لماذا نخاف ملقات الله؟
.
السلام عليكم
الموت خروج الروح إلى بارئها، حيث ينتقل الشخص بعد ذلك إلى حياة برزخية ثم تقوم قيامته؛ أي يبعث من جديد ليحاسب على أعماله برحمة من الله سبحانه ثم إلى الجنة أو إلى النار. وتعميقًا لهذه النظرة للموت فإن الدنيا في نظر الإسلام إنما هي معبر أو طريق موصّل إلى الآخرة حيث الخلود والبقاء. قال تعالى: ﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون﴾ العنكبوت:64. والموت أيضًا نهاية الحياة؛ فكل شيء حي نهايته الموت، ولكن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يدرك الموت ويتخيّله.
يخشى معظم البشر الموت ويحاولون أن يتجنبوا التفكير فيه مع أن التفكير فيه يُذكّر الإنسان بالآخرة.
يلجأ كثير من الناس إلى الطب وأدويته خوفًا من الموت. وقديمًا حاول الفلاسفة والفقهاء فَهْم معنى الموت. ويعتقد بعض الدارسين أن كثيرًا من التقدم البشري نتج عن الجهود البشرية للتغلب على أسباب الموت ومحاولة للقضاء على المرض، لكن الموت لا يتوقف على تطور معرفة السبب أو معالجة روافده.
فالحق تبارك وتعالى أخبر بأن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار مقر فيها الجنة والنار، وعمل المؤمن وإرادة الله سببان في دخول المرء أيهما. والمؤمن لا يحزن على فوائت الحياة وآليات المعيشة، ولا يعمل حسابًا لها، لأنه يُؤمن أن هناك عوضًا أُخرويًّا، أمّا غير المؤمن فالدنيا عنده هي القرار وهي الأولى والآخرة، لذا يبني دنياه ويبالغ فيها.
الأوجه الطبية للموت. لاحظ العلماء ثلاثة أنواع للموت. وهذه الأنواع هي: البلى الفيزيولوجي، والنخر، والموت الجسدي.
والبلى الفيزيولوجي أو البلي الوظيفي هو استمرار موت وتجدُّد الخلايا كلٍّ على حده أثناء الحياة. فباستثناء الخلايا العصبية فإن كل خلايا الكائن يستمر تجدُّدها بمعدل ثابت. وعلى سبيل المثال، تتكون خلايا الجلد الجديدة تحت السطح لأن الخلايا القديمة تموت وتزول.
ويعني النخر موت الأنسجة أو حتى العضو كله. فأثناء النوبة القلبية، على سبيل المثال، يوقف تجلط الدم وصوله إلى جزء من القلب، فيموت الجزء المتأثر، ولكن الكائن الحي يستمر في الحياة ما لم يكن التلف شديدًا.
والموت الجسدي نهاية كل عمليات الحياة في الكائن. فالشخص الذي يتوقف قلبه ورئتاه عن العمل قد يعتبر ميتًا سريريًا، ولكن الموت الجسدي ربما لا يكون قد حدث بعد؛ لأن الخلايا المنفردة تستمر في الحياة لعدة دقائق. وقد يعود الشخص إلى الحياة مرة أخرى إذا عاود القلب والرئتان العمل مرة ثانية، وأعطيت الخلايا حاجتها من الأكسجين. وبعد حوالي ثلاث دقائق تبدأ خلايا الدماغ ـ وهي الأكثر حساسية لنقص الأكسجين ـ في الموت وغالبًا ما يتبعها موت الإنسان في الحال، وتستحيل إعادة الحياة إلى جسده. وتدريجيًا تبدأ خلايا الجسم الأخرى كذلك في الموت. وآخر ما يموت خلايا العظم والشعر والجلد التي قد تستمر في النمو لعدة ساعات.
وتحدث كثير من التغيرات بعد الموت؛ فتنخفض درجة حرارة الجسم ببطء لتماثل درجة الحرارة المحيطة. وتنقبض العضلات فيما يسمى بالتيبس الرمّي. ويستقر الدم الذي يتوقف دورانه ويستحيل إلى لون أحمر أرجواني بلون الأجزاء السفلى من الجسم، وفي النهاية تنمو البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى على الجثة وتسبب التحلل.
تعريف الموت طبيًّا. عرفيًا، يعتبر الشخص الذي يتوقف عنده التنفس وضربات القلب ميتًا. وفي هذه الأيام يتسبب الأطباء أحيانًا في استمرارية عمل القلب والرئتين بوسائل اصطناعية. وهناك أجهزة مختلفة تستطيع أن تعيد التنفس وضربات القلب حتى عند تلف دماغ المريض. وقد أدى تطور مثل هذه الأجهزة المساعدة على الحياة إلى تعريف جديد للموت يسمى موت جذع الدماغ. ونستطيع أن نحدد موت جذع الدماغ فقط بعد تكرار الاختبارات الطبية، التي تؤكد أن الدماغ لم يعد يعمل بعد. وعندئذ، تسحب الأجهزة المساعدة للحياة وتتوقف ضربات القلب.
