تفسير الأحلام في الأشياء الخارجة من الإنسان
.
في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان وسائر الحيوان من المياه والالبان والدماء وما يتصل بذلك من الاصوات والصفات
الألبان
روى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال ( من رأى أنه يشرب لبنا فهو الفطرة) ـ رواه البخاري ومسلم , قال الأستاذ أبو سعيد : رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ، ودر اللبن منها سعة المال ، فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة ، أنها ترضع صبيا أو رجلا أو امرأة معرفين ، فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم وقال بعضهم: من رأى كأنه ارتضع امرأة ، نال مالا وربحا . ومن رأى كأنه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيرا وألبان الأنعام مال وحلال من السلطان . فإن رأى كأنه انصب عليه لبن إنسان ، دل على ضيق وحبس . وكذلك المرضع والراضع ، أيهما كان معروفا ، فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهول والحليب تأويله المكر . وحلب الناقة عمالة على الأرض ،وحلب البختية عمالة على أرض العجم ، تعمل على سنة وفطرة . فإن حلبها فخرج دما فإنه يجور في سلطانه ، فإن حلبها دسما ، فإنه يجبي مالا حراما . فإن حلبها تاجر لبنا ،أصاب رزقا حلالا وربحا في تجارته ، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع . ولبن اللقحة فطرة في الدين فمن شرب منه أو مص مصه أو مصتين أو ثلاثة ، فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي ، وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة ، وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها ، دل على أنه يتزوج من امرأة صالحة ، وإن كان الرائي مستورا ، ولد له غلام فيه بركة . ولبن البقرة خصب السنة ، ومال حلال ، وإصابة الفطرة . وقيل : إن صاحب الرؤيا عبدا عتق ، وإن كان فقيرا استغنى
لبن الشاة والعنز
إصابة مال حلال إن كان حليبا . ولبن الأسد ظفر بعدو لشاربة ، وقيل : إنه ينال مالا من جهة سلطان جبار . ولبن الكلب خوف شديد . ولبن الذئب مثله ، ومما دل على إصابة مال من ظالم . ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وذهنه ، وقيل : إن الكثير منه مال حرام ، والقليل منه مال حلال ، لقوله تعالى ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) ـ البقرة : 173 . فقد رخص في القليل ، وحرم الكثير ولبن النمر : إظهار عداوة. ولبن الظبي نذر ، ولبن الحمار الأهلي مرض يسير .وألبان الوحش قوة في الدين ولبن الضأن والجاموس خير وفطرة . ولبن الدب ضر وغم عاجل ، ولن الثعلب مرض يسير . ولبن الهرة مرض يسير أو خصومة ، ولبن الفرس لمن شربه اسم صالح في الناس . ولبن الأتان إصابة خير . وظهور اللبن من الأرض وخروجه منها ، دليل على ظهور الجور وألبان ما لا ألبان لها ، بلوغ المنى ، من حيث لا يحتسب . وارتضاع الإنسان من ثدي نفسه ، دليل على ا لخيانة ، وألبان النواهش واللواذع صلاح ما بينه وبين أعدائه، ومن شرب من لبن حية يعمل معملا يرضي الله وقيل : من شربه نال فرجا ونجا من البلايا
الزبـد
مال مجموع نافع وغنيمة ، وكذلك السمن ، إلا أن السمن قوة لسلطان النار التي مسته . واللبن الرائب لا خير فيه ،. وقيل : هو رزق من سفر .والحامض والمخيض رزق بعد هم ووجع . وقيل : هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس ، لأن زبده قد نزع منه . وقيل : إن شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه
الجبن
فإنه مال مع راحة ، والرطب من خير من اليابس ، ومال حاضر للرائي وخصب السنة . وقيل : إن الجبن اليابس سفر . وقيل : إن الجبنة الواحدة بدرة من المال . ومن رأى كأنه يأكل الخبز مع الجبن ، فإن معاشه بتقدير ، وقيل : من أكل الخبز مع الجبن ، أصابته علة فجأة
المصل
