تفسير المنام في رؤيا الأشجار المثمرة
.
في رؤيا الأشجار المثمرة
البستان
دال على المرأة ، لأنه يسقى بالماء فيحمل ويلد . وإن كان البستان امرأة ، كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها ، وكذلك ثماره ، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم ، لأنه مثل البستان ي عين الناظر وبين يدي القارئ ، لأنه يجني أبدا من ثمار حكمته ، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس ، وهو ا لشجرة القديمة والمحدثة . وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة . وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها ، لأن العرب تسميه جنة . وكذلك سماه الله تعالى بقوله ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار ) ــ البقرة : 266 . وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس ، فشجره موائدها ، وثمره طعامها ، وربما دل على كل مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه ، كالحوانيت والحانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات ، لأن شجر البستان إذا كان ، فهو كالعقدة لمالكها أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها وقد يدل البستان على دار العلم والحاكم والسلطان الجامعة للناس ، والمؤلفة بين سائر الأجناس ، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه ، فإن كان في دار الحق ، فهو في الجنة والنعيم والجنان ، وإن كان مريضا مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولا ، وإن كان مجاهدا نال الشهادة ، سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها ، ويشرب فيه لبنا أو عسلا من أنهاره ، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده ، وإن لم يكن شيء من ذلك ، ولا دلت الرؤيا على شهادة ، نظرت إلى حاله ، فإن كان عازبا أو من قد عقد نكاحا تزوج أو دخل بزوجته ونال منها ، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان ومنال منه في المنام من خير أو شر ، على قدر الزمان
فإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقوط الورق من الشجر وفقد الثمر ، أشرف منها على ما يحبه ، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع ، أو سقم الجسم وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان ، أو بروز الثمر وينعها ، فالأمر في الإصلاح بضد الأول ، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها ، اعتبرته أيضا بالمزمنين وبما صنع في المنام من قول أو سقى أو أكل ثمرة أو جمعها . فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصومة عند الحاكم ، عبرت أيضا عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بوقته وزمانه ، وبما دناه ي المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر ، على ما يراه ي تأويل الثمار وأما من رأى معه فيه جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته ، فالبستان سوق القوم ، يستدل أيضا على نفاقها وكسادها بالمزمنين والوقتين . وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه ، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان ، فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه ، إلا أن يكون من رآه فيه من أجير أو عبد يبول فيه أوي سقيه من غير سواقيه ، أو من بئر غير بئره ، فإنه رجل يخونه في أهله أو ويخالفه إلى زوجته أو أمته ، فإن كان هو الفاعل لذلك في ا لبستان ، وكان بوله دما ، أو سقاه من غير البحر ، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولا ، وإلا أتى زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه ، مثل أن يطأها بعدما حنث لفيها أو ينكحها في الدبر أو في الحيض وقيل : إن البستان والكروم والحديقة هو الاستغفار ، والحديقة امرأة الرجل على قدر جمال الكروم وحسنه وقوته وثمرته ، مالها وفرشها وحليها وذهبها . وشجره وغلظ ساقه سمنها ، وطوله طول حياتها ، وسعته سعة دنياها ، فإن رأى كرما مثمرا فلهو دنيا عريضة، ومن رأى أنه يسقي بستانه ، فإنه يأتي أهله ، ومن دخل بستانا مجهولا قد تناثر ورقه ، أصابه هم ، ومن رأى بستانا يابسا ، فإنه يتجنب إتيان زوجته
الشجر
المعروف عددها ، هوا لرجال ، وحالهم في ا لرجال بقدر الشجرة في الأشجار ، فإن رأى أنه زاول منها شيئا ، فإنه يزاول رجلا بقدر جوهر الشجرة ، فإن رأى له نخلا كثيرة ، فإنه يملك رجالا بقدر ذلك ، إذا كانت النخل في موضع لا يكاد النخل تكون في مثل ذلك الموضع ، وإن كانت في مثل بستان أو أرض تصلح لذلك ، فإن جماعة النخل عند ذلك عقدة لمن ملكها ، فإن رأى أنه أصاب من ثمرها ، فإنه يصيب من الرجال مالا ، أو من العقدة مالا ، ويكون الرجال أشرافا ، والعقدة شريفة ، على ما وصفت من حال النخل وفضله على الشجر في الخصب والمنافع وإن كانت شجرة جوز ، فإنه أعمى شحيح نكد عسر ، وكذلك ثمره ، هو مال لا يخرج إلا بكد ونصب ، فإنه رأى أنه أصاب جوزا يتحرك وله صوت ، فإن الجوز إذا تحرك أو صوت أو لعب به ، فإنه صحب ويظفر القامر بصاحبه ، وكل ما يقامر به كذلك ، فإذا قمر صاحبه ظفر بما طلب ، وأصل ذلك كله حرام فاسد ، فإن رأى أنه على شجرة جوز ، فإنه يتعلق برجل أعمل ضخم ، فإن نزل منها فلا يتم ما بينه وبين ذلك الرجل . فإن سقط منها أو مات ، فإنه يقتل على يد رجل ضخم أو ملك ، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم ، وهلك ، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم، وهلكا لساقط إذا كان رأى أنه مات حين سقط ، فإن لم يمت حين سقط ، فإنه ينجو . وكذلك لو رأى أن يديه أو رجليه انكسرتا عند ذلك ، فإنه يشرف على هلاك وينال بلاء عظيما ، إلا أنه ينجو بعد ذلك وكذلك كل شجرة عظيمة تجري مجرى الجوز ، وتنسب في جوهرها مثل الجوز إلى العجم
شجر السدر
رجل شريف حسيب كريم فاضل مخصب بحسب الشجرة وكرم ثمرتها والنبق : مال غير منقوش ، وليس شيء من الثمار يعدله في ذلك خاصة شجر الزيتون : رجل مبارك نافع لأهله ، وثمره هم وحزن لمن أصابه ، أو ملكه أو أكله ، ربما دلت الشجرة أيضا على النساء ، لسقيها وحملها وولادتها لثمرها ، وربما دلت على الحوانيت والموائد والعبيد والخدم والدواب والأنعام ، وسائر الأماكن المشهورة بالطعام والأموال ، كالمطامر والمخازن ، وربما دلت على الأديان والمذاهب لأن ا لله شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة ، وهي النخلة ، وقد أولها رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بالرجل المسلم ، وأول الشجرة التي أمسكها في المنام بالصلاة التي أمسكها على أمته فال المفسرون : وإذا دلت الشجرة على عمل صاحبها وعلى دينه ونفسه ، دل وروقها على خلقه وجماله وملبسه ، وشعبها على نسبه وإخوانه واعتقاداته. ويدل قلبها على سرائره وما يخفيه من أعماله ، ويدل قشرها على ظاهره وجلده وكل ما تزين به من أعماله ، ويدل ماؤها على إيمانه وورعه وملكه وحياته لكل إنسان على قدره ، وربما رتبوها على خلاف هذا الترتيب ، وقد ذكرته في البحور فمن رأى نفسه فوق شجرة أو ملكها في المنام ، أو روي ذلك له ، نظرت في حاله وفي حال شجرته ، فإن كان ميتا في دار الحق نظرت إلى صفة الشجرة فإن كانت الشجرة كبيرة جميلة حسنة ، فالميت في الجنة ولعلها شجرة طوبى فطوبى له وحسن مآب