وفي البلاد التي تتم فيها عمليات التبرع بالأعضاء، يعتبر المريض الذي تأكد موت جذع دماغه المصدر الرئيسي لهذه الأعضاء، فتؤخذ هذه الأعضاء منه وتزرع في مكان العضو التالف في المريض الحي.
حق الموت. يعتقد كثير من الناس أنه يجب على الأطباء استخدام كل الطرق الممكنة لإبقاء الحياة أطول ما يمكن، ولكن البعض يشعر بأن الميئوس منهم ـ مرضى كانوا أو جرحى، خصوصًا الطاعنين في السن ـ ينبغي أن لا يخضعوا لتدخل علاجي لمجرد إطالة أعمارهم قليلاً، بل على العكس من ذلك يجب أن يستريحوا ويسمح لهم بالموت بكرامة.
آراء حول الموت. تغيرت آراء الناس حول الموت وتباينت في القرن العشرين. ففي عام 1900م، كانت الغالبية من الأطفال يموتون بسبب مرض الخُناق والالتهاب الرئوي وبعض الأمراض المعدية الأخرى. وكان معظم الموتى يموتون في بيوتهم، محاطين بعائلاتهم، وتعايش الناس مع الموت حتى أنه صار جزءًا طبيعيًا من الحياة.
وفي هذه الأيام، ازدادت نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان والسكتة وأمراض أخرى مرتبطة بالشيخوخة. ونتيجة لهذا، فإن حوالي 95% من كل الأطفال يصلون إلى مرحلة البلوغ دون معايشة تجربة موت في عائلاتهم. وبالإضافة لذلك فإن معظم الوفيات تحدث الآن بالمستشفيات. وبناء عليه، فإن معظم صغار السن لم يكونوا حاضرين أثناء وفاة أحد الأشخاص. ويؤدي نقص هذه الخبرة إلى إحساس كثير من الناس بصعوبة التحدث صراحة عن الموت أو البقاء مع شخص يعالج سكرات الموت.
وأّثر ازدياد عدد الوفيات بين كبار السن كذلك على آراء الناس تجاه الموت. فالكثير من الناس في الدول الصناعية أصبحوا يرون أن كبار السن قد استوفوا حقهم في الحياة ولا يشاركون بعمق في حياة أسرهم ومجتمعاتهم. ومثل هؤلاء الناس المادّيين يعتبرون أن موت المسنين حدثٌ عابرٌ اجتماعيًا وعاطفيًا، لكن موت الأطفال أو البالغين يعتبر أمرًا غير متوقع، وقد يؤدي إلى كثير من التداعيات العاطفية التي تبقى راسخة في الذاكرة زمنًا طويلاً.
وقد واجه الناس الموت بمجموعة من المعتقدات الدينية التي تعطي الموت معنى يتجاوز حدود العالم الطبيعي. فبعض المعتقدات تؤمن بأن هناك شيئًا في الناس يستطيع أن يُحيي موت الجسد. فالبوذيون، والهندوس، واليانيون، والسيخ يعتقدون في تناسخ الأرواح؛ أي أن الروح تتجسد بعد الموت في جسم آخر؛ إنسان أو حيوان، وأن الصفات الروحية لهذا الشخص أثناء حياته تحدد ماذا سيكون عليه عندما تعاد ولادته في الحياة من جديد. كما يعتقدون كذلك أن عملية تناسخ الأرواح تحدث عدة مرات قبل أن تطهر الروح بدرجة كافية لتتحرر من هذه الدورة بين الموت وإعادة الحياة.
أما نظرة الإسلام إلى الموت فتختلف اختلافًا جذريًا عن هذه المعتقدات. وهذه النظرة تلائم التفكير المنطقي والعقلي و تناسب الفطرة.
