأجهزة الأميركية والاسرائيلية في وقت واحد. وهذا الأمر يجعله وسيطاً
كاملاً.
إنجازاته
لم
تبدأ صلة اللواء سليمان بعالم الاستخبارات إلا في منتصف الثمانينات حينما
عين قائدا للمخابرات العسكرية. وفي عام 1993، تسلم رئاسة جهاز المخابرات
العامة ليصبح أول رئيس مخابرات يعرف اسمه وتنشر صورته على الملأ، وهو في
منصبه.
يدرس
اللواء عمر سليمان كمفاوض محترف نفسية من يجري معهم المفاوضات. فيكيل
المديح لمن يؤثر الاطراء فيه، ويتحدث بلغة حازمة وصارمة أحياناً إذا اقتضى
الأمر، وباستخدام حيل التفاوض، نجح في حل أزمات واطفاء نيران ونزع الفتيل
من مناطق ملغومة.
كما
قاد وساطة ناجحة بين «فتح» من جهة و«حماس» و«الجهاد» و«الشعبية» من جهة
أخرى، وبين الفلسطينيين من جهة.. والإسرائيليين والأميركيين من جهة ثانية.
وكان أخيراً مبعوث الرئيس مبارك إلى دمشق لاطفاء لهب اقليمي ودولي يوشك ان
يستعر بعد اغتيال الحريري.
وصار
عمر سليمان صاحب المهمات الحساسة التي تقتضي رؤية سياسية وأمنية، وهي في
الوقت نفسه ترتبط بمصالح مصر العليا وتلتحم بها التحاماً مباشراً، وكثيراً
ما يوفد لمهمات يراد لها ان تبقى خافية عن أعين الإعلاميين.
في
عام 1995، كانت الحرب بين الدولة والجماعات الإسلامية على أشدها، ولأن
الأجهزة تمكنت من محاصرة العنف في مصر، بدأ مطاردون مصريون في الخارج
يخططون لعمليات مثل مهاجمة السفارات، وبحاسته الأمنية، إضافة إلى المعلومات
التي توافرت لديه عن اتجاه عدد من الأفغان المصريين إلى منطقة القرن
الافريقي، طلب من الرئيس مبارك ان يستخدم سيارة مصفحة خلال زيارته لأديس
أبابا لحضور قمة أفريقية، ورغم تهوين عدد من مستشاري الرئيس من الخطر الذي
يدعو مبارك لاستخدام مصفحة، إلا أن عمر سليمان أصر على وجهة نظره.
واتضح
ان حدس رئيس جهاز المخابرات الذي لم يكن قد اكمل عامين في منصبه كان
صحيحاً، فقد حدثت محاولة اغتيال نجا منها الرئيس بفضل نصيحة عمر سليمان،
ولو كان الرئيس وسليمان نفسه الذي ركب إلى جواره يستقلان سيارة عادية. ربما
لتغير الأمر.
ولأنه
كتوم وله ميزات نادرة، فقد أصبح موضع ثقة مطلقة لمبارك، وهذا مكنه من ان
يعرب عن كل ما يعتقده بشكل صريح من دون مواربة، وهذه الميزة جنبت مصر
الاقدام على تغييرات كان يمكن ان تجلب سخطاً شعبياً.
ورغم
ان المعارضة المصرية كثيراً ما تصب غضبها على رجال السلطة، إلا أن عمر
سليمان استثناء من هذا، فهم يكنون له الاحترام ويرون أنه بسبب ماضيه
العسكري يمثل صمام أمان. فتهم التطبيع التي لا ترحم أي مسؤول يزور إسرائيل
لم يجرؤ أحد على توجيهها إليه. فالرجل الأصلع ذو الشارب النحيف كما تصفه
المصادر الصهيونية، مقاتل شرس في السلم كما في الحرب.