وإن كانت شجرة قبيحة ذات شوك وسواد ونتن ، فإنه في العذاب ، ولعلها شجرة الزقوم وقد صار إليها لكفره أو لفساد طعمته فإن رأى ذلك المريض ، انتقل إلى أحد الأمرين على قدره وقدر شجرته ، وإن كان حيا مفيقا نظرت إلى حاله ، فإن كان رجلا طالبا نكاح ، أو امرأة لزوج ، نال أحدهما زوجا على قدر حال الشجرة وهيئتها ، إن كانت مجهولة ، أو على طبع نحو طبعها ونسبها وجوهرها إن كانت معروفة ، وإن كان زوج كل واحد منهما في اليقظة مريضا ، نظرت إلى الزمان في حينذاك ، فإن كانت تلك الشجرة التي ملكها أو رأى نفسه فوقها في إقبال الزمان ، قد جرى الماء فيها ، فالمريض سالم قد جرت الصحة فلي جسده وظهرت علامات الحياة على بدنه ، وإن كانت في أدباره ، فالمريض ذاهب إلى الله تعالى وصائر إلى التراب والهلاك وإن رآها في حانوته أو مكان معيشته ، فهي دالة على كسبه ورزقه ، فإن كانت في إقباله ، أفاد واستفاد ، وإن كانت في أدباره ، خسر وافتقر . وإن رآها في مسجد ، فهي دالة على دينه وصلواته . فإن كانت في إدبار الزمان ، فإنه غافل في دينه لاه عن صلواته ، وإن كانت في إقباله ، فالرجل صالح مجتهد قد تمت أعماله وزكت طاعته وأما من ملك شجرا كثيرا ، فإنه يلي على جماعة ولاية تليق به ، إما إمارة أو قضاء أو فتوى ، أو إمامة محراب ، أو يكون قائدا على رفقة ، أو رئيسا على سفينة ، أو في دكان فيه صناع تحت يده ، وعلى هذا نحوه وأما من رأى جماعتها في دار فإنها رجال أو نساء أو كلاهما يجتمعان هناك على خير أو شر ، فإن رأى ثمارها عليها والناس يأكلون منها ، فإن كانت ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك موائد الطعام فيها ، وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهو مأتم يأكلون فيه طعاما ، وكذلك إن كان في الدار مريض . وإن كان ثمرها مجهولا نظرت ، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح ، وإن كان ثمرها مجهولا نظرت ، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح ، وإن كان في أدبارها كان مصيبة ،سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الأمرين
وأما من رأى شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها ريح شديدة ، فإنه رجل أو امرأة يهلكان أو يقتلان ، يستدل على الهلاك بجوهرها أو بمكانها وبما في بجوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها ، فإن كانت في داره فالعليل فليها من رجل أو امرأة هو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه ، أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر ، وإن كانت في الجامع فإنه رجل أو امرأة مشهوران يقتلان أو يموتان ميتة مشهورة . فإن كانت نخلة ، فهو رجل على الذكر بسلطان أو علم ، أو امرأة ملك ، أو أم رئيس فإن كانت شجرة زيتون فعالم أو واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب ، ثم على نحو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها ومن رأى أنه غرس شجرة فعلقت ، أصاب شرفا أو اعتقد لنفسه رجلا بقدر جوهرها لقول الناس : فلان غرس فيه ، إذا اصطنعه . وكذلك إن بذر بذرا فيعلق أو لم يعلق ذلك ، فإنه هم ، وغرس الكرم نيل شرف ، وقيل : من رأى في الشتاء كرما حامى أو شجرة فإنه يعتبر بامرأة أو رجل قد ذهب مالهما أو يظنهما غنيين وشجرة السفرجل : رجل عاقل لا ينتفع بعقله ، والصفرة ثمرها