ومعظم الثقافات ـ غير الإسلام ـ لها تقاليد وشعائر للحداد ولدفن الموتى. وبعض هذه الطقوس تكون أحيانًا طويلة مرهقة. وغالبًا ما يكون هناك تقاليد بخصوص بعض الأشياء، مثل أي الملابس تُلبس؟ وأي طعام يُؤكل؟ اعتقادًا بأن التمسك بهذه الطقوس تساعد الناس على معايشة ومواجهة الحزن الذي يصاحب فقد أحد الأحبة
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
الموت خروج الروح إلى بارئها، حيث ينتقل الشخص بعد ذلك إلى حياة برزخية ثم تقوم قيامته؛ أي يبعث من جديد ليحاسب على أعماله برحمة من الله سبحانه ثم إلى الجنة أو إلى النار. وتعميقًا لهذه النظرة للموت فإن الدنيا في نظر الإسلام إنما هي معبر أو طريق موصّل إلى الآخرة حيث الخلود والبقاء. قال تعالى: ﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون﴾ العنكبوت:64. والموت أيضًا نهاية الحياة؛ فكل شيء حي نهايته الموت، ولكن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يدرك الموت ويتخيّله.
يخشى معظم البشر الموت ويحاولون أن يتجنبوا التفكير فيه مع أن التفكير فيه يُذكّر الإنسان بالآخرة.
يلجأ كثير من الناس إلى الطب وأدويته خوفًا من الموت. وقديمًا حاول الفلاسفة والفقهاء فَهْم معنى الموت. ويعتقد بعض الدارسين أن كثيرًا من التقدم البشري نتج عن الجهود البشرية للتغلب على أسباب الموت ومحاولة للقضاء على المرض، لكن الموت لا يتوقف على تطور معرفة السبب أو معالجة روافده.
فالحق تبارك وتعالى أخبر بأن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار مقر فيها الجنة والنار، وعمل المؤمن وإرادة الله سببان في دخول المرء أيهما. والمؤمن لا يحزن على فوائت الحياة وآليات المعيشة، ولا يعمل حسابًا لها، لأنه يُؤمن أن هناك عوضًا أُخرويًّا، أمّا غير المؤمن فالدنيا عنده هي القرار وهي الأولى والآخرة، لذا يبني دنياه ويبالغ فيها.
الأوجه الطبية للموت. لاحظ العلماء ثلاثة أنواع للموت. وهذه الأنواع هي: البلى الفيزيولوجي، والنخر، والموت الجسدي.
والبلى الفيزيولوجي أو البلي الوظيفي هو استمرار موت وتجدُّد الخلايا كلٍّ على حده أثناء الحياة. فباستثناء الخلايا العصبية فإن كل خلايا الكائن يستمر تجدُّدها بمعدل ثابت. وعلى سبيل المثال، تتكون خلايا الجلد الجديدة تحت السطح لأن الخلايا القديمة تموت وتزول.
ويعني النخر موت الأنسجة أو حتى العضو كله. فأثناء النوبة القلبية، على سبيل المثال، يوقف تجلط الدم وصوله إلى جزء من القلب، فيموت الجزء المتأثر، ولكن الكائن الحي يستمر في الحياة ما لم يكن التلف شديدًا.
والموت الجسدي نهاية كل عمليات الحياة في الكائن. فالشخص الذي يتوقف قلبه ورئتاه عن العمل قد يعتبر ميتًا سريريًا، ولكن الموت الجسدي ربما لا يكون قد حدث بعد؛ لأن الخلايا المنفردة تستمر في الحياة لعدة دقائق. وقد يعود الشخص إلى الحياة مرة أخرى إذا عاود القلب والرئتان العمل مرة ثانية، وأعطيت الخلايا حاجتها من الأكسجين. وبعد حوالي ثلاث دقائق تبدأ خلايا الدماغ ـ وهي الأكثر حساسية لنقص الأكسجين ـ في الموت وغالبًا ما يتبعها موت الإنسان في الحال، وتستحيل إعادة الحياة إلى جسده. وتدريجيًا تبدأ خلايا الجسم الأخرى كذلك في الموت. وآخر ما يموت خلايا العظم والشعر والجلد التي قد تستمر في النمو لعدة ساعات.
وتحدث كثير من التغيرات بعد الموت؛ فتنخفض درجة حرارة الجسم ببطء لتماثل درجة الحرارة المحيطة. وتنقبض العضلات فيما يسمى بالتيبس الرمّي. ويستقر الدم الذي يتوقف دورانه ويستحيل إلى لون أحمر أرجواني بلون الأجزاء السفلى من الجسم، وفي النهاية تنمو البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى على الجثة وتسبب التحلل.
تعريف الموت طبيًّا. عرفيًا، يعتبر الشخص الذي يتوقف عنده التنفس وضربات القلب ميتًا. وفي هذه الأيام يتسبب الأطباء أحيانًا في استمرارية عمل القلب والرئتين بوسائل اصطناعية. وهناك أجهزة مختلفة تستطيع أن تعيد التنفس وضربات القلب حتى عند تلف دماغ المريض. وقد أدى تطور مثل هذه الأجهزة المساعدة على الحياة إلى تعريف جديد للموت يسمى موت جذع الدماغ. ونستطيع أن نحدد موت جذع الدماغ فقط بعد تكرار الاختبارات الطبية، التي تؤكد أن الدماغ لم يعد يعمل بعد. وعندئذ، تسحب الأجهزة المساعدة للحياة وتتوقف ضربات القلب.