غير
أنه يستخدم قفازات حريرية تجبر أعداءه على الوقوف احتراماً له، كما كان
حالهم مع عبدالغني الجمسي ذلك النحيف المخيف كما وصفته غولدا مائير في
أكتوبر وفي مفاوضات الكيلو 101
الجهاز المخابراتى المصرى ضمن أفضل 5 اجهزة مخابرات على مستوى العالم
ماذا قالوا عنه اعداؤه ؟؟
انوه في البداية لان معظم معلومات هذا الموضوع ترجع الي
صحف العدو المختلفة والتي ادعت بدورها ان غالبية معلوماتها مأخوذه من ملف
سليمان بالموساد
وهاذا ما ذكرته صحيفة هراتس الاسرائلية
كتبت الصحيفة تقول:
حتى
العام 2003 لم يكن رئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان معروفاً سوى
في أوساط المخابرات المختلفة ولحفنة من كبار المسؤولين في المنطقة، فالرجل
الذي يدير أقوى وأهم جهاز استخبارات في العالم العربي منذ سنوات حافظ على
الصورة المعروفة لرجل المخابرات، التي تتسم بالغموض والابتعاد عن الأضواء،
ولكن العالم بأسره شاهده وهو يتنقل بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب، وقد
بدا سليمان الشخص الوحيد القادر على التوصّل إلى حد أدنى من التفاهم بين
الجانبين الفلسطيني والصهيوني .
وطيلة السنوات الأخيرة ظل ينظر
لسليمان في مصر باعتباره الرجل القوي بعد الرئيس حسني مبارك، وهو الرجل
الثقة والساعد الأيمن له، ويميل بعض المراقبين إلى اعتباره نائبا لمبارك
عمليا، حتى وان لم يعين في المنصب رسميا، ويرى البعض أنه رجل الظل الذي
يمسك بالكثير من أطراف خيوط اللعبة السياسية الداخلية والخارجية في مصر .
أما
في الواقع الامني والسياسي الحاليين فإن عمر سليمان، هو المسؤول عن ملف
إدارة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من جانب مصر، فهو المسؤول الأول عن
تقديم المشورة للفلسطينيين، سواء في التقديرات السياسية أو بشأن تنفيذ
الاصلاحات الأمنية، ووكانت فكرة توحيد أجهزة الامن، الجيش والمخابرات
الفلسطينية، في ثلاثة أو اربعة أطر فقط هي فكرة مصرية وتحديداً فكرة سليمان
شخصياً .
ولا يبالغ المرء إذا أشار إلى أن هناك ما يشبه الاتفاق الضمني
غير المعلن بين شتى الفرقاء والاتجاهات السياسية في مصر على اعتبار أن
سليمان رجل وطني قبل كل شيء، يؤمن تماماً بأن مصر ينبغي أن تلعب الدور
الأساسي في الشرق الاوسط، لهذا يعتبر "الإرهابَ" علي اختلاف منابعه تهديداً
رئيسياً ليس لاستقرار الشرق الأوسط فحسب، بل ولاستقرار النظام المصري ذاته
.
وفي القاهرة فإنه على الرغم من أن الناس يتحسبون كثيراً في
التطرق لأي شأن يخص المخابرات العامة باعتبارها الكيان الامني الاكثر غموضا
وحساسية، غير أن اللواء عمر سليمان يكاد يكون المسؤول الوحيد في مصر الذي
لا تهاجمه الصحف المعارضة، ولا تمتدحه نظائرها الحكومية ولم تكن تشير إليه
من قريب ولا من بعيد، قبل أن تضطره مهامه في الوساطة بين الفلسطينيين
وإسرائيل الي الظهور من خلف اسوار الظل الحديدية التي يصنعها رؤساء الجهاز
الامني المصري او ضباطه حول انفسهم عادة.
وتختلف المخابرات
العامة المصرية عن مثيلاتها من أجهزة الاستخبارات الغربية كونها ليست قوية
خارج مصر فحسب، ولكنها أيضاً تحظي بمهابة شديدة يكتنفها الاحترام داخل
حدودها بصفة خاصة، ومع ذلك فإنه خلافا لرؤساء جهاز المخابرات السابقين
وكبار ضباطه الذين كانت شخصياتهم مجهولة إلى حد كبير لعامة المصريين ولم
يعرفوا سوي البعض منهم إلا بعد رحيلهم عن مناصبهم او عن الحياة بأكملها،
فإن شخصية عمر سليمان أصبحت معروفة لحد كبير لأغلب المصريين بعد أن قرر
الرئيس مبارك أن يعهد إليه بمهام الوساطة في تسهيل المفاوضات والاتصالات
بين إسرائيل والفلسطينيين .
