حوار بيني وبين نفسي
.
فيما بيني وبين نفسي
يانفسى حين تقولى الصراحه
حين تواجه بها نفسك
حين تعلنها
ذاك ألم الصراحه لكن يعقبه الراحه
فيما بيني وبين نفسي
أحيانا اغتر بالنعم او انشغل بها
وانسي انها ما وجدت من تلقاء نفسها
وان الله اتاني بها ليبتليني أأشكر ام أكفر
كما كان قول سليمان حين اتاه الله الملك
قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
واخشي اني لا اكون كسليمان فأكون
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ
او اكون كصاحب الجنتين
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً
واين قارون الذي من الله عليه وأعطاه من الكنوز ما كان تحمل مفاتيحه العصبه
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ
وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ
إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ *
وتمني من اراد الحياه الدنيا ان يكون لهم ما له
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ
قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا
يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ *
فكانت نهايته ان خسف به
فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ
فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ
وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ
فيما بيني وبين نفسي
تتكالب علي الدنيا
تتزايد احزانها
كأنها تقصد إذائي
او ان في إذائي لذه لها
يضيق صدري بما رحبت
أجيش بالبكاء وينهمر مني الدعاء
وما اقول في نفسي الا قول ابو يوسف
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ
وحين ادعوه وحين ارجوه
اقول في نفسي ويلي ويلي اذا لم يستجيب
فلمن غيره اتوجه اليه ومن ذا غيره لي مجيب
وويلي ويلي اذا ما استجاب لي
أأمثالي يسمعهم الله ويجيب
فان اجاب دعوتي
خفت ان اكون
ممن لا يحب الله سماع الحاحهم فيجيبهم
فيما بيني وبين نفسي
اشير لنفسي بالاتهام
فاني اعلم اني مفلس مدان
فان قمت بعمل قلت لا اخلاص فيه
وانه محض نفاق ورياء
ورغم اني احاول الاتباع
الا اني اخشي الابتداع
فان اثني علي احدهم
قلت في نفسي نافقتكم
وزينت نفسي في عيونكم
ولو تعلمون ما اعلم من نفسي
لعزيتموني في نفسي
واخشي من العجب
فانه مرض عضال
ولا اقول ان شفائه محال
لكنه يكفي ان يري صاحبه
في كل عمل له فضل ومنه
فيري في نفسه الخير
وما يعلم في اي مكانه هو عند الله
فيما بيني وبين نفسي
للمعصيه عز و ذل
وللطاعه عز و ذل
فأما العاصي اذا ما اعتز بها
وغره ستر الله
فان فرحه باتيانه المعصيه
اشر من المعصيه
و اما اذا ما ذل بها
واورثته المعصيه
ذل وانكسار
واهات وانات
وندم وتوبه
يصدق فيها الله
فذاك والله
احب لله
ويكفي من التوبه
فرح الله بتوبه من تاب
الا تريد ان يفرح بك الله
واما الطاعه فتكسب صاحبها عز
يتقوي به علي الطاعه
فان اغتر بها
وظن انه نال مكان
فان من ظن انه نال مكانه
فانه نازل عنها لا محاله
واما الطاعه اذا ما كانت بذل
يطيع صاحبها الله
وما يظن ان طاعته تلك
تصل به للمكانه عند الله
او انها لا تصلح ان يواجه بها ربه
فيما بيني وبين نفسي
اخشي من يوم ات لا محاله
فيه القي ربــــــــي
كيف كيف اواجه بما عملت
ولا ادري ما قبل من عملي وما رد
اخشي من العرض عليه
اه غدا أأتيه
لتفرد لي صحائفي
اعمالي اقوالي كل شيء
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ
والله لاني احسد السماء والارض
وذرات التراب وحبات الماء
ان ليس لهم من حاسب
وارنو بعيني الي كل من هو حي دون الانسان
واغبطهم فانهم يجمعون ثم يقتص فيما بينهم
ثم يصروا هباء
واقول في نفسي
ليتني لم أك شيئا
يعتصرني الالم وانا لا اعلم
الي اي الفريقين اكون غدا
فريق في الجنه
وفريق في السعير
من اكون فيهم
أأكون ممن يتون كتابهم بيمينهم
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ
ام اكون ممن اتوا كتابهم بشمائلهم
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ
يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
اواه حين يجئ بجهنم
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ
وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ
وحينئذ لا ينفعني ان اقول مع القائلين
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
اللهم ارزقنا الجنه ومايقرب منها يارب العالمين
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
يانفسى حين تقولى الصراحه
حين تواجه بها نفسك
حين تعلنها
ذاك ألم الصراحه لكن يعقبه الراحه
