تفسير الاحلام في تأويل رؤيا جهنم نعوذ بالله منها
.
في تأويل رؤيا جهنم نعوذ بالله منها
أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن محمد، قال: حدثنا محمد ين يعقوب الكرابيسي، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا الحكم بن ظهير، حدثنا ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة، عن أبيه عن جده، قال : من رأى أنه يحرق، فهو في النار. فإن رأى كأن ملكا أخذ بناصيته فألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلا، فإن رأى ملكا خازن النار طلقا باسما سر من شرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان. فإن رأى النار من قريب، فإنه يقع في شدة و محنة لا ينجو منها، لقوله تعالى : ( و رأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقوها و لم يجدوا عنها مصرفا ) الكهف 53. و أصابه خسران فاحش، لقوله عز وجل إن عذابها كان غراما ) الفرقان 65. و كانت رؤياه نذيرا له يتوب من ذنب هو فيه، فإن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يرتكب الفواحش و الكبائر الموجبة للحد، و قيل: إنه يقبض بين الناس. فإنه رأى كأنه أدخل النار، فإن الذي أدخله النار يضله و يحمله على ارتكاب فاحشة، فإن رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه، وقع في غموم الدنيا. فإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنه يشتغل بطلب علم، و يصير ذلك العلم وبالا عليه، و قيل: إن أموره تعسر عليه، و تدل رؤياه على أنه يسفك الدم و من رأى كأنه اسود وجهه فيها، يدل على أنه يصاحب من هو عدو الله و يرضى بسوء فعله، فيذل و يسود وجهه عند الناس، و لا تحمد عاقبته. فإن رأى كأنه لم يزل محبوسا فيها، لا يدري متى دخل فيها، فإنه لا يزال في الدنيا فقيرا محزونا محروما، تاركا للصلاة و الصوم و جميع الطاعات. فإن رأى كأنه يجوز على الجمر، فإنه يتخطى رقاب في المحامل و المجالس متعمدا و كل رؤيا فيها نار فإنها تدل على وقوع فتنة سريعة، لقوله تعالى : ( ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون ) الذاريات 14. فإن رأى كأنه سل سيفه و دخل النار، فإنه يتكلم بالفحشاء و المنكر. فإن رأى كأنه دخلها متبسما، فإنه يفسق و يفرح بنعيم الدنيا
في رؤيا القيامة و الحساب و الميزان و الصحائف و الصراط و ما يتصل بذلك
أخبرنا الحسن بن بكير بعكا قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيد التستري، قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، و قد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي : أيها الناس، من كان من أصحاب في دار الدنيا فليقم إلى الغداء، فقام الناس واحدا بعد واحد، ثم نوديت يا أبا عبيد قم، فقمت و قد وضعت الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرن أتى ثم أخبرنا أبو الحسن الهمذاني بمكة حرسها الله، قال حدثنا محمد بن جعفر، ثم أحمد بن مسروق، قال رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، و الخلق مجتمعون، إذ نادى مناد: الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفا فأتاني ملك عرض وجهه ميل ، و في طول مثل ذلك، قال تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه، فإذا بين عينيه مكتوب حبريل أمين الله، فقلت : فأين النبي صلى الله عليه و سلم، فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية و ذكر الحكاية قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله: قال الله تبارك و تعالى و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ) الأنبياء 47. فمن رأى كأن القيامة قد قامت في مكان، فإنه يبسط العدل على ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك و ينصر المظلومين، لأن ذلك يوم الفصل و العدل. و من رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكان مثل الطلوع بمكان الشمس من مغربها، و خروج دابة الأرض أو الدجال، أو يأجوج و مأجوج، فإن كان عاملا بطاعة الله عز وجل، كانت رؤياه بشارة له، و إن كان عاملا بمعصية الله أو هاما بها، كانت رؤياه له نذيرا، فإن رأى كأن القيامة قد قامت و هو واقف بين يدي الله عز وجل، كانت الرؤيا أثبت و أقوى، وظهور العدل و أوحى .