Cairo9 | كايرو



بحث عن ابو الدرداء Addthi10بحث عن ابو الدرداء Email10بحث عن ابو الدرداء Printe10

بحث عن ابو الدرداء

ahMed abdRabo
ahMed abdRabo
بحث عن ابو الدرداء Empty


بحث عن ابو الدرداء Clock11 الجمعة 30 ديسمبر 2011 - 22:21
بحث عن ابو الدرداء

.

أبو الدرداء



من هو :


أَبُو الدَّرْدَاءِ، عُوَيْمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ
قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ



الإِمَامُ، القُدْوَةُ، قَاضِي دِمَشْقَ،
وَصَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو الدَّرْدَاءِ،
عُوَيْمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ.



حَكِيْمُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَسَيِّدُ
القُرَّاءِ بِدِمَشْقَ.



رَوَى: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.



وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ تَلاَ عَلَى
النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَبَداً أَنَّهُ
أَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ.



وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ جَمَعَ القُرْآنَ
فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ بِدِمَشْقَ فِي
خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ.



وَوَلِيَ القَضَاءَ بِدِمَشْقَ، فِي دَوْلَةِ
عُثْمَانَ، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ ذُكِرَ لَنَا مِنْ قُضَاتِهَا، وَدَارُهُ بِبَابِ
البَرِيْدِ، ثُمَّ صَارَتْ فِي دَوْلَةِ السُّلْطَانِ صَلاحِ الدِّيْنَ تُعْرَفُ:
بِدَارِ الغَزِّيِّ.



وَيُرْوَى لَهُ: مائَةٌ وَتِسْعَةٌ وَسَبْعُوْنَ
حَدِيْثاً.







اسلامه



كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنْ آخِرِ الأَنْصَارِ إِسْلاَماً، وَكَانَ يَعْبُدُ
صَنَماً، فَدَخَلَ ابْنُ رَوَاحَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بَيْتَهُ،
فَكَسَرَا صَنَمَهُ.



فَرَجَعَ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ الصَّنَمَ،
وَيَقُوْلُ: وَيْحَكَ! هَلاَّ امْتَنَعْتَ، أَلاَ دَفَعْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟



فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لَو كَانَ
يَنْفَعُ أَوْ يَدْفَعُ عَنْ أَحَدٍ دَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ، وَنَفَعَهَا.



فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَعِدِّي لِي مَاءً
فِي المُغْتَسَلِ.



فَاغْتَسَلَ، وَلَبِسَ حُلَّتَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ
إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.



فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ رَوَاحَةَ مُقْبِلاً،
فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمَا أُرَاهُ إِلاَّ
جَاءَ فِي طَلَبِنَا.



فَقَالَ: (إِنَّمَا جَاءَ لِيُسْلِمَ، إِنَّ
رَبِّي وَعَدَنِي بِأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنْ يُسْلِمَ).



عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:


قَالَ
النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ وَعَدَنِي إِسْلاَمَ
أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَأَسْلَمَ)






غزوة أُحد


قَالَ
سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: أَسْلَمَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَ بَدْرٍ،
ثُمَّ شَهِدَ أُحُداً، وَأَمَرَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- يَوْمَئِذٍ أَنْ يَرُدَّ مَنْ عَلَى الجَبَلِ، فَرَدَّهُمْ وَحْدَهُ.





قَالَ شُرَيْحُ بنُ عُبَيْدٍ الحِمْصِيُّ:
لَمَّا هُزِمَ أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ، كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ
يَوْمَئِذٍ فِيْمَنْ فَاءَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ فِي النَّاسِ، فَلَمَّا
أَظَلَّهُمُ المُشْرِكُوْنَ مِنْ فَوْقِهِمْ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمَّ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُوْنَا).



فَثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ، وَانْتَدَبُوا،
وَفِيْهِم عُوَيْمِرُ أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَتَّى أَدْحَضُوْهُمْ عَنْ
مَكَانِهِمْ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ حَسَنَ البَلاَءِ.



فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الفَارِسُ عُوَيْمِرٌ).



وَقَالَ: (حَكِيْمُ أُمَّتِي: عُوَيْمِرٌ).





جمع القرآن


كان من القلائل الذين استطاعوا أن يحفظوا القرىن
كاملاً فى صدورهم



عَنْ أَنَسٍ:


مَاتَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَجْمَعِ القُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ: أَبُو الدَّرْدَاءِ،
وَمُعَاذٌ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ.






عَنِ الشَّعْبِيِّ:


جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ
سِتَّةٌ، وَهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَاذٌ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدٌ،
وَأَبُو زَيْدٍ، وَأُبَيٌّ، وَسَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ.






كَانَتِ الصَّحَابَةُ يَقُوْلُوْنَ: أَرْحَمُنَا
بِنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَنْطَقُنَا بِالحَقِّ عُمَرُ، وَأَمِيْنُنَا أَبُو
عُبَيْدَةَ، وَأَعْلَمُنَا بِالحَرَامِ وَالحَلاَلِ مُعَاذٌ، وَأَقْرَؤُنَا
أُبَيٌّ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ عِلْمٌ ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَتَبِعَهُم عُوَيْمِرُ
أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالعَقْلِ.






قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَو أُنْسِيْتُ آيَةً
لَمْ أَجِدْ أَحَداً يُذَكِّرُنِيْهَا إِلاَّ رَجُلاً بِبَرْكِ الغَمَادِ،
رَحَلْتُ إِلَيْهِ.



عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:


سَلُوْنِي، فَوَاللهِ لَئِنْ فَقَدْتُمُوْنِي
لَتَفْقِدُنَّ رَجُلاً عَظِيْماً مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-.






قَالَ أَبُو ذَرٍّ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: مَا
حَمَلَتْ وَرْقَاءُ، وَلاَ أَظَلَّتْ خَضْرَاءُ أَعْلَمَ مِنْكَ يَا أَبَا
الدَّرْدَاءِ.






ورعه و
تقواه


قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:


كُنْتُ تَاجِراً قَبْلَ المَبْعَثِ، فَلَمَّا
جَاءَ الإِسْلاَمُ، جَمَعْتُ التِّجَارَةَ وَالعِبَادَةَ، فَلَمْ يَجْتَمِعَا،
فَتَرَكْتُ التِّجَارَةَ، وَلَزِمْتُ العِبَادَةَ.






و الأَفْضَلُ جَمْعُ الأَمْرَيْنِ مَعَ
الجِهَادِ، وَلاَ رَيْبَ أَنَّ أَمْزِجَةَ النَّاسِ تَخْتَلِفُ فِي ذَلِكَ،
فَبَعْضُهُمْ يَقْوَى عَلَى الجَمْعِ كَالصِّدِّيْقِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ
عَوْفٍ، وَكَمَا كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ، وَبَعْضُهُمْ يَعْجزُ وَيَقْتَصِرُ
عَلَى العِبَادَةِ، وَبَعْضُهُمْ يَقْوَى فِي بِدَايَتِهِ، ثُمَّ يَعْجِزُ، وَبِالعَكْسِ،
وَكُلٌّ سَائِغٌ، وَلَكِنْ لاَ بُدَّ مِنَ النَّهْضَةِ بِحُقُوْقِ الزَّوْجَةِ
وَالعِيَالِ.






وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ الصَّحَابَةُ
يَقُوْلُوْنَ: أَتْبَعُنَا لِلعِلْمِ وَالعَمَلِ أَبُو الدَّرْدَاءِ.






وَرَوَى أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ آخَى بَيْنَ
سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَجَاءهُ سَلْمَانُ يَزُوْرُهُ، فَإِذَا أُمُّ
الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةٌ.



فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟


قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي
الدُّنْيَا، يَقُوْمُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ.



فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَرَحَّبَ بِهِ،
وَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَاماً.



فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: كُلْ.


قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ.


قَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُفْطِرَنَّ.