قيل : هو دين غالب لحموضته ، وقيل : هو مال نام ، يقوم قليله مقام كثيره من الأموال ، يناله بعد كد
الأقط
مال عزيز لذيذ وروي أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأى وهو نازل بالطائف ، كأنه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه ، فانصب القدح . فأولها أبو بكر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ما أظنك مصيبا من الطائف في عامك هذا شيئا ، فقال : أجل ، لم يؤذن لي فيه ، ثم ارتحل ، صلى الله عليه وسلم ، وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت عسا من لبن جيء به حتى وضع ، ثم جيء بعس آخر فوضع فيه ، فوسعه ، فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته ، ثم تحول رأس جمل ، فجعلنا نأكله بالعسل فقال : أما اللبن ففطرة ،وأما الذي صبه فيه فوسعه ، فما دخل في الفطرة من شيء ، وأما أكلكم رغوته فيقول الله تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء ) ـ الرعد : 17 وأما البعير فرجل عربي وليس في الجمل أعظم من رأسه ، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه ، ،وأما العسل فشيء تزينون به كلامكم ، وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأني أرتضع إحدى ثديي ، فقال : ما تعمل ؟ فقال : أكون مع مولاي في الحانوت ، فقال : اتق الله في مال مولاك ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره ، فعرض عليه لبنها ، فلم يقبل . ثم عرض عليه ثانية ، فلم يقبل ، ثم عرض عليه مرة أخرى فلقبله . فقال ابن سيرين : هي رشوة لم يقبلها ، ثم عاد فقبلها ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد، رضي الله عنه وعن آبائه ، كأنه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية . فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها ، فقال : يا أمير ، الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ،ومثلك لا يحبس ، ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت .فكان كذلك
الرعاف
فإن كان كثيرا رقيقا ، دل على إصابة مال دائم ، وإن كان غليظا ، دل على سقط يولد له فإن رأى أن أنفه رعف وكان ضميره أن الرعاف ينفعه ، فإنه يصيب من رئيسه خيرا . وإن كان ضميره أنه يضر به ، فإنه يصيب من رئيسه شرا ، ويكون وبالا عليه ، وينال بعده ضررا ،فإن كان هو الرئيس، فإنه يرى بحسده بقدر ما رأى من القوة والضعف ، وكثرة الدم وقلته . فإن رعف قطرة أو قطرتين ، فإنه منفعة ، فإن رعف رطلا أو رطلين وكان ضميره أنه منفعة لبدنه ، فإن صحة البدن ، فهو يخرج من إثم ويصح دينه . وإن كان في ضميره أنه يضره في ببدنه ، فإن ضرر ا لبدن ضرر الدين أو اكتساب إثم.فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم ، فإنه يفتقر . وإن قوي فإنه يستغني ، لأن القوة غنى الرجل . فإن يتلطخ بدمه ثيابه ، فإنه يصيب من ذلك مالا مكروها وإثما . فإن لم تلطخ بشيء ، فإن صاحبه يخرج من إثم . فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق ، فإنه يؤدي زكاة ماله ويتصدق بها على قارعة الطريق . وقيل : إن الرعاف إصابة كنز ، والعطاس تيقن أمر مشكوك
الدمع
فالبارد منه فرح ، والحار غم ، ومن رأى الدمع على وجهه من غير بكاء ، فإنه يطعن في نسبه ، وينفذ فيه القول من طاعنه ، فإن رأى الدموع تمور في عينيه ، فإنه يدخر مالا حلالا في أمر الدين ،لا يريد إظهاره . فإن سال على وجهه فإنه يطيب قلبا بإنفاقه . فإن رأى إن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى نكح ابن بنته . نعوذ بالله من غضب الله
المخاط