كذلك إن رأى في منامه كأن القبور قد انشقت، و الأموات يخرجون منها دلت رؤياه على بسط العدل فإن رأى قيام القيامة، و هو في حرب، نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجبت رؤياه سفرا، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحد آخر، دلت رؤياه على أنه ظالم ، لقوله تعالى احشروا الذين ظلموا و أزواجهم ) الصافات 22 فإن رأى كأن القيامة قد قامت عليه وحده، دلت رؤياه على موته، لما روي في الخبر :" أنه من مات قامت قيامته " فإن رأى القيامة قد قامت، و عاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت ، و عادت إلى حالها، فإنها تدل على تعقيب العدل و الظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم، و قيل: إن هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولا بإرتكاب المعاصي و طلب المحال، مسوقا بالتوبة أو مصرا على الكذب، لقوله تعالى لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و إنهم لكاذبون ) الأنعام 28 و من رأى كأنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير، و إعراضه عن الحق، لقوله تعالى اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون ) الأنبياء 1. فإن رأى كأنه حوسب حسابا يسيرا، دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه، و صلاحها و حسن نيتها، فإن رأى كأنه حوسب حسابا شديدا، دلت رؤيا على خسران يقع له، لقوله تعالى فحاسبناه حسابا شديدا) الطلاق 5 فإن رأى كأن الله سبحانه و تعالى يحاسبه، و قد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنها في طاعة عظيمة، و وجب له عند الله مثوبة عظيمة، و إن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. و إن رأى كأن الميزان بيده، فإنه الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ) الحديد 25 فإن رأى كأن ملكا ناوله كتابا، و قال له: أقرأ فإن كان من أهل الصلاح نال سرورا، و إن لم يكن كان أمره مخوفا، لقوله تعالى اقرأ كتابك ) الإسراء 14 فإن رأى أنه على الصراط مستقيم على الدين. فإن رأى أنه زال عن الصراط و الميزان و الكتاب، و هو يبكي، فإنه يرجى له إنشاء الله تسهيل في أمور الآخرة عليه
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن محمد، قال: حدثنا محمد ين يعقوب الكرابيسي، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا الحكم بن ظهير، حدثنا ثابت بن عبد الله بن أبي بكرة، عن أبيه عن جده، قال : من رأى أنه يحرق، فهو في النار. فإن رأى كأن ملكا أخذ بناصيته فألقاه في النار، فإن رؤياه توجب له ذلا، فإن رأى ملكا خازن النار طلقا باسما سر من شرطي أو جلاد أو صاحب عذاب السلطان. فإن رأى النار من قريب، فإنه يقع في شدة و محنة لا ينجو منها، لقوله تعالى : ( و رأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقوها و لم يجدوا عنها مصرفا ) الكهف 53. و أصابه خسران فاحش، لقوله عز وجل إن عذابها كان غراما ) الفرقان 65. و كانت رؤياه نذيرا له يتوب من ذنب هو فيه، فإن رأى كأنه دخل جهنم، فإنه يرتكب الفواحش و الكبائر الموجبة للحد، و قيل: إنه يقبض بين الناس. فإنه رأى كأنه أدخل النار، فإن الذي أدخله النار يضله و يحمله على ارتكاب فاحشة، فإن رأى كأنه خرج منها من غير إصابة مكروه، وقع في غموم الدنيا. فإن رأى كأنه يشرب من حميمها أو طعم من زقومها، فإنه يشتغل بطلب علم، و يصير ذلك العلم وبالا عليه، و قيل: إن أموره تعسر عليه، و تدل رؤياه على أنه يسفك الدم و من رأى كأنه اسود وجهه فيها، يدل على أنه يصاحب من هو عدو الله و يرضى بسوء فعله، فيذل و يسود وجهه عند الناس، و لا تحمد عاقبته. فإن رأى كأنه لم يزل محبوسا فيها، لا يدري متى دخل فيها، فإنه لا يزال في الدنيا فقيرا محزونا محروما، تاركا للصلاة و الصوم و جميع الطاعات. فإن رأى كأنه يجوز على الجمر، فإنه يتخطى رقاب في المحامل و المجالس متعمدا و كل رؤيا فيها نار فإنها تدل على وقوع فتنة سريعة، لقوله تعالى : ( ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون ) الذاريات 14. فإن رأى كأنه سل سيفه و دخل النار، فإنه يتكلم بالفحشاء و المنكر. فإن رأى كأنه دخلها متبسما، فإنه يفسق و يفرح بنعيم الدنيا