فيما بيني وبين نفسي
أحيانا اغتر بالنعم او انشغل بها
وانسي انها ما وجدت من تلقاء نفسها
وان الله اتاني بها ليبتليني أأشكر ام أكفر
كما كان قول سليمان حين اتاه الله الملك
قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
واخشي اني لا اكون كسليمان فأكون
فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ
او اكون كصاحب الجنتين
وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً
واين قارون الذي من الله عليه وأعطاه من الكنوز ما كان تحمل مفاتيحه العصبه
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ
وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ
إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ *
وتمني من اراد الحياه الدنيا ان يكون لهم ما له
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ
قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا
يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ *
فكانت نهايته ان خسف به
فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ
فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ
وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ
فيما بيني وبين نفسي
تتكالب علي الدنيا
تتزايد احزانها
كأنها تقصد إذائي
او ان في إذائي لذه لها
يضيق صدري بما رحبت
أجيش بالبكاء وينهمر مني الدعاء
وما اقول في نفسي الا قول ابو يوسف
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ
وحين ادعوه وحين ارجوه
اقول في نفسي ويلي ويلي اذا لم يستجيب
فلمن غيره اتوجه اليه ومن ذا غيره لي مجيب
وويلي ويلي اذا ما استجاب لي
أأمثالي يسمعهم الله ويجيب
فان اجاب دعوتي
خفت ان اكون
ممن لا يحب الله سماع الحاحهم فيجيبهم
فيما بيني وبين نفسي
اشير لنفسي بالاتهام
فاني اعلم اني مفلس مدان
فان قمت بعمل قلت لا اخلاص فيه
وانه محض نفاق ورياء
ورغم اني احاول الاتباع
الا اني اخشي الابتداع
فان اثني علي احدهم
قلت في نفسي نافقتكم
وزينت نفسي في عيونكم
ولو تعلمون ما اعلم من نفسي
لعزيتموني في نفسي
واخشي من العجب
فانه مرض عضال
ولا اقول ان شفائه محال
لكنه يكفي ان يري صاحبه
في كل عمل له فضل ومنه
فيري في نفسه الخير
وما يعلم في اي مكانه هو عند الله
فيما بيني وبين نفسي
للمعصيه عز و ذل
وللطاعه عز و ذل
فأما العاصي اذا ما اعتز بها
وغره ستر الله
فان فرحه باتيانه المعصيه
اشر من المعصيه
و اما اذا ما ذل بها
واورثته المعصيه
ذل وانكسار
واهات وانات
وندم وتوبه
يصدق فيها الله
فذاك والله
احب لله
ويكفي من التوبه
فرح الله بتوبه من تاب
الا تريد ان يفرح بك الله
واما الطاعه فتكسب صاحبها عز
يتقوي به علي الطاعه
فان اغتر بها
وظن انه نال مكان
فان من ظن انه نال مكانه
فانه نازل عنها لا محاله
واما الطاعه اذا ما كانت بذل
يطيع صاحبها الله
وما يظن ان طاعته تلك
تصل به للمكانه عند الله
او انها لا تصلح ان يواجه بها ربه
فيما بيني وبين نفسي
اخشي من يوم ات لا محاله
فيه القي ربــــــــي
كيف كيف اواجه بما عملت
ولا ادري ما قبل من عملي وما رد
اخشي من العرض عليه
اه غدا أأتيه
لتفرد لي صحائفي
اعمالي اقوالي كل شيء
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ
والله لاني احسد السماء والارض
وذرات التراب وحبات الماء
ان ليس لهم من حاسب
وارنو بعيني الي كل من هو حي دون الانسان
واغبطهم فانهم يجمعون ثم يقتص فيما بينهم
ثم يصروا هباء
واقول في نفسي
ليتني لم أك شيئا
يعتصرني الالم وانا لا اعلم
الي اي الفريقين اكون غدا
فريق في الجنه
وفريق في السعير
من اكون فيهم
أأكون ممن يتون كتابهم بيمينهم
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ
ام اكون ممن اتوا كتابهم بشمائلهم
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ
فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ
وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ
يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
اواه حين يجئ بجهنم
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ
وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي
فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ
وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ
وحينئذ لا ينفعني ان اقول مع القائلين
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
اللهم ارزقنا الجنه ومايقرب منها يارب العالمين
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////