فمن رأى كأنه امتخط ، فإنه يقضي دينه ، أو ينجو من هم ، أو يجاري قوما بشيء فعلوه ، وقيل إن المخاط دليل الولد ، بدليل أن الهرة تولدت من مخاط الأسد , من رأى كأنه امتخط على الأرض ، ولدت له ابنة فإن رأى كأنه امتخط على امرأته ، فإنها تحبل وتسقط ابنا . وإن رأى امرأته امتخطت عليه ، فإنها تلد ابنا أو تفطم ولدا صغيرا . ومن امتخط في دار رجل ، نكح امرأة من تلك الدار حلالا أو حراما . فإن في فراش رجل ، فإنه يخون امرأته . فإن امتخط في منديله ، خانه خادمته . فإن رأى كأنه امتخط ، فأخذت امرأة مخاطه ، فإنها تخدعه وتحمل منه . وإن رأى كأنه يغسل مخاط غيره فإن رجلا يخدع امرأته ، وهو يجتهد في ستره ، ولا يستر . فإن رأى كأنه أكل مخاط نفسه ، فإنه يأكل مال ولده . وإن أكل مخاط غيره ، أكل مال ولد غيره . فإن رأى كأن في أنفه مخاطا ، دلت رؤياه على حبل امرأته . وإن رأى كأنه عطس فخرج من أنفه حيوان ، ينسب إليه ولد غيره ، فإن كان الخارج سنورا ، فهو ولد لص ، وإن كان حمامة فابنة محبوبة . فإن رأى مخاطه يسيل ، أصاب أولادا شبهه ، ومن رأى إنسانا مخط في ثوبه واصله بمصاهرة
التثاؤب
مرض ، وطيب النكهة حسن المحضر والضحك : حزن ، لقوله تعالى( فليضحكوا قليلا ) ـ التوبة : 82 وهو أيضا بشارة بغلام ، لقوله تعالى ( فضحكت فبشرناها بإسحاق ) ـ هود : 71 . والتبسم محمود
الغطيط في النوم
يدل على غفلة صاحب الرؤيا وانخداعه لمن خدعه . وأما رفع الصوت فارتفاع على قوم في منكر ، بدليل قوله تعالى ( واغضض من صوتك ) ـ لقمان : 19 . الآية , وإن رأى كأنه سمع صوتا طيبا صافيا ، فإنه ينال ولاية . ومن رأى كأن إنسانا أسمعه شتما ، نال منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه ، وقيل : هو حق للمشتوم على الشاتم ، كما أن عليه ــ أي المفتري ــ الحد له . وإن كان الشاتم ملكا ، فالمشتوم أحسن حالا من الشاتم ، لأنه مبغي عليه ، والمبغي عليه منصور . ومن رأى كأنه يصيح وحده ، فإن قوته تضعف . فإن رفع صوته فوق صوت عالم ، فإنه يرتكب معصية لقوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )ـ الحجرات : 2 والعلماء ورثة الأنبياء
العرق
فهو دال على مضرة في الدنيا ، وقيل : من رأى كأنه يرفض عرقا ، قضيت حاجته ، ونتن عرق الإبط ، يدل على الرياء للرعية ، وللوالي يدل على أنه يصيب مالا في قبح ثناء
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
الألبان
روى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال ( من رأى أنه يشرب لبنا فهو الفطرة) ـ رواه البخاري ومسلم , قال الأستاذ أبو سعيد : رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ، ودر اللبن منها سعة المال ، فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة ، أنها ترضع صبيا أو رجلا أو امرأة معرفين ، فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم وقال بعضهم: من رأى كأنه ارتضع امرأة ، نال مالا وربحا . ومن رأى كأنه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيرا وألبان الأنعام مال وحلال من السلطان . فإن رأى كأنه انصب عليه لبن إنسان ، دل على ضيق وحبس . وكذلك المرضع والراضع ، أيهما كان معروفا ، فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهول والحليب تأويله المكر . وحلب الناقة عمالة على الأرض ،وحلب البختية عمالة على أرض العجم ، تعمل على سنة وفطرة . فإن حلبها فخرج دما فإنه يجور في سلطانه ، فإن حلبها دسما ، فإنه يجبي مالا حراما . فإن حلبها تاجر لبنا ،أصاب رزقا حلالا وربحا في تجارته ، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع . ولبن اللقحة فطرة في الدين فمن شرب منه أو مص مصه أو مصتين أو ثلاثة ، فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي ، وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة ، وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها ، دل على أنه يتزوج من امرأة صالحة ، وإن كان الرائي مستورا ، ولد له غلام فيه بركة . ولبن البقرة خصب السنة ، ومال حلال ، وإصابة الفطرة . وقيل : إن صاحب الرؤيا عبدا عتق ، وإن كان فقيرا استغنى