في رؤيا القيامة و الحساب و الميزان و الصحائف و الصراط و ما يتصل بذلك
أخبرنا الحسن بن بكير بعكا قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي عن عبد الرحمن بن واصل، عن أبي عبيد التستري، قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، و قد اجتمع الناس، فإذا المنادي ينادي : أيها الناس، من كان من أصحاب في دار الدنيا فليقم إلى الغداء، فقام الناس واحدا بعد واحد، ثم نوديت يا أبا عبيد قم، فقمت و قد وضعت الموائد، فقلت لنفسي: ما يسرن أتى ثم أخبرنا أبو الحسن الهمذاني بمكة حرسها الله، قال حدثنا محمد بن جعفر، ثم أحمد بن مسروق، قال رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت، و الخلق مجتمعون، إذ نادى مناد: الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفا فأتاني ملك عرض وجهه ميل ، و في طول مثل ذلك، قال تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه، فإذا بين عينيه مكتوب حبريل أمين الله، فقلت : فأين النبي صلى الله عليه و سلم، فقال هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه من الصوفية و ذكر الحكاية قال الأستاذ أبو سعيد رحمه الله: قال الله تبارك و تعالى و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا ) الأنبياء 47. فمن رأى كأن القيامة قد قامت في مكان، فإنه يبسط العدل على ذلك المكان لأهله فينتقم من الظالمين هناك و ينصر المظلومين، لأن ذلك يوم الفصل و العدل. و من رأى كأنه ظهر شرط من أشراط الساعة بمكان مثل الطلوع بمكان الشمس من مغربها، و خروج دابة الأرض أو الدجال، أو يأجوج و مأجوج، فإن كان عاملا بطاعة الله عز وجل، كانت رؤياه بشارة له، و إن كان عاملا بمعصية الله أو هاما بها، كانت رؤياه له نذيرا، فإن رأى كأن القيامة قد قامت و هو واقف بين يدي الله عز وجل، كانت الرؤيا أثبت و أقوى، وظهور العدل و أوحى .كذلك إن رأى في منامه كأن القبور قد انشقت، و الأموات يخرجون منها دلت رؤياه على بسط العدل فإن رأى قيام القيامة، و هو في حرب، نصر. فإن رأى أنه في القيامة، أوجبت رؤياه سفرا، فإن رأى كأنه حشر وحده، أو مع واحد آخر، دلت رؤياه على أنه ظالم ، لقوله تعالى احشروا الذين ظلموا و أزواجهم ) الصافات 22 فإن رأى كأن القيامة قد قامت عليه وحده، دلت رؤياه على موته، لما روي في الخبر :" أنه من مات قامت قيامته " فإن رأى القيامة قد قامت، و عاين أهوالها، ثم رأى كأنها سكنت ، و عادت إلى حالها، فإنها تدل على تعقيب العدل و الظلم من قوم لا يتوقع منهم الظلم، و قيل: إن هذه الرؤيا يكون صاحبها مشغولا بإرتكاب المعاصي و طلب المحال، مسوقا بالتوبة أو مصرا على الكذب، لقوله تعالى لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و إنهم لكاذبون ) الأنعام 28 و من رأى كأنه قرب من الحساب فإن رؤياه تدل على غفلته عن الخير، و إعراضه عن الحق، لقوله تعالى اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون ) الأنبياء 1. فإن رأى كأنه حوسب حسابا يسيرا، دلت رؤياه على شفقة زوجته عليه، و صلاحها و حسن نيتها، فإن رأى كأنه حوسب حسابا شديدا، دلت رؤيا على خسران يقع له، لقوله تعالى فحاسبناه حسابا شديدا) الطلاق 5 فإن رأى كأن الله سبحانه و تعالى يحاسبه، و قد وضعت أعماله في الميزان فرجحت حسناته على سيئاته، فإنها في طاعة عظيمة، و وجب له عند الله مثوبة عظيمة، و إن رجحت سيئاته على حسناته، فإن أمر دينه مخوف. و إن رأى كأن الميزان بيده، فإنه الطريقة المستقيمة، لقوله تعالى و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ) الحديد 25 فإن رأى كأن ملكا ناوله كتابا، و قال له: أقرأ فإن كان من أهل الصلاح نال سرورا، و إن لم يكن كان أمره مخوفا، لقوله تعالى اقرأ كتابك ) الإسراء 14 فإن رأى أنه على الصراط مستقيم على الدين. فإن رأى أنه زال عن الصراط و الميزان و الكتاب، و هو يبكي، فإنه يرجى له إنشاء الله تسهيل في أمور الآخرة عليه
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الموضوع الأصلي : تفسير الاحلام في تأويل رؤيا جهنم نعوذ بالله منها // المصدر : Cairo9 // الكاتب: magico