وبدأ سليمان بلعب دورٍا سياسيا شبه
علني حينما اندلعت"انتفاضة الأقصى"، واستدعت مصر محمد بسيوني سفيرها حينئذ
لدى إسرائيل لإجراء مشاورات معه في نوفمبر من العام 2000، لكنه لم يعد مرة
أخرى، وانتهى عمل عمرو موسى كوزير لخارجية مصر في مستهل العام 2001 وعين
أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وحينها زعم البعض أن الكيمياء غير
الإيجابية بين موسى وسليمان كانت ضمن الأسباب التي أدّت إلى إبعاد الأول عن
منصبه .
وفي تحقيق لصحيفة "هيرالد تريبيون" رسمت "بورتريه"
كامل له، قالت فيه إن سليمان من مواليد 1935، وعين رئيسا لجهاز المخابرات
العامة في العام 1993، وقد لمع نجمه في العام 1995، بعد أن أشار على الرئيس
مبارك أن يصحب معه سيارته الليموزين المصفحة ضد الرصاص والقنابل وهو في
طريقه لزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الإفريقي .
وتمضي
الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن عمر سليمان نفسه كان مع الرئيس
مبارك داخل السيارة "علي الارجح" عند تعرضها للهجوم بالنيران من مجموعة من
الأصوليين المتطرفين، بعد مغادرتها مطار أديس أبابا بقليل، وقد فشلت
المحاولة ولكن صدقت نصيحة سليمان لمبارك وأصبح الرئيس مدركا بعدها أن أمنه
يستقر في أيد أمينة، وأن الرجل موضع ثقة لا حدود لها .
الرجل الغامض
وترجع
جذور اللواء عمر سليمان إلى محافظة (قنا) في أقصى جنوب مصر، فقد ولد عمر
سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد تجاوز 19 عاماً
ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر للحصول على
تدريب مُتقدم في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو. ومُنتصف الثمانينيات أثبت
تفوقه كخبير استراتيجي عسكري وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في
العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة ، بعدها تولى ادارة المخابرات
الحربية، قبل أن يتولى لاحقاً رئاسة جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئاسة
الجمهورية مباشرة .
وفي ملف خاص عنه وصفته صحيفة "هآرتز"
الإسرائيلية بأنه يبدو للوهلة الأولى "ضابط مخابرات تقليدياً" أصلع الشعر،
متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة ، لكن الذين التقوه يقولون إن
المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى الكلام
كثيراً، و عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، وتنسب الصحيفة
الإسرائيلية إلى من تصفه بشخص تعرّف عليه، قوله إنه"شخص يترك إنطباعاً
قوياً يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو ويتمتع بحضور قوي ومصداقية
واضحة" .
وتمضي الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن سليمان
"يتصرّف بطريقة رئاسية، ويعبّر عن اعتداد بالنفس يندر مثيله في أوساط كبار
الموظفين في العالم العربي، ويبدو أنه اعتاد على أن يتعامل الناس معه
بوقار واحترام، والمحيطون به يعرفون ما يريد وما هي حاجاته حتى قبل أن
يطلبها هو وتُقدّم له حاجاته في وقتها بالضبط، تصل القهوة أو الطعام أو
المشروبات غير الكحولية أو السجائر إلى مكتبه وفق مواعيد دقيقة تماما، ومن
دون الحاجة إلى إصدار تعليمات، فهذا الأمر يجري كأنه أمر بديهي"، على حد
تعبيره .
وتنسب الصحيفة الإسرائيلية إلى دبلوماسي إسرائيلي سابق
التقى سليمان في مكتبه قوله : "إن مكتبه يتسم بتدين واضح وبفخامة غير
مألوفة، حتى يكاد يظن المرء أنه في قصر ملكي يجمع بين الفخامة والذوق
الرفيع"، كما تنسب ذات الصحيفة إلى مصدر بجهاز استخبارات غربي زاره مراراً،
قوله إنه حتى على مستوى الرؤساء العرب، فمكتبه ملفت للنظر ويشير بوضوح إلى
مكانته الرفيعة، وإلى الطريقة التي ينظر الناس بها إليه في مصر، وإلى
رؤيته شخصياً لنفسه .. إن مكانته أعلى من مجرد مكانة رئيس جهاز مخابرات ..
إنها أعلى بكثير"، على حد ما نسبته الصحيفة إلى الدبلوماسي الإسرائيلي .
وحسب
الصحيفة فلا يقتصر عمل سليمان على الشرق الأوسط وحده. فهو يقيم علاقات
وثيقة مع أجهزة استخبارات غربية أخرى، مثل "السي آي أي" التي وجّه لها
تحذيراً بأن بن لادن ينوي توجيه ضربة لم يسبق لها مثيل داخل الأراضي
الأميركية..قبل 8 أيام من 11سبتمبر.