فَأَكَلَ مَعَهُ، ثُمَّ بَاتَ عِنْدَهُ،
فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ، أَرَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنْ يَقُوْمَ،
فَمَنَعَهُ سَلْمَانُ، وَقَالَ:



إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَلِرَبِّكَ
عَلَيْكَ حَقّاً، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَصَلِّ، وَائْتِ
أَهْلَكَ، وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.



فَلَمَّا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ، قَالَ: قُمِ
الآنَ إِنْ شِئْتَ.



فَقَامَا، فَتَوَضَّأَا، ثُمَّ رَكَعَا، ثُمَّ
خَرَجَا إِلَى الصَّلاَةِ، فَدَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ لِيُخْبِرَ رَسُوْلَ اللهِ
بِالَّذِي أَمَرَهُ سَلْمَانُ.



فَقَالَ لَهُ: (يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ! إِنَّ
لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً مِثْلَ مَا قَالَ لَكَ سَلْمَانُ).






علمه و عبادته


قَالَ القَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ
أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا العِلْمَ.






عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:


شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ،
وَعَبْدِ اللهِ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ.






وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: إِنَّ
أَبَا الدَّرْدَاءِ مِنَ العُلَمَاءِ وَالفُقَهَاءِ الَّذِيْنَ يَشْفُوْنَ مِنَ
الدَّاءِ.



وَقَالَ اللَّيْثُ:


رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ دَخَلَ مَسْجِدَ
النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مِنَ الأَتْبَاعِ مِثْلُ
السُّلْطَانِ، فَمِنْ سَائِلٍ عَنْ فَرِيْضَةٍ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ حِسَابٍ،
وَسَائِلٍ عَنْ حَدِيْثٍ، وَسَائِلٍ عَنْ مُعْضِلَةٍ، وَسَائِلٍ عَنْ شِعْرٍ






قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَيْلٌ لِلَّذِي لاَ
يَعْلَمُ مَرَّةً، وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ وَلاَ يَعْمَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ.






كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا قَضَى بَيْنَ
اثْنَيْنِ، ثُمَّ أَدْبَرَا عَنْهُ، نَظَرَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ:



ارْجِعَا إِلَيَّ، أَعِيْدَا عَلَيَّ
قَضِيَّتَكُمَا.






قُلْتُ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ: أَيُّ عِبَادَةِ
أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانَتْ أَكْثَرَ؟



قَالَتْ: التَّفَكُّرُ وَالاعْتِبَارُ.


وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ
خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ.






قِيْلَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَكَانَ لاَ
يَفْتُرُ مِنَ الذِّكْرِ -: كَمْ تُسَبِّحُ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟



قَالَ: مائَةَ أَلْفٍ، إِلاَّ أَنْ تُخْطِئَ
الأَصَابِعُ.






رُوِيَ عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
لَوْلاَ ثَلاَثٌ مَا أَحْبَبْتُ البَقَاءَ سَاعَةً: ظَمَأُ الهَوَاجِرِ،
وَالسُّجُوْدُ فِي اللَّيْلِ، وَمُجَالَسَةُ أَقْوَامٍ يَنْتَقُوْنَ جَيِّدَ
الكَلاَمِ، كَمَا يُنْتَقَى أَطَايِبُ الثَّمَرِ.



الأَعْمَشُ: عَنْ غَيْلاَنَ، عَنْ يَعْلَى بنِ
الوَلِيْدِ، قَالَ:



لَقِيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا
تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ؟



قَالَ: المَوْتُ.


قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَمُتْ؟


قَالَ: يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ.





قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ قُرَّةَ: قَالَ أَبُو
الدَّرْدَاءِ:



ثَلاَثَةٌ أُحِبُّهُنَّ وَيَكْرَهُهُنَّ
النَّاسُ: الفَقْرُ، وَالمَرَضُ، وَالمَوْتُ، أُحِبُّ الفَقْرَ تَوَاضُعاً
لِرَبِّي، وَالمَوْتَ اشْتِيَاقاً لِرَبِّي، وَالمَرَضَ تَكْفِيْراً
لِخَطِيْئَتِي.






