ما الذي سيخبرني به والدي ؟
.
- حاسة اني هشوف اكتر حد انا بحبه في الدنيا بتاعتكم قريب يا يوسف .
- مين يعني ... انا ؟
- لا مش انت .
- يبقي عرفته .. اكيد حبيبك محمود .. صح ؟
- اه هو .. بس حد يتكلم عن ابوه كده ؟
- ايه يا امي .. هو انا يعني بكلم حد غريب ؟
- بس انا مش عارفة افرح ولا ازعل يا يوسف .
- حد يزعل برضه وهو هيقابل حبيبه ؟
- لا بس انا زعلانة انه هيسيبكم ويجيلي .. خايفة عليكم
- ايه ؟ انتي مش واثقة في اننا رجالة ولا ايه ؟
- اختك واتجوزت .. واسلام واهو كبير وخاطب .. ومحمد متجوز .. لكن انت اللي مسكين لسه بتدرس .. هتعمل ايه بس يا حبيبي من غيره ؟
- يا ماما انتي عارفه كويس ان ربنا كبير .. وبعدين انا مبسوط يا ستي انكوا هتتقابلوا .
يووووووووووووووووووووسف ............
( يستيقظ يوسف علي صيحات اخوه محمد .. وهو يقول له : )
- يللا يابني نقوم نروح المستشفي علشان اخوك اسلام ييجي يرتاح شوية .
- ماشي .. ثواني بس اغسل وشي
( ابتسامة ارتسمت علي وجه يوسف وهو ينظر للمرأة .. هل بالفعل سيذهب والده لوالدته بعد غياب دام 6 سنوات ؟ قصة عشق كانت قوية بين والده ووالدته لم تنتهي بوفاة والدته .. كان والده بالنسبة اليه رمز عملاق .. صديق وحبيب واخ واب وام .. لم يكن يوسف يتخيل ان يدخل يوما بيته ليتفاجأ بعدم وجود والده جالسا يشاهد التلفاز .. لكنه ايضا كان مؤمنا بالقضاء والقدر .. وايضا مؤمن بوجود اضغاث الاحلام .. وان هذا مجرد حلم .. )
- ازيك يا يوسف .
- اهلا يا اسلام .. قوم انت روح البيت علشان تلاقيك تعبان وانا هفضل هنا انا ومحمد .. واختك هتيجي كمان شوية هي وجوزها .
- ماشي .. وانت يا محمد مراتك عامله ايه في الحمل ؟
- اهي كويسة الحمد لله .. المهم بس ابوك يقوملنا بالسلامة
- ربنا يسهل الحال ..
( يدخل خال يوسف للغرفة في هذه اللحظة )
- السلام عليكم .. انت ماشي يا اسلام ولا ايه ؟
- اه يا خالي ماشي .. ولا اقولك يا خالي .. انا مش همشي انا هقعد النهاردة كله .. امشي انت يا محمد علشان تشوف مراتك علشان تعبانة.
- لا يا اسلام مش همشي .
- لا مشي انت بس وانا هفضل هنا انا ويوسف .
- لا ويوسف كمان هيمشي .. وهفضل انا وانت بس يا اسلام ( قال خالهم )
( يرحل يوسف ومحمد ثانية وهم علي مضد .. وبعدها بحوالي ساعتين يعرفون خبر وفاة والدهم ... بكاء .. دموع تملأ المكان .. سرادق عزاء طويل ... انهيار كلي للابناء .. الا يوسف .. ليست قوة كما قد يتصور البعض .. ولكنها كانت الصدمة .. احيانا تميتنا الصدمة حزنا .. واحيانا تفيقنا غما !! نعم في بعض الاحيان تفيقنا الصدمة وتجعلنا نبدو اقوياء .. وهذا ما كان عليه الشاب الصغير ذو العشرون ربيعا .. يتلقي العزاء .. وتنتهي ايام العدة .. ويذهب الي بيته لكي .. لكي ... ينام وحيدا !! )
يتبع ...
