سأبقى صامته

سأبقى صامته

عندما أبدأ بالتفكير بكِ ...
تتساقط دمعات هاربة على وجنتي...
من عيون خطف لونهما فراقك الغدار...
وتبدأ الأفكار بالهروب...
كأنها لم تعد تريد الخروج دون وجودك...

عندها أقف بين سقوط أوراق الخريف وتفتح أزهار الربيع...

والشتاء يصرخ متمزقاً بينهما...
ويدخل على حياتي مصطلحات ابتكرها الزمن القاسي ونسجها خيال إنسان حالم...
فيختلط قاموس حياتي بما به من معاني...
هي كلمة بمعناها العظيم لن تصفِ ما اشعر به...

اشتقت لكِ...
اشتقت لكِ أكثر مما يتصور عقلك...
وأكثر مما يتحمل قلبي...
عيوني ما زالت تحلم بأمل لرجوعك...
وقلبي ما زال ينتظر صدى كلماتك...
وشفاهي ما زالت تردد اسمك...
ويداي تتعثر بكل يد تلقيها...
لأنها ما زالت تنتظر يدا كيدك لتلامسيها...
وانتظر رجوعك بكل شوق لتمد لي بيدك...
لاقف من جديد واجد نفسي بقربك...

وأذني ما زالت تنتظر ندائك لها...
أما خيالي.. فهو يحلم بلحظة تجمعنا...

وهكذا يكتمل نهاري ...
ويكبر إحساسي بجزء مني يضيع أكثر...
اختبئ بين الكلمات واختفي بين الجدران ...
ففراقكِ شوكة تجرح... تغص بها نفسي...
يتجدد جرحي وأنزف دما...
ولا أعود قادر على الحراك...
ما زلت أنتظر غداً...

فبه ستعطي الحياة أياماً أحلى ومستقبلاً أجمل...
مع انه ليس لدي أدنى شك أن الحياة ستعود لتسرقي فرحتي وأملي مني

وها أنا امسح دموعي وأخبئها بحرقة...
وسأبقى صامت على وجعي وأكمل طريقي وحيد ضائع...

بين سجن الحياة المظلم وألم يكبر في نفس متوجع...
اشتقت لكِ لأني ما زلت احبكِ...