الغضـــــــــــــــــــــــــــب
.
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
الحمد لله رب العالمين، نحمده، و نستعينه، و نستغفره، و نعود بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم و على اله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم: أوصيني قال " لا تغضب" فرددها مرارا قال "لا تغضب" رواه البخاري
هل تعلم أخي المسلم، أختي المسلمة أن الغضب هو العدو الرئيسي الثاني للإنسان بعد الشيطان، أجل إنه عدو يتربص لك و لا تعرف متى يهجم عليك، فيدمرك و يدمر كل شيء حلو في حياتك و كدا يدمر كل من حولك، فيجعلك تتصف بصفات لم تكن ترغب يوما أن تنعت بها أو تعيشها.
إن معظم إن لم أقل كل السلوكيات السيئة ناجمة عن الغضب، فالكذب و النفاق، الغدر و الخيانة، المكر و الخداع، الحقد و البغض، الفساد و الانحلال، الطمع و الجشع، الأنانية و الحسد، الغل و الكره ...
كلها صفات ظهرت منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة و ما زالت ترافقه مثل ظله على مر السنين، و بالرغم من أن الإسلام جاء بتشريعات ربانية تنهي عنها و تبين عقوباتها و العذاب الذي سيلقاه مرتكبها، إلا أن الإنسان لا زال رهبينا بل أسيرا للغضب و ما ينجم عنه من سلوكيات قبيحة.
فما هو الغضب؟
الغضب هو فقدان الإنسان لأعصابه و عدم التحكم في لسانه و أقواله و أفعاله أي عندما يكون في حالة غضب فإن العقل يغيب تماما و لا يبقى سوى رد الفعل و طبعا يكون عنيفا إلى درجة أن الإنسان الذي يصاب بالغضب لا يسيطر على نفسه كان يبدأ بإخراج كلام فاحش أو يضرب من أمامه، حتى أنك في بعض الحالات ترى الغاضب متجهم الوجه و الملامح بل الأكثر من ذلك ترى الشرار و البغض يخرج من عينيه من شدة الغضب، فإن لم يستطيع فش غله في مغضبه فإنه يؤذي نفسه أو أقرب الناس إليه.
و من مظاهر الغضب أن يتمنى الغاضب لمغضبه المرض و ربما الموت، و قد يؤدي به الأمر إلى إفشاء سره و هتك عرضه، و قد يلفق له الكذب و الافتراء عليه و هذا كله يؤدي إلى معصية الله الواحد الأحد.
و بالغضب يمكن أن يهدم الإنسان كل علاقة طيبة تجمع بينه و بين عائلته أو أقاربه أو أصدقائه، فيصعب عليه بعد ذلك التحام ما تم كسيره لقول الشاعر صالح بن عبد القدوس:
و احرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودهـــــــــــــــــا
شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
فالإنسان الغاضب يتولد بداخله الحقد و الغل وهاتين الصفتين كافيتين لتدميره و تدمير من حوله إذ تجده ينتقم من كل شخص حتى و لو لم يفعل له أي شيء فهو ينظر في كل شخص أنه مغضبه، و العلاج النافع الناجع للغضب هو الإيمان، فبالإيمان تسكن مشاعرنا و تنقص حدة القلق و التوثر، فلنستغفر الله على أخطائنا و نتوب إليه من شروري أنفسنا ،فالنفس أمارة بالسوء حيث قال الله سبحانه و تعالى : (و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) سورة يوسف الآية 53 نعم إن النفس تأمر بالسوء و بالأيمان و الاستغفار و التوبة النصوح إلى رب العالمين و التضرع إلى الله نتجنب الغضب و ما يسببه من معاصي.
فلنسأل الله أجمعين أن يجنبنا إياه و أن يغفر لنا و يتوب علينا و يرحمنا فهو التواب الرحيم أمين أمين يارب العالمين.
أما بعد.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم: أوصيني قال " لا تغضب" فرددها مرارا قال "لا تغضب" رواه البخاري
هل تعلم أخي المسلم، أختي المسلمة أن الغضب هو العدو الرئيسي الثاني للإنسان بعد الشيطان، أجل إنه عدو يتربص لك و لا تعرف متى يهجم عليك، فيدمرك و يدمر كل شيء حلو في حياتك و كدا يدمر كل من حولك، فيجعلك تتصف بصفات لم تكن ترغب يوما أن تنعت بها أو تعيشها.
إن معظم إن لم أقل كل السلوكيات السيئة ناجمة عن الغضب، فالكذب و النفاق، الغدر و الخيانة، المكر و الخداع، الحقد و البغض، الفساد و الانحلال، الطمع و الجشع، الأنانية و الحسد، الغل و الكره ...
كلها صفات ظهرت منذ ظهور الإنسان على وجه البسيطة و ما زالت ترافقه مثل ظله على مر السنين، و بالرغم من أن الإسلام جاء بتشريعات ربانية تنهي عنها و تبين عقوباتها و العذاب الذي سيلقاه مرتكبها، إلا أن الإنسان لا زال رهبينا بل أسيرا للغضب و ما ينجم عنه من سلوكيات قبيحة.
فما هو الغضب؟
الغضب هو فقدان الإنسان لأعصابه و عدم التحكم في لسانه و أقواله و أفعاله أي عندما يكون في حالة غضب فإن العقل يغيب تماما و لا يبقى سوى رد الفعل و طبعا يكون عنيفا إلى درجة أن الإنسان الذي يصاب بالغضب لا يسيطر على نفسه كان يبدأ بإخراج كلام فاحش أو يضرب من أمامه، حتى أنك في بعض الحالات ترى الغاضب متجهم الوجه و الملامح بل الأكثر من ذلك ترى الشرار و البغض يخرج من عينيه من شدة الغضب، فإن لم يستطيع فش غله في مغضبه فإنه يؤذي نفسه أو أقرب الناس إليه.
و من مظاهر الغضب أن يتمنى الغاضب لمغضبه المرض و ربما الموت، و قد يؤدي به الأمر إلى إفشاء سره و هتك عرضه، و قد يلفق له الكذب و الافتراء عليه و هذا كله يؤدي إلى معصية الله الواحد الأحد.
و بالغضب يمكن أن يهدم الإنسان كل علاقة طيبة تجمع بينه و بين عائلته أو أقاربه أو أصدقائه، فيصعب عليه بعد ذلك التحام ما تم كسيره لقول الشاعر صالح بن عبد القدوس:
و احرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودهـــــــــــــــــا
شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
فالإنسان الغاضب يتولد بداخله الحقد و الغل وهاتين الصفتين كافيتين لتدميره و تدمير من حوله إذ تجده ينتقم من كل شخص حتى و لو لم يفعل له أي شيء فهو ينظر في كل شخص أنه مغضبه، و العلاج النافع الناجع للغضب هو الإيمان، فبالإيمان تسكن مشاعرنا و تنقص حدة القلق و التوثر، فلنستغفر الله على أخطائنا و نتوب إليه من شروري أنفسنا ،فالنفس أمارة بالسوء حيث قال الله سبحانه و تعالى : (و ما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) سورة يوسف الآية 53 نعم إن النفس تأمر بالسوء و بالأيمان و الاستغفار و التوبة النصوح إلى رب العالمين و التضرع إلى الله نتجنب الغضب و ما يسببه من معاصي.
فلنسأل الله أجمعين أن يجنبنا إياه و أن يغفر لنا و يتوب علينا و يرحمنا فهو التواب الرحيم أمين أمين يارب العالمين.
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////