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
البستان
دال على المرأة ، لأنه يسقى بالماء فيحمل ويلد . وإن كان البستان امرأة ، كانت شجرة قومها وأهلها وولدها ومالها ، وكذلك ثماره ، وقد يدل البستان المجهول على المصحف الكريم ، لأنه مثل البستان ي عين الناظر وبين يدي القارئ ، لأنه يجني أبدا من ثمار حكمته ، وهو باق بأصوله مع ما فيه من ذكر الناس ، وهو ا لشجرة القديمة والمحدثة . وما فيه من الوعد والوعيد بمثابة ثماره الحلوة والحامضة . وربما دل مجهول البساتين على الجنة ونعيمها ، لأن العرب تسميه جنة . وكذلك سماه الله تعالى بقوله ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار ) ــ البقرة : 266 . وربما دل البستان على السوق وعلى دار العرس ، فشجره موائدها ، وثمره طعامها ، وربما دل على كل مكان أو حيوان يستغل منه ويستفاد فيه ، كالحوانيت والحانات والحمامات والأرحاء والمماليك والدواب والأنعام وسائر الغلات ، لأن شجر البستان إذا كان ، فهو كالعقدة لمالكها أو كالخدمة والأنعام المختلفة لأصحابها وقد يدل البستان على دار العلم والحاكم والسلطان الجامعة للناس ، والمؤلفة بين سائر الأجناس ، فمن رأى نفسه في بستان نظرت في حاله وزيادة منامه ، فإن كان في دار الحق ، فهو في الجنة والنعيم والجنان ، وإن كان مريضا مات من مرضه وصار إليها إن كان البستان مجهولا ، وإن كان مجاهدا نال الشهادة ، سيما إن كان فيه امرأة تدعوه إلى نفسها ، ويشرب فيه لبنا أو عسلا من أنهاره ، وكانت ثماره لا تشبه ما قد عهده ، وإن لم يكن شيء من ذلك ، ولا دلت الرؤيا على شهادة ، نظرت إلى حاله ، فإن كان عازبا أو من قد عقد نكاحا تزوج أو دخل بزوجته ونال منها ، ورأى فيها على نحو ما عاينه في البستان ومنال منه في المنام من خير أو شر ، على قدر الزمان
فإن كانت الرؤيا في أدبار الزمان وإبان سقوط الورق من الشجر وفقد الثمر ، أشرف منها على ما يحبه ، ورأى فيها ما يكرهه من الفقر ورعاية المتاع ، أو سقم الجسم وإن كان ذلك في إقبال الزمان وجريان الماء في العيدان ، أو بروز الثمر وينعها ، فالأمر في الإصلاح بضد الأول ، وإن رأى ذلك من له زوجة ممن يرغب في مالها أو يحرص على جمالها ، اعتبرته أيضا بالمزمنين وبما صنع في المنام من قول أو سقى أو أكل ثمرة أو جمعها . فإن رأى ذلك من له حاجة عند السلطان أو خصومة عند الحاكم ، عبرت أيضا عن عقبى أمره ونيله وحرمانه بوقته وزمانه ، وبما دناه ي المنام من ثماره الدالة على الخير أو على الشر ، على ما يراه ي تأويل الثمار وأما من رأى معه فيه جماعة ممن يشركونه في سوقه وصناعته ، فالبستان سوق القوم ، يستدل أيضا على نفاقها وكسادها بالمزمنين والوقتين . وكذلك إن وقعت عينه في حين دخوله إليه على مقبل حمامه أو فندقه أو فرنه ، فدلالة البستان عائدة على ذلك المكان ، فما رأى فيه من خير أو شر عاد عليه ، إلا أن يكون من رآه فيه من أجير أو عبد يبول فيه أوي سقيه من غير سواقيه ، أو من بئر غير بئره ، فإنه رجل يخونه في أهله أو ويخالفه إلى زوجته أو أمته ، فإن كان هو الفاعل لذلك في ا لبستان ، وكان بوله دما ، أو سقاه من غير البحر ، وطئ امرأة إن