وَرَوَى: صَفْوَانُ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ
أَبِيْهِ، قَالَ:



لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ، مُرَّ بِالسَّبْيِ
عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَبَكَى.



فَقُلْتُ لَهُ: تَبْكِي فِي مِثْلِ هَذَا
اليَوْمِ الَّذِي أَعَزَّ اللهُ فِيْهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ!



قَالَ: يَا جُبَيْرُ! بَيْنَا هَذِهِ الأُمَّةُ
قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ، إِذْ عَصَوُا اللهَ، فَلَقُوا مَا تَرَى، مَا أَهْوَنَ
العِبَادَ عَلَى اللهِ إِذَا هُمْ عَصَوْهُ.






عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ:


كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لاَ يُحَدِّثُ
بِحَدِيْثٍ إِلاَّ تَبَسَّمَ.



فَقُلْتُ: إِنّي أَخَافُ أَنْ يُحَمِّقَكَ
النَّاسُ.



فَقَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يُحَدِّثُ بِحَدِيْثٍ إِلاَّ تَبَسَّمَ.






عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ:


كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ سِتُّوْنَ وَثَلاَثُ
مائَةِ خَلِيْلٍ فِي اللهِ، يَدْعُو لَهُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَقُلْتُ لَهُ فِي
ذَلِكَ.



فَقَالَ:
إِنَّهُ لَيْسَ رَجُلٌ يَدْعُو لأَخِيْهِ فِي الغَيْبِ إِلاَّ وَكَّلَ اللهُ بِهِ
مَلَكَيْنِ يَقُوْلاَنِ: وَلَكَ بِمِثْلٍ، أَفَلاَ أَرْغَبُ أَنْ تَدْعُوَ لِيَ
المَلائِكَةُ.



و روى أَنَّ
أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي
المَوْتَى، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ المَظْلُوْمِ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَلِيْلاً
يُغْنِيْكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيْرٍ يُلْهِيْكَ، وَأَنَّ البِرَّ لاَ يَبْلَى،
وَأَنَّ الإِثْمَ لاَ يُنْسَى



وَعَنْهُ،
قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الأَغْنِيَاءَ يَتَمَنَّوْنَ أَنَّهُمْ
مِثْلُنَا عِنْدَ المَوْتِ، وَلاَ نَتَمَنَّى أَنَّنَا مِثْلُهُمْ حِيْنَئِذٍ، مَا
أَنْصَفَنَا إِخْوَانُنَا الأَغْنِيَاءُ، يُحِبُّوْنَنَا عَلَى الدِّيْنِ،
وَيُعَادُوْنَنَا عَلَى الدُّنْيَا.






دوره فى الشام


جَمَعَ القُرْآنَ خَمْسَةٌ: مُعَاذٌ،
وَعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو أَيُّوْبَ،
فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ، كَتَبَ إِلَيْهِ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ:



إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ قَدْ كَثُرُوا،
وَمَلَؤُوا المَدَائِنَ، وَاحْتَاجُوا إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ،
وَيُفَقِّهُهُمْ، فَأَعِنِّي بِرِجَالٍ يُعَلِّمُوْنَهُمْ.



فَدَعَا عُمَرُ الخَمْسَةَ، فَقَالَ: إِنَّ
إِخْوَانَكُم قَدِ اسْتَعَانُوْنِي مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ، وَيُفَقِّهُهُمْ
فِي الدِّيْنِ، فَأَعِيْنُوْنِي يَرْحَمْكُمُ اللهُ بِثَلاَثَةٍ مِنْكُمْ إِنْ
أَحْبَبْتُمْ، وَإِنِ انْتُدِبَ ثَلاَثَةٌ مِنْكُمْ، فَلْيَخْرُجُوا.



فَقَالُوا: مَا كُنَّا لِنَتَسَاهَمَ، هَذَا
شَيْخٌ كَبِيْرٌ - لأَبِي أَيُّوْبَ - وَأَمَّا هَذَا فَسَقِيْمٌ - لأُبَيٍّ -.