ونسبت ذات الصحيفة إلى من وصفته
بمصدر مطّلع على الشؤون الاستخبارية قوله إنه "لم يكن تحذير سليمان
مستغرباً، لأن الجناح العسكري لابن لادن يتألف من عناصر تنتمي بالأساس
لتنظيمات مصرية كانت تسعى للإطاحة بالنظام في مصر وقد نجح سليمان وجهاز
المخابرات العامة في اختراق تلك المنظمات خارج حدود مصر مراراً".
وأضاف:
"لا أعتقد أن مدير أي جهازآخر يعرف أدق التفاصيل عن خصمه كما يعرفها هو،
كما أن تحليله عن نوايا بن لادن وخططه لا ينبغي التهوين من أهميته، أو
التشكيك فيه" اضف الي هذا تمتعه بحكمة بالغة في حل الازمات والتعامل مغ
الفرقاء فقد حاز باعجاب العدو قبل الصديق .
مقال من صحيفة
"الديلى تليجراف" البريطانية
بتاريخ 20/5/2009
كتبت
الصحيفة تقول: حتى العام 2003 لم يكن رئيس المخابرات العامة المصرية عمر
سليمان معروفاً سوى في أوساط المخابرات المختلفة ولحفنة من كبار المسؤولين
في المنطقة، فالرجل الذي يدير أقوى وأهم جهاز استخبارات في العالم العربي
منذ سنوات حافظ على الصورة المعروفة لرجل المخابرات، التي تتسم بالغموض
والابتعاد عن الأضواء،
ولكن
العالم بأسره شاهده وهو يتنقل بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب، وقد
بدا سليمان الشخص الوحيد القادر على التوصّل إلى حد أدنى من التفاهم بين
الجانبين الفلسطيني والصهيوني . وطيلة السنوات الأخيرة ظل ينظر لسليمان في
مصر باعتباره الرجل القوي بعد الرئيس حسني مبارك،
وهو
الرجل الثقة والساعد الأيمن له، ويميل بعض المراقبين إلى اعتباره نائبا
لمبارك عمليا، حتى وان لم يعين في المنصب رسميا، ويرى البعض أنه رجل الظل
الذي يمسك بالكثير من أطراف خيوط اللعبة السياسية الداخلية والخارجية في
مصر . أما في الواقع الامني والسياسي الحاليين فإن عمر سليمان، هو المسؤول
عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من جانب مصر،
فهو
المسؤول الأول عن تقديم المشورة للفلسطينيين، سواء في التقديرات السياسية
أو بشأن تنفيذ الاصلاحات الأمنية، ووكانت فكرة توحيد أجهزة الامن، الجيش
والمخابرات الفلسطينية، في ثلاثة أو اربعة أطر فقط هي فكرة مصرية وتحديداً
فكرة سليمان شخصياً . ولا يبالغ المرء إذا أشار إلى أن هناك ما يشبه
الاتفاق الضمني غير المعلن بين شتى الفرقاء والاتجاهات السياسية في مصر
على اعتبار أن سليمان رجل وطني قبل كل شيء،
يؤمن
تماماً بأن مصر ينبغي أن تلعب الدور الأساسي في الشرق الاوسط، لهذا يعتبر
"الإرهابَ" علي اختلاف منابعه تهديداً رئيسياً ليس لاستقرار الشرق الأوسط
فحسب، بل ولاستقرار النظام المصري ذاته . وفي القاهرة فإنه على الرغم من
أن الناس يتحسبون كثيراً في التطرق لأي شأن يخص المخابرات العامة
باعتبارها الكيان الامني الاكثر غموضا وحساسية،
غير
أن اللواء عمر سليمان يكاد يكون المسؤول الوحيد في مصر الذي لا تهاجمه
الصحف المعارضة، ولا تمتدحه نظائرها الحكومية ولم تكن تشير إليه من قريب
ولا من بعيد، قبل أن تضطره مهامه في الوساطة بين الفلسطينيين وإسرائيل الي
الظهور من خلف اسوار الظل الحديدية التي يصنعها رؤساء الجهاز الامني
المصري او ضباطه حول انفسهم عادة.