وفي البلاد التي تتم فيها عمليات التبرع بالأعضاء، يعتبر المريض الذي تأكد موت جذع دماغه المصدر الرئيسي لهذه الأعضاء، فتؤخذ هذه الأعضاء منه وتزرع في مكان العضو التالف في المريض الحي.
حق الموت. يعتقد كثير من الناس أنه يجب على الأطباء استخدام كل الطرق الممكنة لإبقاء الحياة أطول ما يمكن، ولكن البعض يشعر بأن الميئوس منهم ـ مرضى كانوا أو جرحى، خصوصًا الطاعنين في السن ـ ينبغي أن لا يخضعوا لتدخل علاجي لمجرد إطالة أعمارهم قليلاً، بل على العكس من ذلك يجب أن يستريحوا ويسمح لهم بالموت بكرامة.
آراء حول الموت. تغيرت آراء الناس حول الموت وتباينت في القرن العشرين. ففي عام 1900م، كانت الغالبية من الأطفال يموتون بسبب مرض الخُناق والالتهاب الرئوي وبعض الأمراض المعدية الأخرى. وكان معظم الموتى يموتون في بيوتهم، محاطين بعائلاتهم، وتعايش الناس مع الموت حتى أنه صار جزءًا طبيعيًا من الحياة.
وفي هذه الأيام، ازدادت نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان والسكتة وأمراض أخرى مرتبطة بالشيخوخة. ونتيجة لهذا، فإن حوالي 95% من كل الأطفال يصلون إلى مرحلة البلوغ دون معايشة تجربة موت في عائلاتهم. وبالإضافة لذلك فإن معظم الوفيات تحدث الآن بالمستشفيات. وبناء عليه، فإن معظم صغار السن لم يكونوا حاضرين أثناء وفاة أحد الأشخاص. ويؤدي نقص هذه الخبرة إلى إحساس كثير من الناس بصعوبة التحدث صراحة عن الموت أو البقاء مع شخص يعالج سكرات الموت.
وأّثر ازدياد عدد الوفيات بين كبار السن كذلك على آراء الناس تجاه الموت. فالكثير من الناس في الدول الصناعية أصبحوا يرون أن كبار السن قد استوفوا حقهم في الحياة ولا يشاركون بعمق في حياة أسرهم ومجتمعاتهم. ومثل هؤلاء الناس المادّيين يعتبرون أن موت المسنين حدثٌ عابرٌ اجتماعيًا وعاطفيًا، لكن موت الأطفال أو البالغين يعتبر أمرًا غير متوقع، وقد يؤدي إلى كثير من التداعيات العاطفية التي تبقى راسخة في الذاكرة زمنًا طويلاً.
وقد واجه الناس الموت بمجموعة من المعتقدات الدينية التي تعطي الموت معنى يتجاوز حدود العالم الطبيعي. فبعض المعتقدات تؤمن بأن هناك شيئًا في الناس يستطيع أن يُحيي موت الجسد. فالبوذيون، والهندوس، واليانيون، والسيخ يعتقدون في تناسخ الأرواح؛ أي أن الروح تتجسد بعد الموت في جسم آخر؛ إنسان أو حيوان، وأن الصفات الروحية لهذا الشخص أثناء حياته تحدد ماذا سيكون عليه عندما تعاد ولادته في الحياة من جديد. كما يعتقدون كذلك أن عملية تناسخ الأرواح تحدث عدة مرات قبل أن تطهر الروح بدرجة كافية لتتحرر من هذه الدورة بين الموت وإعادة الحياة.
أما نظرة الإسلام إلى الموت فتختلف اختلافًا جذريًا عن هذه المعتقدات. وهذه النظرة تلائم التفكير المنطقي والعقلي و تناسب الفطرة.
ومعظم الثقافات ـ غير الإسلام ـ لها تقاليد وشعائر للحداد ولدفن الموتى. وبعض هذه الطقوس تكون أحيانًا طويلة مرهقة. وغالبًا ما يكون هناك تقاليد بخصوص بعض الأشياء، مثل أي الملابس تُلبس؟ وأي طعام يُؤكل؟ اعتقادًا بأن التمسك بهذه الطقوس تساعد الناس على معايشة ومواجهة الحزن الذي يصاحب فقد أحد الأحبة
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////