لبن الشاة والعنز
إصابة مال حلال إن كان حليبا . ولبن الأسد ظفر بعدو لشاربة ، وقيل : إنه ينال مالا من جهة سلطان جبار . ولبن الكلب خوف شديد . ولبن الذئب مثله ، ومما دل على إصابة مال من ظالم . ولبن الخنزير تغيير عقل صاحبه وذهنه ، وقيل : إن الكثير منه مال حرام ، والقليل منه مال حلال ، لقوله تعالى ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) ـ البقرة : 173 . فقد رخص في القليل ، وحرم الكثير ولبن النمر : إظهار عداوة. ولبن الظبي نذر ، ولبن الحمار الأهلي مرض يسير .وألبان الوحش قوة في الدين ولبن الضأن والجاموس خير وفطرة . ولبن الدب ضر وغم عاجل ، ولن الثعلب مرض يسير . ولبن الهرة مرض يسير أو خصومة ، ولبن الفرس لمن شربه اسم صالح في الناس . ولبن الأتان إصابة خير . وظهور اللبن من الأرض وخروجه منها ، دليل على ظهور الجور وألبان ما لا ألبان لها ، بلوغ المنى ، من حيث لا يحتسب . وارتضاع الإنسان من ثدي نفسه ، دليل على ا لخيانة ، وألبان النواهش واللواذع صلاح ما بينه وبين أعدائه، ومن شرب من لبن حية يعمل معملا يرضي الله وقيل : من شربه نال فرجا ونجا من البلايا
الزبـد
مال مجموع نافع وغنيمة ، وكذلك السمن ، إلا أن السمن قوة لسلطان النار التي مسته . واللبن الرائب لا خير فيه ،. وقيل : هو رزق من سفر .والحامض والمخيض رزق بعد هم ووجع . وقيل : هو مال حرام ومعاملة قوم مفاليس ، لأن زبده قد نزع منه . وقيل : إن شاربه يطلب المعروف ممن لا خير فيه
الجبن
فإنه مال مع راحة ، والرطب من خير من اليابس ، ومال حاضر للرائي وخصب السنة . وقيل : إن الجبن اليابس سفر . وقيل : إن الجبنة الواحدة بدرة من المال . ومن رأى كأنه يأكل الخبز مع الجبن ، فإن معاشه بتقدير ، وقيل : من أكل الخبز مع الجبن ، أصابته علة فجأة
المصل
قيل : هو دين غالب لحموضته ، وقيل : هو مال نام ، يقوم قليله مقام كثيره من الأموال ، يناله بعد كد
الأقط
مال عزيز لذيذ وروي أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأى وهو نازل بالطائف ، كأنه جيء بقدح من لبن فوضع بين يديه ، فانصب القدح . فأولها أبو بكر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله ما أظنك مصيبا من الطائف في عامك هذا شيئا ، فقال : أجل ، لم يؤذن لي فيه ، ثم ارتحل ، صلى الله عليه وسلم ، وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت عسا من لبن جيء به حتى وضع ، ثم جيء بعس آخر فوضع فيه ، فوسعه ، فجعلت أنا وأصحابي نأكل من رغوته ، ثم تحول رأس جمل ، فجعلنا نأكله بالعسل فقال : أما اللبن ففطرة ،وأما الذي صبه فيه فوسعه ، فما دخل في الفطرة من شيء ، وأما أكلكم رغوته فيقول الله تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاء ) ـ الرعد : 17 وأما البعير فرجل عربي وليس في الجمل أعظم من رأسه ، ورأس العرب أمير المؤمنين، وأنتم تغتابونه وتأكلون من لحمه ، ،وأما العسل فشيء تزينون به كلامكم ، وكان ذلك في زمان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأني أرتضع إحدى ثديي ، فقال : ما تعمل ؟ فقال : أكون مع مولاي في الحانوت ، فقال : اتق الله في مال مولاك ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره ، فعرض عليه لبنها ، فلم يقبل . ثم عرض عليه ثانية ، فلم يقبل ، ثم عرض عليه مرة أخرى فلقبله . فقال ابن سيرين : هي رشوة لم يقبلها ، ثم عاد فقبلها ورأى أمير المؤمنين هارون الرشيد، رضي الله عنه وعن آبائه ، كأنه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية . فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها ، فقال : يا أمير ، الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ،ومثلك لا يحبس ، ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت .فكان كذلك
الرعاف