كان البستان مجهولا ، وإلا أتى زوجته ما لا يحل له إن كان البستان بستانه ، مثل أن يطأها بعدما حنث لفيها أو ينكحها في الدبر أو في الحيض وقيل : إن البستان والكروم والحديقة هو الاستغفار ، والحديقة امرأة الرجل على قدر جمال الكروم وحسنه وقوته وثمرته ، مالها وفرشها وحليها وذهبها . وشجره وغلظ ساقه سمنها ، وطوله طول حياتها ، وسعته سعة دنياها ، فإن رأى كرما مثمرا فلهو دنيا عريضة، ومن رأى أنه يسقي بستانه ، فإنه يأتي أهله ، ومن دخل بستانا مجهولا قد تناثر ورقه ، أصابه هم ، ومن رأى بستانا يابسا ، فإنه يتجنب إتيان زوجته
الشجر
المعروف عددها ، هوا لرجال ، وحالهم في ا لرجال بقدر الشجرة في الأشجار ، فإن رأى أنه زاول منها شيئا ، فإنه يزاول رجلا بقدر جوهر الشجرة ، فإن رأى له نخلا كثيرة ، فإنه يملك رجالا بقدر ذلك ، إذا كانت النخل في موضع لا يكاد النخل تكون في مثل ذلك الموضع ، وإن كانت في مثل بستان أو أرض تصلح لذلك ، فإن جماعة النخل عند ذلك عقدة لمن ملكها ، فإن رأى أنه أصاب من ثمرها ، فإنه يصيب من الرجال مالا ، أو من العقدة مالا ، ويكون الرجال أشرافا ، والعقدة شريفة ، على ما وصفت من حال النخل وفضله على الشجر في الخصب والمنافع وإن كانت شجرة جوز ، فإنه أعمى شحيح نكد عسر ، وكذلك ثمره ، هو مال لا يخرج إلا بكد ونصب ، فإنه رأى أنه أصاب جوزا يتحرك وله صوت ، فإن الجوز إذا تحرك أو صوت أو لعب به ، فإنه صحب ويظفر القامر بصاحبه ، وكل ما يقامر به كذلك ، فإذا قمر صاحبه ظفر بما طلب ، وأصل ذلك كله حرام فاسد ، فإن رأى أنه على شجرة جوز ، فإنه يتعلق برجل أعمل ضخم ، فإن نزل منها فلا يتم ما بينه وبين ذلك الرجل . فإن سقط منها أو مات ، فإنه يقتل على يد رجل ضخم أو ملك ، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم ، وهلك ، فإن انكسرت به هلك ذلك الرجل الضخم، وهلكا لساقط إذا كان رأى أنه مات حين سقط ، فإن لم يمت حين سقط ، فإنه ينجو . وكذلك لو رأى أن يديه أو رجليه انكسرتا عند ذلك ، فإنه يشرف على هلاك وينال بلاء عظيما ، إلا أنه ينجو بعد ذلك وكذلك كل شجرة عظيمة تجري مجرى الجوز ، وتنسب في جوهرها مثل الجوز إلى العجم
شجر السدر
رجل شريف حسيب كريم فاضل مخصب بحسب الشجرة وكرم ثمرتها والنبق : مال غير منقوش ، وليس شيء من الثمار يعدله في ذلك خاصة شجر الزيتون : رجل مبارك نافع لأهله ، وثمره هم وحزن لمن أصابه ، أو ملكه أو أكله ، ربما دلت الشجرة أيضا على النساء ، لسقيها وحملها وولادتها لثمرها ، وربما دلت على الحوانيت والموائد والعبيد والخدم والدواب والأنعام ، وسائر الأماكن المشهورة بالطعام والأموال ، كالمطامر والمخازن ، وربما دلت على الأديان والمذاهب لأن ا لله شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة ، وهي النخلة ، وقد أولها رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، بالرجل المسلم ، وأول الشجرة التي أمسكها في المنام بالصلاة التي أمسكها على أمته فال المفسرون : وإذا دلت الشجرة على عمل صاحبها وعلى دينه ونفسه ، دل وروقها على خلقه وجماله وملبسه ، وشعبها على نسبه وإخوانه واعتقاداته. ويدل قلبها على سرائره وما يخفيه من أعماله ، ويدل قشرها على ظاهره وجلده وكل ما تزين به من أعماله ، ويدل ماؤها على إيمانه وورعه وملكه وحياته لكل إنسان على قدره ، وربما رتبوها على خلاف هذا الترتيب ، وقد ذكرته في البحور فمن رأى نفسه فوق شجرة أو ملكها في المنام ، أو روي ذلك له ، نظرت في حاله وفي حال شجرته ، فإن كان ميتا في دار الحق نظرت إلى صفة الشجرة فإن كانت الشجرة كبيرة جميلة حسنة ، فالميت في الجنة ولعلها شجرة طوبى فطوبى له وحسن مآب