فَخَرَجَ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأَبُو
الدَّرْدَاءِ.



فَقَالَ عُمَرُ: ابْدَؤُوا بِحِمْصَ،
فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُوْنَ النَّاسَ عَلَى وُجُوْهٍ مُخْتَلِفَةٍ، مِنْهُمْ مَنْ
يَلْقَنُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَوَجِّهُوا إِلَيْهِ طَائِفَةً مِنَ
النَّاسِ، فَإِذَا رَضِيْتُمْ مِنْهُمْ، فَلْيَقُمْ بِهَا وَاحِدٌ، وَلْيَخْرُجْ
وَاحِدٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَالآخَرُ إِلَى فِلَسْطِينَ.



قَالَ: فَقَدِمُوا حِمْصَ، فَكَانُوا بِهَا،
حَتَّى إِذَا رَضُوا مِنَ النَّاسِ، أَقَامَ بِهَا عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ،
وَخَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى دِمَشْقَ، وَمُعَاذٌ إِلَى فِلَسْطِيْنَ،
فَمَاتَ فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ.



ثُمَّ صَارَ عُبَادَةُ بَعْدُ إِلَى
فِلَسْطِيْنَ، وَبِهَا مَاتَ، وَلَمْ يَزَلْ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ حَتَّى
مَاتَ.






بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ
ابْتَنَى كَنِيْفاً بِحِمْصَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ:



يَا عُوَيْمِرُ، أَمَا كَانَتْ لَكَ كِفَايَةٌ
فِيْمَا بَنَتِ الرُّوْمُ عَنْ تَزْيِيْنِ الدُّنْيَا، وَقَدْ أَذِنَ اللهُ
بِخَرَابِهَا، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي، فَانْتَقِلْ إِلَى دِمَشْقَ.






عَنْ مُسْلِمِ بنِ مِشْكَمٍ:


قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: اعْدُدْ مَنْ فِي
مَجْلِسِنَا.



قَالَ: فَجَاؤُوا أَلْفاً وَسِتَّ مائَةٍ
وَنَيِّفاً، فَكَانُوا يَقْرَؤُوْنَ، وَيَتَسَابَقُوْنَ عَشْرَةً عَشْرَةً،
فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ انْفَتَلَ، وَقَرَأَ جُزْءاً، فَيُحْدِقُونَ بِهِ،
يَسْمَعُوْنَ أَلْفَاظَهُ، وَكَانَ ابْنُ عَامِرٍ مُقَدَّماً فِيْهِم.






حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ
أَبِيْهِ، قَالَ:



كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُصَلِّي، ثُمَّ
يُقْرِئُ، وَيَقْرَأُ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ القِيَامَ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: هَلْ
مِنْ وَلِيْمَةٍ أَوْ عَقِيْقَةٍ نَشْهَدُهَا؟



فَإِنْ قَالُوا: نَعَمْ، وَإِلاَّ قَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي صَائِمٌ، وَهُوَ الَّذِي سَنَّ هَذِهِ
الحِلَقَ لِلقِرَاءةِ.






وفاته


قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لَمَّا احْتُضِرَ
أَبُو الدَّرْدَاءِ، جَعَلَ يَقُوْلُ:



مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ يَوْمِي هَذَا، مَنْ
يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا.



مَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ مَقْتَلِ
عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.سنة 32





ضع تعليقك :///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////




الموضوع الأصلي : بحث عن ابو الدرداء // المصدر : Cairo9 // الكاتب: ahMed abdRabo


بحث عن ابو الدرداء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 1
خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
بحث عن ابو الدرداء , بحث عن ابو الدرداء , بحث عن ابو الدرداء ,بحث عن ابو الدرداء ,بحث عن ابو الدرداء , بحث عن ابو الدرداء
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ بحث عن ابو الدرداء ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Cairo9 | كايرو :: الجامعة :: المكتبة العامة :: ابحاث-

بحث عن ابو الدرداء

بحث عن ابو الدرداء


َ

مقالات تهمك ايضا