فإن كان كثيرا رقيقا ، دل على إصابة مال دائم ، وإن كان غليظا ، دل على سقط يولد له فإن رأى أن أنفه رعف وكان ضميره أن الرعاف ينفعه ، فإنه يصيب من رئيسه خيرا . وإن كان ضميره أنه يضر به ، فإنه يصيب من رئيسه شرا ، ويكون وبالا عليه ، وينال بعده ضررا ،فإن كان هو الرئيس، فإنه يرى بحسده بقدر ما رأى من القوة والضعف ، وكثرة الدم وقلته . فإن رعف قطرة أو قطرتين ، فإنه منفعة ، فإن رعف رطلا أو رطلين وكان ضميره أنه منفعة لبدنه ، فإن صحة البدن ، فهو يخرج من إثم ويصح دينه . وإن كان في ضميره أنه يضره في ببدنه ، فإن ضرر ا لبدن ضرر الدين أو اكتساب إثم.فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم ، فإنه يفتقر . وإن قوي فإنه يستغني ، لأن القوة غنى الرجل . فإن يتلطخ بدمه ثيابه ، فإنه يصيب من ذلك مالا مكروها وإثما . فإن لم تلطخ بشيء ، فإن صاحبه يخرج من إثم . فإن رأى أن الرعاف يقطر في الطريق ، فإنه يؤدي زكاة ماله ويتصدق بها على قارعة الطريق . وقيل : إن الرعاف إصابة كنز ، والعطاس تيقن أمر مشكوك
الدمع
فالبارد منه فرح ، والحار غم ، ومن رأى الدمع على وجهه من غير بكاء ، فإنه يطعن في نسبه ، وينفذ فيه القول من طاعنه ، فإن رأى الدموع تمور في عينيه ، فإنه يدخر مالا حلالا في أمر الدين ،لا يريد إظهاره . فإن سال على وجهه فإنه يطيب قلبا بإنفاقه . فإن رأى إن دمع عينه اليمنى دخل في عينه اليسرى نكح ابن بنته . نعوذ بالله من غضب الله
المخاط
فمن رأى كأنه امتخط ، فإنه يقضي دينه ، أو ينجو من هم ، أو يجاري قوما بشيء فعلوه ، وقيل إن المخاط دليل الولد ، بدليل أن الهرة تولدت من مخاط الأسد , من رأى كأنه امتخط على الأرض ، ولدت له ابنة فإن رأى كأنه امتخط على امرأته ، فإنها تحبل وتسقط ابنا . وإن رأى امرأته امتخطت عليه ، فإنها تلد ابنا أو تفطم ولدا صغيرا . ومن امتخط في دار رجل ، نكح امرأة من تلك الدار حلالا أو حراما . فإن في فراش رجل ، فإنه يخون امرأته . فإن امتخط في منديله ، خانه خادمته . فإن رأى كأنه امتخط ، فأخذت امرأة مخاطه ، فإنها تخدعه وتحمل منه . وإن رأى كأنه يغسل مخاط غيره فإن رجلا يخدع امرأته ، وهو يجتهد في ستره ، ولا يستر . فإن رأى كأنه أكل مخاط نفسه ، فإنه يأكل مال ولده . وإن أكل مخاط غيره ، أكل مال ولد غيره . فإن رأى كأن في أنفه مخاطا ، دلت رؤياه على حبل امرأته . وإن رأى كأنه عطس فخرج من أنفه حيوان ، ينسب إليه ولد غيره ، فإن كان الخارج سنورا ، فهو ولد لص ، وإن كان حمامة فابنة محبوبة . فإن رأى مخاطه يسيل ، أصاب أولادا شبهه ، ومن رأى إنسانا مخط في ثوبه واصله بمصاهرة
التثاؤب
مرض ، وطيب النكهة حسن المحضر والضحك : حزن ، لقوله تعالى( فليضحكوا قليلا ) ـ التوبة : 82 وهو أيضا بشارة بغلام ، لقوله تعالى ( فضحكت فبشرناها بإسحاق ) ـ هود : 71 . والتبسم محمود
الغطيط في النوم
يدل على غفلة صاحب الرؤيا وانخداعه لمن خدعه . وأما رفع الصوت فارتفاع على قوم في منكر ، بدليل قوله تعالى ( واغضض من صوتك ) ـ لقمان : 19 . الآية , وإن رأى كأنه سمع صوتا طيبا صافيا ، فإنه ينال ولاية . ومن رأى كأن إنسانا أسمعه شتما ، نال منه أذى ثم يظفر به وينتصر عليه ، وقيل : هو حق للمشتوم على الشاتم ، كما أن عليه ــ أي المفتري ــ الحد له . وإن كان الشاتم ملكا ، فالمشتوم أحسن حالا من الشاتم ، لأنه مبغي عليه ، والمبغي عليه منصور . ومن رأى كأنه يصيح وحده ، فإن قوته تضعف . فإن رفع صوته فوق صوت عالم ، فإنه يرتكب معصية لقوله تعالى (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي )ـ الحجرات : 2 والعلماء ورثة الأنبياء
العرق
فهو دال على مضرة في الدنيا ، وقيل : من رأى كأنه يرفض عرقا ، قضيت حاجته ، ونتن عرق الإبط ، يدل على الرياء للرعية ، وللوالي يدل على أنه يصيب مالا في قبح ثناء
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////