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
.
- حاسة اني هشوف اكتر حد انا بحبه في الدنيا بتاعتكم قريب يا يوسف .
- مين يعني ... انا ؟
- لا مش انت .
- يبقي عرفته .. اكيد حبيبك محمود .. صح ؟
- اه هو .. بس حد يتكلم عن ابوه كده ؟
- ايه يا امي .. هو انا يعني بكلم حد غريب ؟
- بس انا مش عارفة افرح ولا ازعل يا يوسف .
- حد يزعل برضه وهو هيقابل حبيبه ؟
- لا بس انا زعلانة انه هيسيبكم ويجيلي .. خايفة عليكم
- ايه ؟ انتي مش واثقة في اننا رجالة ولا ايه ؟
- اختك واتجوزت .. واسلام واهو كبير وخاطب .. ومحمد متجوز .. لكن انت اللي مسكين لسه بتدرس .. هتعمل ايه بس يا حبيبي من غيره ؟
- يا ماما انتي عارفه كويس ان ربنا كبير .. وبعدين انا مبسوط يا ستي انكوا هتتقابلوا .
يووووووووووووووووووووسف ............
( يستيقظ يوسف علي صيحات اخوه محمد .. وهو يقول له : )
- يللا يابني نقوم نروح المستشفي علشان اخوك اسلام ييجي يرتاح شوية .
- ماشي .. ثواني بس اغسل وشي
( ابتسامة ارتسمت علي وجه يوسف وهو ينظر للمرأة .. هل بالفعل سيذهب والده لوالدته بعد غياب دام 6 سنوات ؟ قصة عشق كانت قوية بين والده ووالدته لم تنتهي بوفاة والدته .. كان والده بالنسبة اليه رمز عملاق .. صديق وحبيب واخ واب وام .. لم يكن يوسف يتخيل ان يدخل يوما بيته ليتفاجأ بعدم وجود والده جالسا يشاهد التلفاز .. لكنه ايضا كان مؤمنا بالقضاء والقدر .. وايضا مؤمن بوجود اضغاث الاحلام .. وان هذا مجرد حلم .. )
- ازيك يا يوسف .
- اهلا يا اسلام .. قوم انت روح البيت علشان تلاقيك تعبان وانا هفضل هنا انا ومحمد .. واختك هتيجي كمان شوية هي وجوزها .
- ماشي .. وانت يا محمد مراتك عامله ايه في الحمل ؟
- اهي كويسة الحمد لله .. المهم بس ابوك يقوملنا بالسلامة
- ربنا يسهل الحال ..
( يدخل خال يوسف للغرفة في هذه اللحظة )
- السلام عليكم .. انت ماشي يا اسلام ولا ايه ؟
- اه يا خالي ماشي .. ولا اقولك يا خالي .. انا مش همشي انا هقعد النهاردة كله .. امشي انت يا محمد علشان تشوف مراتك علشان تعبانة.
- لا يا اسلام مش همشي .
- لا مشي انت بس وانا هفضل هنا انا ويوسف .
- لا ويوسف كمان هيمشي .. وهفضل انا وانت بس يا اسلام ( قال خالهم )
( يرحل يوسف ومحمد ثانية وهم علي مضد .. وبعدها بحوالي ساعتين يعرفون خبر وفاة والدهم ... بكاء .. دموع تملأ المكان .. سرادق عزاء طويل ... انهيار كلي للابناء .. الا يوسف .. ليست قوة كما قد يتصور البعض .. ولكنها كانت الصدمة .. احيانا تميتنا الصدمة حزنا .. واحيانا تفيقنا غما !! نعم في بعض الاحيان تفيقنا الصدمة وتجعلنا نبدو اقوياء .. وهذا ما كان عليه الشاب الصغير ذو العشرون ربيعا .. يتلقي العزاء .. وتنتهي ايام العدة .. ويذهب الي بيته لكي .. لكي ... ينام وحيدا !! )
يتبع ...
ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////