ما الذي سيخبرني به والدي ؟ (2)
.
عندما دخل يوسف منزله ... وقف علي عتبة الباب .. ابتسم ابتسامة خبيثة بجانب فمه الايسر كعادته .. ونظر علي الكنبة التي كان يجلس عليها والده ويشاهد التلفاز وابتسم كثيرا .. ذكريات الماضي دائما ما تصيح بداخله ..
خوفا من الاقتراب من الماضي .. وتذكر المستقبل .. كان يوسف دائما ما يخاف من هذا اليوم الذي يصبح فيها وحيدا .. لم يكن ابدا يشك في حدوثه .. لكنه كان متفاجئا .. احساس الوحدة ليس غريبا عليه فهو احسه من قبل عند وفاة والدته .. واحسه عند وفاة معشوقته .. لكن الان الوضع مختلف .. كل الاحباء قد ذهبوا .. ولا اعتقد ان بعض الاخوة وبعض الاصدقاء من الممكن ان يعوضوا غياب الاحباء !!
عندما كان يوسف في الحادية عشرة من عمره .. كان يتحدث الي والدته وقال لها انه يحلم باليوم الذي سيجلس فيه بجانب زوجته وورائه في الصورة والدته ووالده .. ظل يتساقط من في الصورة الواحد تلو الاخر .. والدته .. حبيبته .. والده .. لم يبق الا هو !!
ظلت الافكار تسير في راسه بدون لجام .. حتي ثقلت راسه وادركه النعاس .. ارتمي علي سريره لكي يقتل تعب الالم والخوف والوحدة في ملاذه الاكبر .. النوم !!
استغرق في سبات عميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق ... لكنه استيقظ علي صوت وقع اقدام خارج غرفته .. نظرة منه للخارج .. ثم سقط مغشيا عليه !!
عندما افاق .. وجد نفسه لا يحلم . . بل هي حقيقة ووالده بالفعل بجانبه !!
- ايه يا يوسف ايه اللي خلاك اغمي عليك ؟
- انت حي ؟ عايش ؟ ازاي ؟
- انا معاك اهه .. قوم بقي علشان نقعد سوي ..
خرج الاثنان سويا من الغرفة وجلسا لكي يتحدثا سويا :
- بص يا حبيبي .. انا عايزك تعتمد علي نفسك وتشوف حياتك في نفس الوقت .. ماتخليش حاجه توقفك .. واوعي تحس بالوحدة .. كلنا معاك اهه .
- يا بابا ربنا كبير وانا مؤمن بوجوده .. انا بس كان نفسي بس ماما تبقي معايا في صورة الفرح جنبك كده وابقي عندي عزوة يعني !!
- ههههههههههههههههههه .. حلوة عزوة دي !! طول عمرك بتقول كلام جامد زي ابوك .. المهم دلوقت انا عايز اقولك حاجه مهمة .. حاول تاخد من وحدتك سلاح يخليك تحقق كل احلامك .. وابدا بحلم الدراسة .. ركز قوي علشان مزاكرتك وامتحاناتك قربت .
- وحدتي ؟ مانت معايا يا بابا اهه .. صح ولا ايه ؟
ابتسم والده ابتسامة لطيفة كعادته .. ثم استيقظ يوسف من نومه .. نعم .. كان يحلم !! ابتسم ابتسامة لطيفة .. ثم قال :
- حاضر يا بابا .. ان شاء الله هعمل اللي انت عايزة .
يتبع ...
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
عندما دخل يوسف منزله ... وقف علي عتبة الباب .. ابتسم ابتسامة خبيثة بجانب فمه الايسر كعادته .. ونظر علي الكنبة التي كان يجلس عليها والده ويشاهد التلفاز وابتسم كثيرا .. ذكريات الماضي دائما ما تصيح بداخله ..
خوفا من الاقتراب من الماضي .. وتذكر المستقبل .. كان يوسف دائما ما يخاف من هذا اليوم الذي يصبح فيها وحيدا .. لم يكن ابدا يشك في حدوثه .. لكنه كان متفاجئا .. احساس الوحدة ليس غريبا عليه فهو احسه من قبل عند وفاة والدته .. واحسه عند وفاة معشوقته .. لكن الان الوضع مختلف .. كل الاحباء قد ذهبوا .. ولا اعتقد ان بعض الاخوة وبعض الاصدقاء من الممكن ان يعوضوا غياب الاحباء !!
عندما كان يوسف في الحادية عشرة من عمره .. كان يتحدث الي والدته وقال لها انه يحلم باليوم الذي سيجلس فيه بجانب زوجته وورائه في الصورة والدته ووالده .. ظل يتساقط من في الصورة الواحد تلو الاخر .. والدته .. حبيبته .. والده .. لم يبق الا هو !!
ظلت الافكار تسير في راسه بدون لجام .. حتي ثقلت راسه وادركه النعاس .. ارتمي علي سريره لكي يقتل تعب الالم والخوف والوحدة في ملاذه الاكبر .. النوم !!
استغرق في سبات عميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق ... لكنه استيقظ علي صوت وقع اقدام خارج غرفته .. نظرة منه للخارج .. ثم سقط مغشيا عليه !!
عندما افاق .. وجد نفسه لا يحلم . . بل هي حقيقة ووالده بالفعل بجانبه !!
- ايه يا يوسف ايه اللي خلاك اغمي عليك ؟
- انت حي ؟ عايش ؟ ازاي ؟
- انا معاك اهه .. قوم بقي علشان نقعد سوي ..
خرج الاثنان سويا من الغرفة وجلسا لكي يتحدثا سويا :
- بص يا حبيبي .. انا عايزك تعتمد علي نفسك وتشوف حياتك في نفس الوقت .. ماتخليش حاجه توقفك .. واوعي تحس بالوحدة .. كلنا معاك اهه .
- يا بابا ربنا كبير وانا مؤمن بوجوده .. انا بس كان نفسي بس ماما تبقي معايا في صورة الفرح جنبك كده وابقي عندي عزوة يعني !!
- ههههههههههههههههههه .. حلوة عزوة دي !! طول عمرك بتقول كلام جامد زي ابوك .. المهم دلوقت انا عايز اقولك حاجه مهمة .. حاول تاخد من وحدتك سلاح يخليك تحقق كل احلامك .. وابدا بحلم الدراسة .. ركز قوي علشان مزاكرتك وامتحاناتك قربت .
- وحدتي ؟ مانت معايا يا بابا اهه .. صح ولا ايه ؟
ابتسم والده ابتسامة لطيفة كعادته .. ثم استيقظ يوسف من نومه .. نعم .. كان يحلم !! ابتسم ابتسامة لطيفة .. ثم قال :
- حاضر يا بابا .. ان شاء الله هعمل اللي انت عايزة .
يتبع ...
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////