وإن كانت شجرة قبيحة ذات شوك وسواد ونتن ، فإنه في العذاب ، ولعلها شجرة الزقوم وقد صار إليها لكفره أو لفساد طعمته فإن رأى ذلك المريض ، انتقل إلى أحد الأمرين على قدره وقدر شجرته ، وإن كان حيا مفيقا نظرت إلى حاله ، فإن كان رجلا طالبا نكاح ، أو امرأة لزوج ، نال أحدهما زوجا على قدر حال الشجرة وهيئتها ، إن كانت مجهولة ، أو على طبع نحو طبعها ونسبها وجوهرها إن كانت معروفة ، وإن كان زوج كل واحد منهما في اليقظة مريضا ، نظرت إلى الزمان في حينذاك ، فإن كانت تلك الشجرة التي ملكها أو رأى نفسه فوقها في إقبال الزمان ، قد جرى الماء فيها ، فالمريض سالم قد جرت الصحة فلي جسده وظهرت علامات الحياة على بدنه ، وإن كانت في أدباره ، فالمريض ذاهب إلى الله تعالى وصائر إلى التراب والهلاك وإن رآها في حانوته أو مكان معيشته ، فهي دالة على كسبه ورزقه ، فإن كانت في إقباله ، أفاد واستفاد ، وإن كانت في أدباره ، خسر وافتقر . وإن رآها في مسجد ، فهي دالة على دينه وصلواته . فإن كانت في إدبار الزمان ، فإنه غافل في دينه لاه عن صلواته ، وإن كانت في إقباله ، فالرجل صالح مجتهد قد تمت أعماله وزكت طاعته وأما من ملك شجرا كثيرا ، فإنه يلي على جماعة ولاية تليق به ، إما إمارة أو قضاء أو فتوى ، أو إمامة محراب ، أو يكون قائدا على رفقة ، أو رئيسا على سفينة ، أو في دكان فيه صناع تحت يده ، وعلى هذا نحوه وأما من رأى جماعتها في دار فإنها رجال أو نساء أو كلاهما يجتمعان هناك على خير أو شر ، فإن رأى ثمارها عليها والناس يأكلون منها ، فإن كانت ثمارها تدل على الخير والرزق فهي وليمة وتلك موائد الطعام فيها ، وإن كانت ثمارها مكروهة تدل على الغم فهو مأتم يأكلون فيه طعاما ، وكذلك إن كان في الدار مريض . وإن كان ثمرها مجهولا نظرت ، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح ، وإن كان ثمرها مجهولا نظرت ، فإن كان ذلك في إقبال الشجر كان طعامها في الفرح ، وإن كان في أدبارها كان مصيبة ،سيما إن كان في اليقظة قرائن أحد الأمرين
وأما من رأى شجرة سقطت أو قطعت أو احترقت أو كسرتها ريح شديدة ، فإنه رجل أو امرأة يهلكان أو يقتلان ، يستدل على الهلاك بجوهرها أو بمكانها وبما في بجوهرها أو بمكانها وبما في اليقظة من دليلها ، فإن كانت في داره فالعليل فليها من رجل أو امرأة هو الميت أو من أهل بيته وقرابته وإخوانه ، أو مسجون على دم أو مجاهد أو مسافر ، وإن كانت في الجامع فإنه رجل أو امرأة مشهوران يقتلان أو يموتان ميتة مشهورة . فإن كانت نخلة ، فهو رجل على الذكر بسلطان أو علم ، أو امرأة ملك ، أو أم رئيس فإن كانت شجرة زيتون فعالم أو واعظ أو عابر أو حاكم أو طبيب ، ثم على نحو هذا يعبر سائر الشجر على قدر جوهرها ونفعها وضرها ونسبها وطبعها ومن رأى أنه غرس شجرة فعلقت ، أصاب شرفا أو اعتقد لنفسه رجلا بقدر جوهرها لقول الناس : فلان غرس فيه ، إذا اصطنعه . وكذلك إن بذر بذرا فيعلق أو لم يعلق ذلك ، فإنه هم ، وغرس الكرم نيل شرف ، وقيل : من رأى في الشتاء كرما حامى أو شجرة فإنه يعتبر بامرأة أو رجل قد ذهب مالهما أو يظنهما غنيين وشجرة السفرجل : رجل عاقل لا ينتفع بعقله ، والصفرة ثمرها
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////