وتختلف
المخابرات العامة المصرية عن مثيلاتها من أجهزة الاستخبارات الغربية
كونها ليست قوية خارج مصر فحسب، ولكنها أيضاً تحظي بمهابة شديدة يكتنفها
الاحترام داخل حدودها بصفة خاصة، ومع ذلك فإنه خلافا لرؤساء جهاز
المخابرات السابقين وكبار ضباطه الذين كانت شخصياتهم مجهولة إلى حد كبير
لعامة المصريين ولم يعرفوا سوي البعض منهم إلا بعد رحيلهم عن مناصبهم او
عن الحياة بأكملها،
قادة سابقين من المخابرات المصرية
فإن شخصية عمر سليمان أصبحت معروفة لحد كبير لأغلب المصريين
بعد
أن قرر الرئيس مبارك أن يعهد إليه بمهام الوساطة في تسهيل المفاوضات
والاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين . وبدأ سليمان بلعب دورٍا سياسيا شبه
علني حينما اندلعت"انتفاضة الأقصى"، واستدعت مصر محمد بسيوني سفيرها حينئذ
لدى إسرائيل لإجراء مشاورات معه في نوفمبر من العام
السفير محمد بسيونى
2000،
لكنه لم يعد مرة أخرى، وانتهى عمل عمرو موسى كوزير لخارجية مصر في مستهل
العام 2001 وعين أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وحينها زعم البعض أن
الكيمياء غير الإيجابية بين موسى وسليمان كانت ضمن الأسباب التي أدّت إلى
إبعاد الأول عن منصبه .
وفي
تحقيق لصحيفة "هيرالد تريبيون" رسمت "بورتريه" كامل له، قالت فيه إن
سليمان من مواليد 1935، وعين رئيسا لجهاز المخابرات العامة في العام 1993،
وقد لمع نجمه في العام 1995، بعد أن أشار على الرئيس مبارك أن يصحب معه
سيارته الليموزين المصفحة ضد الرصاص والقنابل وهو في طريقه لزيارة العاصمة
الإثيوبية أديس أبابا لحضور مؤتمر القمة الإفريقي
.
وتمضي الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها قائلة إن عمر سليمان نفسه كان مع
الرئيس مبارك داخل السيارة "علي الارجح" عند تعرضها للهجوم بالنيران من
مجموعة من الأصوليين المتطرفين، بعد مغادرتها مطار أديس أبابا بقليل، وقد
فشلت المحاولة ولكن صدقت نصيحة سليمان لمبارك وأصبح الرئيس مدركا بعدها أن
أمنه يستقر في أيد أمينة، وأن الرجل موضع ثقة لا حدود لها .
الرجل
الغامض وترجع جذور اللواء عمر سليمان إلى محافظة (قنا) في أقصى جنوب مصر،
فقد ولد عمر سليمان عام 1935، وتوجه للقاهرة عام 1954 ولم يكن عمره قد
تجاوز 19 عاماً ليلتحق بالكلية الحربية، وبعد تخرجه أوفده جمال عبد الناصر
للحصول على تدريب مُتقدم في أكاديمية فرونز العسكرية بموسكو. ومُنتصف
الثمانينيات أثبت تفوقه كخبير استراتيجي عسكري وحصل على درجتي البكالوريوس
والماجستير في العلوم السياسية من جامعتي عين شمس والقاهرة ، بعدها تولى
ادارة المخابرات الحربية، قبل أن يتولى لاحقاً رئاسة جهاز المخابرات
العامة الذي يتبع رئاسة الجمهورية مباشرة . وفي ملف خاص عنه وصفته صحيفة
"هآرتز" الإسرائيلية بأنه يبدو للوهلة الأولى "ضابط مخابرات تقليدياً"
أصلع الشعر، متوسط الطول، لا يثير الانتباه بصورة خاصة ، لكن الذين التقوه
يقولون إن المرء يلاحظ عينيه السوداوين ونظرته الثاقبة، وأنه لا يميل إلى
الكلام كثيراً،
و
عندما يتحدث فصوته هادئً ومنضبطً وكلماته متزنة، وتنسب الصحيفة
الإسرائيلية إلى من تصفه بشخص تعرّف عليه، قوله إنه"شخص يترك إنطباعاً
قوياً يملك ما يسميه العرب الوقار أو السمو
ويتمتع بحضور قوي ومصداقية واضحة"
ما رأيك لو ترشح لرئاسة مصر ..... ؟
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////